الخميس، 3 يوليو 2014

تفاصيل رسالة محمد البلتاجى بعد محاولته تهريبها لـ"الجزيرة" قبل تظاهرات 3 يوليو.. القيادى الإخوانى يردد خطاب "داعش" عن الخلافة الإسلامية.. ويحرض الشباب على العنف وإثارة الفوضى


نجح "اليوم السابع" فى اختراق أسوار السجن والحصول على أسرار تعرض لأول مرة لكواليس ويوميات قيادات الإخوان، واخترق "اليوم السابع" الحصار المنيع والحراسة المشددة على قيادات الإخوان داخل محبسهم من خلال شخص دائم التواجد بين قيادات الإخوان.

وتوصل "اليوم السابع" إلى نص رسالة القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، المتهم بقتل المتظاهرين والتخابر والعديد من القضايا، من داخل محبسه بسجن طرة، إلى أحد محاميه بغرض إيصالها إلى قناة الجزيرة، لإذاعتها قبل التظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان الإرهابية يوم 3 يوليو القادم، فى محاولة لافتعال الشغب وإثارة الفوضى.

بدأت الزيارة فى أحد مكاتب المسئولين بسجن طرة، كعادة زيارات قيادات الإخوان، وحضر محامى القيادى الإخوانى، إلى سجن طرة يوم الثلاثاء الموافق 23 من يونيه الجارى، فى زيارة اعتيادية من المحامين إلى المتهمين داخل محبسهم، وبدأت الزيارة باطمئنان المحامى على وضع البلتاجى داخل محبسه، ومن ثم بادر البلتاجى بسؤال المحامى عن آخر المستجدات فى القضايا، قائلا "مفيش أى أخبار تفرح إحنا بقالنا أسبوع إعدامات وأحكام"، فقال المحامى "إحنا بنعمل اللى علينا والباقى على الله"، فقال البلتاجى "ونعم بالله الحمد لله على كل شىء"، "هما قالولك على اللى عايزة منك"، فقال المحامى "أه فهمونى كل حاجه منا جايلك النهارده عشان كده"، فرد البلتاجى "طيب دى هتاخدها وتحافظ عليها لحد ما تسلمها ليهم"، فى إشارة لرسالة ورقية سلمها البلتاجى للمحامى، فقال المحامى "حاضر من أيدك ليهم"، ثم قام المحامى بإخفاء الورقة فى المحفظة الخاصة به، ولم يطول اللقاء بين البلتاجى والمحامى كثيرًا بعد تسليمه الرسالة.

وأثناء خروج المحامى من سجن طرة، قامت مباحث السجن بتفتيشه، وتم العثور على الرسالة التى سلمها له البلتاجى، وادعى المحامى أنها ورقة خاصة به، ولا يجوز تفتيشه بتلك الطريقة، وتم التحفظ على الورقة وإخلاء سبيل المحامى بعد إصراره أنها ورقة خاصة به كان يكتبها فى وقت فراغه، وجاء نص الرسالة كما يلى:

"بسم الله الرحمن الرحيم.. الشعب المصرى العظيم لقد أثبتم للعالم أجمع أنكم أحرار لا تقبلون الذل والهوان، ولا تخضعون إلا للخالق جل وعلا، هيهات هيهات فـ "والله" لن ينعم الظالمون يوما بسلطتهم، ودماؤنا الطاهرة تشتاق وتتشرف بأن تكون نواة للخلافة الإسلامية الكبرى، فإن لم نكن نحن لها فمن إذا سيكون، لقد رددناها منذ الصغر "الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا"، لطالما حلمنا بشهادة فى سبيل الله، واستجاب الله لنا، وليعلم هؤلاء أن دماءنا ستكون لعنة عليهم ليوم الدين، لتكون شاهدة بيننا وبينهم أمام الله.

أيها الشباب الثائر لقد كنتم عماد تلك الثورة وسندها منذ البداية، فحافظوا على ثورتكم بكل ما أوتيتم من إرادة وسلمية، واجعلوا يوم اغتصابهم لبلادكم يوما مشهودا فى تاريخ نضالكم فى وجه الطغاة، ونحن على مشارف شهر الانتصارات والفتوحات الإسلامية الكبرى، لعلها تكون فتحًا مباركًا على الإسلام والمسلمين، ونحن نثق بأنكم ستحملون راية الخلافة الكبرى.

أيتها الحرائر رحم الثورة وصوتها الذى لا ينقطع لقد عانيتم كثيرا، وذقتم العذاب كثيرا، بكم سنكمل ثورتنا وسنحقق أمال بلادنا، فأنتم من تحملون المستقبل وتربون الحاضر، واصلوا ثورتكم فأنتم حجر الأساس فى ثورة ستغير مفاهيم العالم أجمع نحو المرأة المصرية، استعينوا بالصبر وكونوا حجر الفصال بيننا وبينهم، فنحن على تمام الثقة بأنكم من ستحملون النصر.

وأضاف: أوجه كلمتى للذين ضحوا بحياتهم وأموالهم، فى سبيل الله ولابد أن يعلم أهالى هؤلاء الأبطال أنهم أحياء يرزقون، كما قال سبحانه وتعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"، فلا تحزنوا فإن أبناءكم كانوا رجالا لم يصمتوا أمام الظلم واغتصاب الحق.

شعب مصر ثوروا لكرامتكم، ثوروا لعزة الإسلام، ثوروا من أجل أعراضكم، واستعيدوا ثورتكم، وعلى كل الأحرار مواصلة التأهب والاستعداد لإعلان الغضب ونصرة الحق، فلقد أوشك الفجر أن يضىء السماء، فقد كان ليل أسود، وبأيديكم ستشرق سماء مصر بالحرية والعزة والكرامة".



المصدر اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق