عاصم عبدالماجد فى «الجزيرة» لا تهز شعرة تحت إبط أصغر جندى مصرى مرابط على تخوم ثورته، ولا ظهوره منظرا فى «الجزيرة» يفرق كثيرًا أو قليلا فى اندحار الإخوان، مجرم هربان، حلق لحيته جبنا، وفر فرار الجرذان إلى مقر التنظيم الدولى للإخوان (قطر)، مجرد إرهابى عجوز دأب على شرب الحليب الدافئ قبل النوم، جهادى معتزل (مهياص) يرتدى شرابات صوف فى قدميه تحت البطانية، والله لو عبدالماجد نار ما يحرق مكانه، وهن العظم منه واشتعل الرأس شيبا.
عبثيات عبدالماجد عن الجيش وخارطة الطريق وثورة الأقليات لا تصرفنا بتاتا عن تحقيق دقيق فى عملية هروبه، والكشف عن ملابساتها، كيف خرج من كرداسة حتى ظهر فى الدوحة القطرية التى صارت ملاذا للهاربين من العدالة المصرية.
حتما ولابد سيتم تسليمه باعتباره إرهابيا هاربا من أيدى العدالة، ولكن كيف خرج؟.. سؤال مزعج، من مكّنه من الهروب؟.. سؤال أكثر إلحاحا، من استخرج للمجرم جواز السفر بهيئته الجديدة (دون لحية)؟.. كيف اختفى كل هذه الفترة فى أحراش كرداسة، ومن تستر عليه هناك، ومن أخبره بموعد الهجوم الشرطى على كرداسة ليهرب، ومن زوده بأسباب الهروب من داخل الجهاز الأمنى؟.. أخشى اختراقا قد حدث!!
لابد من تحديد حجم الاختراق الحادث فى جهاز الأمن، وكم من الإرهابيين من هذه الشاكلة نفذ من هذا الممر الآمن، لا يمكن أن يمر هروب عبدالماجد هكذا مرور الكرام، يستحيل التسامح مع هذا الاختراق الخطير، من ذا الذى مكن عبدالماجد من الهروب، فلنسلك وراءه طريق الهروب، من كرداسة إلى الدوحة، أخشى أن طريق هروب عبدالماجد لاتزال سالكة لهروب المزيد من المجرمين، وفجأة نراهم يفطرون فى فنادق الدوحة، وتطول ألسنتهم على «الجزيرة».
ظهور عبدالماجد فى قطر يستلزم إجراءً سياسيًا تجاه هذه الدويلة التى لا تكف ليس فقط عن تمويل زعران الإخوان، وتسليط كلاب «الجزيرة» للنهش فى عرض الثورة المصرية، بل صارت ملاذا للإرهابيين، تركيا لم ترتكب فى حق مصر والمصريين واحدا على عشرة مما تفعله هذه الدويلة المارقة عن الإجماع العربى، معدشى فيها كسوف، عبدالماجد فى قطر يعنى عملا عدائيا سافرا، يلزم طلب تسليم ولو عن طريق الإنتربول ونشرة حمراء، وإذا امتنعت قطر، لا سلام ولا كلام ولا سفير ولا سفارة، لابد من مما ليس منه بدُّ، من وقفة مع قطر وأميرها ومتنفذيها، وقفة مصرية صارمة، سيادة الرئيس: اقطع عرق قطر وسيح دمه.
المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق