الأربعاء، 2 يوليو 2014

بعد ساعات من تفجيرات الاتحادية الرئيس يستعرض نتائج تحقيقات الحادث الإرهابى مع قيادات الداخلية

قبل مرور 24 ساعة على الحادثين الإرهابيين بمحيط الاتحادية التى راح ضحيتهما العقيد أحمد العشماوى والمقدم محمد لطفي، واصيب فيهما 13 من رجال الشرطة بينهم اللواء علاء عبد الظاهر مدير ادارة المفرقعات،
نجح قطاع الأمن الوطنى بالاشتراك مع الاجهزة الأمنية بقطاع الامن العام ومباحث القاهرة من القبض على 6 متهمين شاركوا فى تنفيذ الحادث الارهابى بزرع القنابل بالحديقة المواجهة للاتحادية وقاموا بتفجيرها عن بعد، مما تسبب فى استشهاد الضابطين فى خلال الانفجارين. وتبين أن المتهمين الـ6 عقب تنفيذهم الجريمة قاموا بالاختفاء داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة مصر الجديدة القريبة من مكان القصر، حيث نجحت القوات فى القبض عليهم بعد تحديدهم من خلال كاميرات المراقبة الموجودة بالقصر، والنادى وكذلك الكاميرات الخاصة برصد الحركة المرورية بالشارع وتكثف اجهزة الامن جهودها للقبض على 10 آخرين شاركوا فى تنفيذ الجريمة وجميعهم من الجماعة الارهابية التى تطلق على نفسها «أجناد مصر».
من جانبه عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى اجتماعا ضم اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية واللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن الوطنى وذلك لمناقشة ما وصلت اليه فرق البحث من التحقيقات مع المتهمين الذين نفذوا تلك العملية الارهابية الغادرة وأطلع وزير الداخلية رئيس الجمهورية على الخطط الامنية التى أعدتها الوزارة لمكافحة الجرائم الارهابية وذلك بعد قيام العناصر الإرهابية بتنفيذ مخططات اجرامية لاستهداف رجال الشرطة والمواطنين التى بدأت بمحطات مترو الانفاق وسنترال اكتوبر وتفجيرات الاتحادية، حيث أكد وزير الداخلية اتخاذ اجراءات جديدة للتصدى لتلك العمليات الارهابية.
وكان اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية فور وقوع الحادث الارهابى الذى راح ضحيته اثنان من رجال المفرقعات امس الاول قد عقد اجتماعا ضم اللواءات: سيد شفيق مساعد وزير الداخلية للامن العام وخالد ثروت مساعد الوزير للامن الوطنى وعلى الدمرداش مدير أمن القاهرة وعبد الفتاح عثمان مساعد الوزير للاعلام والعلاقات، وذلك للوصول الى المتهمين بتنفيذ الحادث الارهابى وتم وضع خطة بحث استهدفت تفتيش عدد من الشقق المفروشة بمحيط الاتحادية ومصر الجديدة بعد ان اشارت التحريات الى أن منفذى الجريمة من العناصر الارهابية التابعة «لاجناد مصر» وانه تم رصد صورهم من خلال كاميرات المراقبة وتحديدهم وبالفعل انتشر ضباط الامن الوطنى ومباحث القاهرة بمحيط مكان الحادث وقاموا باجراءات مكثفة لتحديد الشقة الموجودة بها تلك العناصر الارهابية، حيث قاموا مدعمين برجال العمليات الخاصة بإشراف اللواء مدحت المنشاوى مساعد الوزير وقاموا بمحاصرة الشقة من الجهات الاربع والقبض على المتهمين وتم التحفظ على اسلحة وذخيرة ومواد تستخدم فى تصنيع المتفجرات كان المتهمون يستعدون لتصنيعها لاستخدامها فى عمليات ارهابية جديدة الا ان وصول قوات الامن سريعا عقب الحادث حالة دون استخدامهم لها، بينما نجحت قوات الامن المركزى باشراف اللواء اشرف عبدالله مساعد الوزير لقطاع الامن المركزى من محاصرة المنطقة لحين ترحيل المتهمين الى مبنى الامن الوطنى للتحقيق معهم حول وصولهم الى تلك المنطقة وزرع تلك القنابل، حيث اشارت التحقيقات الى ان الارهابيين قاموا بزرعها فى الساعات الاولى من الصباح وقاموا بتوصيلها بدوائر كهربائية للتفجير عن بعد عند حضور القوات لمحاولة التعامل مع المتفجرات وهو ماتسبب فى استشهاد الضابطين اللذين ضحا بنفسيهما لانقاذ اعشرات من زملائهم، خاصة انهم لم ينتظروا حتى يقوموا بارتداء السترات الواقية وذلك خوفا على باقى زملائهم، وقد خيم الحزن على ضباط المفرقعات والحماية المدنية بوزارة الداخلية لفقدهم اثنين من العناصر المهمة فى هذا القطاع الذى يقوده اللواء محمد جمال مساعد وزير الداخلية للمفرقعات. ومن ناحية اخرى بدأت النيابة العامة الاستماع الى شهود الواقعة وسؤال الضباط الموجودين خلال المأمورية التى استشهد فيها الضابطان.




المصدر الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق