دندراوى الهوارى - اليوم السابع
نعم المشير عبدالفتاح السيسى لم يحصل على الأغلبية، وإنما حصل على إجماع، فلا يمكن لمرشح يحصل على %97 أن نؤكد أنه حصل على أغلبية، ونقلب الحقائق ونشوهها، وإنما السيسى حصل على إجماع كاسح ساحق، وبالتبعية فإن منافسه حمدين صباحى سقط بالإجماع أيضاً.
لابد أن نسمى الأشياء بأسمائها، ولا يحق لحمدين صباحى، أن يخرج علينا وأعضاء حملته من مراهقى الثورة ومشجعى الفوضى، ليضع شروطا ويتحدث باسم الشعب المصرى، دون أى أمارة اللهم إلا أنهم سقطوا سقوطا مدويا ومخزيا، ويصل إلى حد الفضيحة السياسية، التى لو حدثت فى أى دولة فإن هذه الحملة تتقدم باعتذار صاخب، وتنسحب من الحياة السياسية غير مأسوف عليها.
الشعب المصرى صدق الشعارات التى حملتها ثورة 25 يناير، وأنها اندلعت ضد نظام مبارك الفاسد، ثم صدق تجار الدين الذين «أفتوا» بهتانا وزورا بأن المجلس العسكرى السابق برئاسة طنطاوى وعنان، كان طامعا فى السلطة، وصدق الناس شعار يسقط يسقط حكم العسكر، فى أسوأ شعار ردده المصريون ضد جيشهم عبر تاريخه الطويل.
ثم صدق المصريون خداع عصير الليمون لاختيار محمد مرسى رئيساً للبلاد لأنه ليس بينه وبين الثوار دم، وأن الفريق أحمد شفيق من أركان نظام مبارك القوية، وعاش المصريون عاما تحت حكمه أسود من لون الفحم، وأخرج تتارا من الإرهابيين والقتلة والمجرمين من جحورهم، ليقتلوا ويفجروا، الأبرياء.
وجاءت انتخابات 2014، وخرج نحانيح الثورة ووضعوا أيديهم فى أيدى الإخوان، وطالبوا المصريون بمقاطعة الانتخابات، والتف عدد من أطفال وصبيان الثورة حول حمدين صباحى يشوهون فى منافسه ويهاجمون معارضيهم واتهامهم بالفلول وعبيد البيادة، إلا أن الشعب المصرى هذه المرة وصل من الفهم والرشد والنضج فى التفكير والوعى السياسى، ورفض هذه الدعوات وخرج ليعطى صوته بالإجماع للمشير السيسى.
وبعثوا برسالة خطيرة لحركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين ونحانيح الثورة، الذين ينادون بثورة ثالثة، بأنهم لن يسمحوا لهم من جديد، وأن هذا الوطن هو ملك للمصريين جميعا وليس وطنهم هم.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق