الثلاثاء، 22 أبريل 2014

عبدالرحيم على: انتظروا مكالمة بين البرادعى ومسئول بالمخابرات الأمريكية.. أنا معرض للاغتيال بسبب «صندوقى الأسود».. ولن أكشف عن مصادرى «ولو علقونى على المشنقة».. باسم يوسف عميل لواشنطن وسيختفى تماما

ذاع صيته مع نشره تسجيلات لعدد من مشاهير السياسة ونشطاء القوى الثورية فى مصر فى برنامجه التليفزيونى «الصندوق الأسود» على فضائية «القاهرة والناس» وهو يؤكد أن لديه الكثير من الأسرار التى يستعد للكشف عنها أمام الرأى العام المصرى.. هو الكاتب الصحفى والإعلامى عبدالرحيم على الخبير فى شؤون جماعات الإسلام السياسى.


عبدالرحيم على يؤكد أنه لن يفصح على الإطلاق عن مصادره التى يحصل منها على هذه الأسرار والتسريبات «ولو على رقبته»، فيما يتحدث فى حواره لـ«اليوم السابع» عن التهديدات التى يتلقاها بسبب ما يكشفه ويذيعه من مفاجآت وأسرار تطال الكثيرين.

وإلى نص الحوار:

كيف خطرت لك فكرة برنامج «الصندوق الأسود»؟

- طوال الوقت كان يتم تقديمى عند استضافتى فى البرامج التليفزيونية وفى المحاضرات التى أدعى لإلقائها وكأننى «الصندوق الأسود» لكل ما يتعلق بحركات الإسلام السياسى وجماعة الإخوان المسلمين، ومن هنا جاءت الفكرة فلماذا يظل الصندوق الأسود بعيدا عن المشاهد والمواطن المصرى ووجدت أن تقديم برنامج بهذا الشكل من شأنه أن يساهم فى توعية الناس وفهمهم لكثير من الحقائق سواء لمسار ثورة 25 يناير أو ثورة 30 يونيو، وخصوصا عن الحقائق التى تخص من تحالفوا مع الإخوان وللأصوات التى تعالت لتؤيد الرئيس المعزول محمد مرسى.

هل توقعت هذا النجاح لبرنامجك؟

- توقعت ذلك من أول دقيقة، فأنا أعمل بالصحافة منذ ثلاثين عاما وأدرك جيدا ما هو العنوان الذى يجذب الناس، ولو لم أكن إضافة للإعلام فلن أقبل أن أضيع وقتى فيه.

الجميع منشغل بمصدر حصولك على التسريبات التى تذيعها فى برنامجك؟

- هذه قصة كبيرة وأنا كصحفى «لو رقبتى على حبل المشنقة «فلن أقر بمصدر هذه الوثائق لأن هذه أمانة ولا يمكن أن أخون مهنتى، وقد يكون هناك مصدر مهم يخبرك بخيانة أشخاص لوطنهم، وأن الأوضاع فى البلاد حاليا قد لا تسمح بمحاكمتهم، فيكون الحل لذلك عرض هذه الحقائق على الرأى العام، ما من شأنه أن يساهم فى تحريك تلك القضايا».
وأنا من خلال هذه التسريبات قد أكون معرضا لمخاطر القتل ولكننى قبلت المعركة، وهناك من يقول إن هذا من عمل أمن الدولة والمخابرات وأتعرض لتشويه السمعة ولكننى لا أكترث بهذه الأقاويل، وبعيدا عن محاولة تشويه السمعة فأنا أواجه أخطار وتهديدات القتل أو السجن وخطف أولادى ولا أواجه هذه المخاطر سعيا لـ«الشو» لأننى طوال عمرى فى دائرة الشهرة وتتم استضافتى فى كثير من البرامج ولا أحتاج لشو إعلامى وإنما أعمل ذلك من أجل البلد.

هل تلقيت تهديدات بالفعل؟

- يوميا أتلقى تهديدات وهناك نسخة منها فى وزارة الداخلية ولذلك وضعوا حراسة لى، وتم القبض على كثير ممن هددونى على الهاتف المحمول والواتس آب وغيرها واعترفوا وتم سجنهم.

كيف ترى ظاهرة النشطاء التى انتشرت خلال الثورة؟

- كل ثورة لها ظروفها، والثورة هى احتجاج إيجابى على الواقع ليتم تغييره والظروف الموضوعية للقيام بثورة قد تكون فى وجود مشاكل اجتماعية وغيرها أما الظرف الذاتى فهو أن تكون هناك قوى سياسية قادرة على القيام بالثورة وتغييرها، ومن ناحية وجود الظروف الموضوعية فقد كانت هناك مشاكل وظروف اجتماعية سيئة تؤدى إلى قيام الثورة، أما الظرف الذاتى فلم يكن ناضجا على الإطلاق، وما حدث هو أن دخل الأمريكان على الخط لخدمة هذا الظرف عن طريق التضخيم فى ظاهرة البرادعى والجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية إلا أنهم كانوا متأكدين أن القيادة الجديدة سيتم تسليمها للتيار الدينى، ولكنهم لم يستطيعوا أن يقولوا ذلك للمجتمع فى البداية لأنه كان سيرفض، وكان لابد من التضخيم فى الظرف الذاتى المدنى والتأكيد على قدرات البرادعى و6 إبريل على الفعل الثورى، وظهر الإخوان فى أول يوم من الثورة وكأنهم لا علاقة لهم بالثورة وبعدها هم من خطفوا الثورة بل وجعلوا الشباب يسلمونهم الثورة، والنشطاء رباهم الأمريكان وجهزوهم حتى يساعدوا فى تحسين صورة الثورة وتسليمها للإخوان على طبق من ذهب طبقا للاتفاق المبرم سلفا بين الأمريكان والإخوان والتنظيم الدولى للجماعة وتركيا وقطر، إذن هنا تعريف النشطاء أنهم مجموعة من المحللين كالمحلل فى الزواج، ومثل هذا يسمى فى القرآن «ديوثا»، ووظيفته أنه يقوم بالتحايل على الشرع وعقد قران «صورى» وبالتالى النشطاء لعبوا هذا الدور مع الثورة حتى يسلموها للإخوان، والنشطاء قاموا بهذا الدور بامتياز وهذا الدور يسمى فى العلوم السياسية خيانة وطابور خامس، مثلما يسمى صاحبه فى الدين لدينا «ديوثا»، وأود أن قول لك إن هناك أناسا من داخل الثورة قامت ببيع منصب الوزير فى حكومة شرف تحديدا لناس أخرى من خارج الثورة وتحديدا فى الحزب الوطنى، فالنشطاء الذين شاركوا فى الثورة شاركوا كثوار لم يحدث أبدا على الإطلاق وإنما شاركوا كديوثين وعملاء وهذا بوضوح وبينى وبينهم القضاء والمستندات.

وهل سيدخلون السجن؟

- «أقول لك ورحمة أبويا هيدخلوا السجن وبالقانون ولكن عندما يكون للدولة أركان».

هل ترى أن هناك تأثيرا أحدثه برنامجك على من تناولتهم فى حلقاته؟

- أعتقد أننا بقدر المستطاع عملنا نافذة لنكشف الحقائق، وهناك كثيرون لا يستطيعون الخروج من بيوتهم بعد أن تم الكشف عن حقيقتهم أمام الرأى العام، ومنهم مصطفى النجار وكذلك عبدالرحمن يوسف الذى قال لإحدى القنوات الفرنسية أنه سيرفع ضدى دعوى قضائية لأننى «قطعت عيشه وتسببت فى أنه لم يعد ينزل إلى الشارع» وهو لم يرفع على قضية يقول فيها أننى شككت فى سمعته وأنا لا يزال لدى عشرات المكالمات فى الحب والجنس ولم أذعها أو أتطرق لها على الإطلاق، فأنا لم أخض فى أى أعراض شخصية على الإطلاق وإنما أكشف قضايا تتعلق بالموطن.

وما رأيك فى الإعلامى الساخر باسم يوسف خاصة أنه تناول برنامجك فى أكثر من مرة؟

- ما فعله باسم بالمستشار مرتضى منصور حينما تحدث عن الأخلاق واقتطع بعض كلامه فهذه مقابلة لطيفة أما عندما يقول له «خد بالك يا مرتضى ده تمامك عندى وإنت متطلعش تهاجمنى» فهذا ليس إعلاما على الإطلاق وإنما استغلال لبرنامج تليفزيونى فى الانتقام من الناس فهذه قصة صراع شخصى ليس له علاقة بالإعلام من قريب أو بعيد، وعلى مسؤوليتى الخاصة فباسم يوسف هو عميل للمخابرات الأمريكية من الدرجة الأولى وسيثبت ذلك حتما فى القريب العاجل، والثوار ورجال السياسة لا ينبتون نبتا شيطانيا، ولكن السياسة تراكم وعمر وتاريخ ولك أن تسال أى مواطن فى مصر عمن هو باسم يوسف قبل شهر فبراير 2011 فلن تجده موجودا فى أى خريطة وأى مجال إعلامى أو سياسى، وفجأة تحول إلى إعلامى أو سياسى كبير فى مدة 3 شهور وأصبحت له علاقات مع سياسيين ومسؤولين فى أمريكا، وهل حدث فى تاريخ الإعلام فى العالم أن يقوم أحد بعمل برنامج على اليوتيوب ثم تشتريه شركة بهذا الشكل، وفى رأيى كل هذا من عمل المخابرات الأمريكية، ويمكن أن تسال باسم يوسف أين كانت معارضته لنظام مبارك، ولماذا لم يكتب ولو مقالا واحدا ضده أو قدم حلقة واحدة على اليوتيوب، وهو فى الحقيقة موظف للحديث ضد الجيش والأمن القومى ولكنه لا يستطيع أن يتحدث عن محمد البرادعى أو النشطاء لأنه لم يتلق تعليمات أمريكية بذلك وأؤكد لك أنه عندما يكون فى مصر برلمان منتخب ورئيس منتخب فسيغلق هذا البرنامج وتنتهى ظاهرة باسم يوسف ومع نهاية هذا العام لن تسمع عن باسم يوسف فى أى مكان فى العالم لأنه سيذوب فى المجتمعات، بعد أن كانت لديه مهمة محددة ولم ينجح فيها.

عودة للساحة السياسية.. كيف ترى المطالبات بإلغاء قانون التظاهر أو تعديله؟

- أى أمر يدعو للانضباط فى الشارع المصرى ستجد أناسا ضده لأنهم لا يعيشون إلا فى الفوضى وكل من له ثأر مع أجهزة الدولة لا يعيش إلا فى الفوضى وكلما اتسعت الفوضى، كلما استطاع هؤلاء ممارسة الإرهاب والجرائم وهنا يجدر بنا أن نشير إلى أن الكلام عن الديكتاتورية لا يتفق مع تهريب رسائل من داخل السجون مثلما يفعل أحمد ماهر وكل ذلك سيظل موجودا حتى الانتخابات الرئاسية والبرلمان وبعدها لن تسمع عن كل هذه الأسماء سواء أحمد ماهر أو وائل غنيم ومصطفى النجار وعبدالرحمن يوسف وإبراهيم المعلم والبرادعى وباسم يوسف «كلهم هايلبسوا طاقية الإخفاء وهاينتهوا».

قلت إن لديك معلومات عن تمويل حركة 6 إبريل من الخارج؟

- نعم لدى معلومات كاملة وموثقة فى القضية رقم 250 لسنة 2011 والحكم فيها لن يقل عن 25 سنة ولكن القضية تنقصها بعض التحريات فقط وبعد الانتخابات لن تجد كل هذه الفقاعات.
وبالفعل هناك جهات تمويل من أمريكا وتركيا وقطر والتنظيم الدولى وأكاديمية التغيير فى قطر وقد أذعت مكالمات منها مثلا مكالمة بين هشام مرسى رئيس أكاديمية التغيير فى قطر وبين مصطفى النجار وأحمد شكرى وهم يتحدثون عن الفلوس ومتى ستصل، وبالمناسبة الناس التى تبيع أوطانها ستلقى بهم الدول فى أقرب سلة قمامة مثل القرضاوى وعاصم عبدالماجد وطارق الزمر وصفوت عبدالغنى وهؤلاء سيعودون فى أجولة وسيقدمون للمحاكمات، وحق مصر سنأخذه، إن لم يكن اليوم فغدا.

كيف ترى مواقف الدكتور محمد البرادعى خلال السنوات الأخيرة؟

- البرادعى أتى بمشروع أمريكى، ولما جاء نائبا لرئيس الجمهورية وافق بهدف تنفيذ هذا المشروع، وكان جزء من المخطط هو إضعاف السلطة فى مصر، وهذا كان يستدعى بدوره أن يستقيل من منصبه لتشويه سمعة النظام وإظهار أن هناك خللا فى إدارة البلاد، ولك مثلا أن تتساءل كيف يدعى البرادعى الديمقراطية ويتحدث عن إغلاق صحيفة «اليوم السابع» وسجن رئيس تحريرها، فهل هذه هى الديمقراطية؟ وهو الذى يصمت أمام الإخوان الذين شتموا وسبوا كل المصريين، وهل هناك رجل ديمقراطى محترم يؤسس تنظيما ويأكل مع أعضائه عيشا وملحا، ثم عندما يأتى مسؤول تركى ليقابلهم يصفهم البرادعى بأنهم «زبالين» وهو التنظيم الذى أسسه وأدخل أعضاءه إلى بيته، لكن والبرادعى سافر بعد الاستقالة لأن دوره انتهى وهو مطلوب فى أكثر من قضية الآن ولا يجرؤ أن يعود لمصر مرة أخرى لانه أصبح «ورقة محروقة».

قلت من قبل إنك خدعت فى كثير من الأسماء؟

- الحقيقة إن شخصا مثل الدكتور وحيد عبدالمجيد قامة فكرية ومفكر وفجأة أصبح متحدثا باسم التحالف الديمقراطى الذى يقوده الإخوان وبعدها عضو فى مجلس الشعب مع الإخوان وبعدها عضو فى التأسيسية التى شكلها الإخوان وبعد ذلك فوجئت بأنه يهاجم الإخوان فكيف أسير خلفه وكذلك علاء الأسوانى وحمدى قنديل وغيرهم من النخبة التى دعمت محمد مرسى وعادت لتهاجمه والحقيقة أنه يجب علينا الآن أن نبحث عن نخب جديدة.

وهل تعد لمفاجآت جديدة فى برنامجك؟

- أبرز المفاجآت ستكون الأسبوع المقبل بإذاعة مكالمة باللغة الإنجليزية لمدة 16 دقيقة بين البرادعى ومسؤول كبير فى المخابرات الأمريكية «سى أى إيه» يتحدثان فيها عن تقسيم المنطقة وتحديدا مصر وعن تعاون كبير بين البرادعى وبين السفارة الأمريكية وأيضا عن الملف النووى الإيرانى.
كما أننى أعد لكتاب من جزءين اسمه «الصندوق الأسود لثورتى 25 يناير و30 يونيو» وأعد معالجة سينمائية اسمها الطريق إلى الاتحادية من إخراج مجدى أحمد على وهو يحكى طريق الإخوان من 25 يناير حتى السلطة فى قصر الاتحادية.

نترقب انتخابات رئاسية تنحصر فيها المنافسة بين المشير عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى.. ما رؤيتك لكل منهما؟

- السيسى رجل محترم وقاد البلاد فى ظروف صعبة كمدير للمخابرات الحربية فى فترة الثورة وفترة المجلس العسكرى ووزير الدفاع فى فترة مرسى والناس ستكتشف جوانب وأبعاد أخرى فى هذا الرجل ومعظمها أبعاد إيجابية، أما صباحى فهو شخص مجتهد طامح إلى السلطة منذ فترة ولكنه أحد عاصرى الليمون الذين تحالفوا مع الإخوان وأحد الذين أوقعونا فى شرك الإخوان ولديه رؤية لا تلامس الواقع وأنا أدعم ترشحه لأن هذا حقه الديمقراطى ولكنى لن أختاره، كما يجب أن نشكره لأنه أهدانا معركة ديمقراطية شريفة ولولا شجاعته فى خوض هذه المعركة لما حصلنا على انتخابات ديمقراطية شريفة واعتقد أن هذا العمل الإيجابى الذى قام به حمدين بالترشح يغفر له خطايا كبيرة، كما أعتقد أن الانتخابات محسومة للسيسى، إذا تحدثنا عن مقاييس الرأى العام.











المصدر اليوم السابع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق