الاثنين، 26 مايو 2014

العقيد محمد حجازى الناطق باسم الجيش الوطنى الليبى للأهرام :الشعب الليبى منحنا تفويضا لاسـترداد أرضنـا من المتطرفين

أكد العقيد محمد حجازى الناطق باسم الجيش الوطنى الليبى أن جموع الشعب الليبى منحت الجيش وقائده العام اللواء متقاعد خليفة حفتر بمظاهراتها الحاشدة المؤيدة له تفويضا للحرب على الإرهاب، من أجل استرداد ليبيا من أيدى المتطرفين.
وقال حجازى فى حواره لـ «الأهرام» عبر الهاتف من ليبيا، إنهم يستعدون لدخول درنة وتوجيه ضربة قاضية لرؤوس الإرهاب والعناصر الأجنبية التى تتواجد بها من مصر والجزائر وتونس، ووجه حجازى انتقادات حادة لقطر وتدخلاتها السلبية فى ليبيا، ولجماعة الإخوان المسلمين وقيادات إسلامية أخرى فى ليبيا، ووصف المؤتمر الوطنى الليبى بالمافيا بعد استيلاء الإسلاميين عليه، وأشاد بثورة يونيو فى مصر التى قال إنها أعادت مصر المختطفة من أيدى الإخوان.
 سالته أولا عن أهداف عملياتهم العسكرية ومصادر قوتهم ؟
 كل الليبيين الأحرار الشرفاء، 90% من الشعب الليبى تؤيدنا، وانضمت لنا أكثر من 90 وحدة وقطاعا عسكريا فى معركة «كرامة ليبيا».
< وأين يقف الشعب الليبى من كل ذلك؟
انضمت لنا جماهير الشعب الليبى العريضة، التى نعتبر أنها منحتنا تفويضا مباشرا بمظاهراتها الحاشدة المؤيدة لنا بشكل مذهل ومفرح، لمواصلة الحرب على الإرهاب، الذى استهدف زرع الكيانات المتطرفة فى البلد وضرب القيادات العسكرية. ولم نر مثل هذه التظاهرات منذ بدء الثورة الليبية، وكانت بمثابة استفتاء شعبى عفوى .
< وماهو سر هذا التأييد الشعبى من وجهة نظرك؟
هى ثقة فى الجيش الوطنى الليبى بقياة اللواء خليفة حفتر، لأنه ليس لدينا ميليشيات أو عصابات، لقد حاول الإخوان والجماعات الإسلامية الاخرى إفساد المؤسسة العسكرية الليبية وزرع كيانات متطرفة، ولكنهم فشلوا.
< وهل تلقيتم أى دعم إقليمى أو دولى؟
حتى الآن لم نجد من يدعمنا، ولانمانع فى تلقى الدعم من أى جهة دولية او إقليمية، شريطة عدم التدخل فى شئوننا الداخلية، مثلما فعلت قطر التى دعمت الإرهابيين، وجماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات المتطرفة، التى بثت سمومها داخل الجسم الليبى، وكل هذه الأمور مثبتة وموثقة، وليست أوهاما أوكلاما مرسلا .
< ألا توجد اتصالات مع عواصم غربية؟
لايوجد حتى الآن، نعتمد فقط على إرادة وعزائم رجال جيشنا الوطنى وجماهير شعبنا، التى تفل الحديد .
< وماذا عن الأوضاع فى بنغازى؟
نحن نعتمد على عمليات نوعية وعمليات خاطفة فى بعض الجيوب فى بنغازى لإرهاق العدو ليلا وفى الساعات الأولى من الصباح، ونحن فى جاهزية كاملة لاستئناف المعركة البرية ودخول مدينة درنة، لتوجيه ضربة قاضية لرؤوس الإرهاب بها .
< أعلن اللواء خليفة حفتر استعداده لتسليم قيادات الإخوان الهاربين لمصر.. هل معنى ذلك أنهم موجودون لديكم؟
حتى الآن لايوجد، لكننا نعرف أن هناك الكثير من العناصر الأجنبية يتواجدون فى درنة، من مصر والجزائر وتونس وأفغانستان وباكستان.
< لكن يبدو أن المعركة الحاسمة هى معركة العاصمة طرابلس؟
المعركة الحاسمة هنا فى بنغازى القلب الليبى النابض، وعندما يتم السيطرة عليها بالكامل سنكون قد حققنا تقدما، وهذا لن يستغرق وقتا طويلا، وقد انضمت لنا وحدات عسكرية كثيرة فى طرابلس، وهم ينتظرون الآن استعدادا للانقضاض على طرابلس .
< وماذا بشأن مصراتة وكتائبها، وقد كانت حجر زاوية فى إسقاط نظام القذافى؟
نكن كل التقدير لمصراتة المجاهدة الباسلة، التى كانت درع الثورة، لكن درع الوسطى لايمثل أبناء مصراتة الشرفاء، وهو مكون من المرتزقة والهاربين من السجون والأحكام القضائية، ويستخدمهم الإخوان والكيانات المصلحية مثل كتلة الوفاء للشهداء، ومايسمى بحزب الوطن، ونحن ندعو من لم يتورط من هذه الميليشيات فى جرائم للعودة إلى حاضنة الوطن، وهم فى النهاية شباب وصبية فى سن المراهقة، يستجلبونهم بالاموال.
< الآن هناك حديث عن دعوة لانتخابات نيابية الشهر المقبل لتشكيل مجلس وطنى جديد، كيف ترون ذلك؟
أى انتخابات، من صنع الأزمة لايمكن أن يصنع الحل، المؤتمر الوطنى يسيطر عليه الإخوان وحزبهم «البناء والتنمية» ووكتلة الوفاء للشهداء وبلحاج وصوان والقايد والكبتى المرشد العام للإخوان، وكلهم رؤوس الفساد.
< وما سر إعلانكم العداء التام للمؤتمر الوطنى؟
قد تحول إلى مافيا يسيطر عليه الإسلاميون، وأصبح راس الحربة فى الفساد وصانعا للأزمات.
< وهل تحاربون من أجل إسقاط الإسلاميين فقط أم لديكم أهدافا أخرى؟
نريد بناء دولة ليبية قوية، ولن يستقيم ذلك إلا بالقضاء على المجرمين والإرهابيين والميليشيات والدروع.
< وكيف تنظرون للتطورات الأخيرة فى مصر بعد ثورة 30 يونيو وإزاحة حكم الإخوان المسلمين؟
نرى أن مصر كانت مختطفة من جماعة الإخوان المسلمين، وأنها عادت بعد ثورة 30 يونيو لاحضان شعبها، وهى بالنسبة لنا عمق استراتيجى، ونعتبر مصر وليبيا بلدا واحدا، وبالتاكيد سيكون هناك تعاون كبير وعلاقات أفضل بين الشعبين، فهناك خصوصية بالنسبة لمصر، وهى منا ونحن منها.
< وهل تعتقد أن حياة قرابة المليون مصرى فى ليبيا فى خطر اليوم على ضوء التطورات الأخيرة؟
نعم هم معرضون للخطر، وأوجه نداء ونصيحة لهم بعدم الخروج فى أوقات الصباح الباكر وكذلك بعد التاسعة مساء، وبعدم التواجد فى الأماكن النائية أو الخالية نحن نخشى عليهم وحريصون عليهم، وعليهم ألا يتحركوا فى الشوارع إلا فى أوقات الذروة، لحين اتخاذ التدابير المناسبة لحمايتهم .



المصدر الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق