حدد الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى، فى خطابه أمام الشعب ومدته 54.16 دقيقة، خلال حفل تنصيبه رئيساً للجمهورية بقصر القبة، أبرز القضايا التى سيكثف عليها مجهوده بالمرحلة المقبلة، مفصحًا فى بداية حديثه عن طريقة عملة كرئيس للجمهورية، وطرح أبرز المشاكل التى يواجهها المجتمع، والتصفيق أوقفه 35مرة.
سياساته الرئاسية وأبرز مشاكل الدولة
واستهل الرئيس السيسى، كلمته فى حفل التنصيب بقصر القبة، بالحديث لمدة 12.40 دقيقة عن عمله فى إطار الصلاحيات التى منحها له الدستور الجديد، وترجمتها لما ترغب فيه ثورتا مصر، مشددا على العمل الدائم على الفصل بين السلطات وتوحيد راية المصريين، تحت قيادة رجل واحد دون طائفية، وعرض أبرز المشاكل التى يعانى منها المجتمع من طائفية دينية ومشاكل اقتصادية، أنهكت المؤسسات طوال الـ3 سنوات الماضية.
القوات المسلحة
وأثنى الرئيس المنتخب، على دور مؤسسة القوات المسلحة فى الحفاظ على ثورة يناير و30 يونيو، موضحا أن ثقة الشعب الذى أعطوه إياها حصل عليها من تعاليم وانضباط المؤسسة العسكرية، مؤكدا أنها ستظل فى الصفوف لحماية الإرادة الشعبية، وعدم الانحياز إلى انتماءات سياسية، والنظر إلى البنية الوطنية دون غيرها، تداركا لمصير الجيوش المحيطة بمصر.
جماعة الإخوان
وكشف السيسى فى خطابه، موقفه من جماعة الاخوان والتيارات المتطرفة، بقوله إنه سيعمل جاداً على اتمام مصالحة وطنية بين التيارات الوطنية، باستثناء من استخدموا العنف، وأجرموا فى حق المواطنين، وأسقطوا الكثير من الأبرياء، مؤكدا عدم تهاونه مع مستخدمى العنف، والداعين إلى تعطيل المسيرة نحو المستقبل، والراغبين فى بقاء الدولة بلا هيبة.
الأزهر الشريف والكنيسة
وطالب الرئيس السيسى فى خطابه بالعمل على تطوير الخطاب الدينى، وإعادة هيبة مؤسسة الأزهر الشريف، لإقصاء الخطاب الدينى لدى التيارات المتشددة، فضلا عن التواصل المستمر مع الكنيسة المصرية التى لم تعط فرصة، لكل من يعمل على تصدير وجهة نظر خبيثة لدى الخارج.
البرنامج الاقتصادى
فيما لم يخلوا خطاب الرئيس فى حفل التنصيب، من عرض ملامح عامة عن برنامجه، والعمل جاهدا على تنفيذ مشروع ممر التنمية، عارضاً بعض المؤشرات الأولية لموقفه من تطوير المنظومة الصناعية والصحية، وتوفير الإمكانيات المطلوبة لدى الفلاح، إضافة إلى تطبيق وتطوير القوة الشرطية، لتوفير مناخ جاذب لرجال الأعمال والنشاط الاقتصادى.
المرأة فى السياسة
ووعد الرئيس فى حفل التنصيب، بالعمل الجاد على أن يكون للمرأة دور فى الحياة السياسية، من خلال نصيب عادل فى مجلس النواب، ودور من المناصب التنفيذية فى الدولة، وتذليل العقابات أمامها فى الوظائف النيابية.
الشأن العربى الإفريقى
ونفى السيسى فى خطابه انفصال الشأن المصرى عن الشأن العربى والخليجى، مؤكدا حديثه السابق أن الأمن العربى جزء لا يتجزأ من الأمن المصرى، محذرا الطوائف التى تحاول الإيقاع بين مصر وأشقائها فى إفريقيا بسبب مشكلة سد النهضة الإثيوبى، وصف العلاقات بإفريقيا بعلاقة الروح بالجسد.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق