أكد المرشح الرئاسى حمدين صباحى انه فى حال فوزه فى السباق الانتخابى سينهى على فكرة أن مصر تخضع لنفوذ الولايات المتحدة الامريكية وأنه لن يقبل بأي تبعية لأى قوى اجنبية لا الولايات المتحدة ولا غيرها.
وقال صباحى - في حوار خاص لقناة ( فرانس 24 ) الفرنسية اليوم الخميس " إن الولايات المتحدة تعد أحد الاقطاب الكبرى فى العالم ونريد ان يكون واضحا لواشنطن ان مصر لها مصالح وايضا الولايات المتحدة، واذا اتفقت مصالحنا سنتعاون واذا اختلفت سنعبر عن مصالحنا وسندافع عنها".
وأوضح أنه سينهى فكرة ان مصر تخضع لنفوذ امريكا او انها جزء من معسكر أمريكى فى رسم خرائط العالم ، مشددا على انه لن يقبل بتبعية مصر لاى قوى اجنبية سواء الولايات المتحدة أو غيرها.
وأشار الي انه لا يريد أى عدوانية أو فتح معارك مع الولايات المتحدة التى يقدر دورها وقوتها ومصالحها فى العالم ، وقال " اذا تم احترام مصالحنا سنلتقى واذا لم تحترم سنختلف".
وأضاف أنه يعتزم حال فوزه اقامة علاقات مع كل من روسيا والصين والهند وجنوب افريقيا ودول امريكا اللاتينية ولاسيما تلك الناهضة اقتصاديا منها كالمكسيك والبرازيل، معربا عن اعتقاده بأن تنويع العلاقات يعد "واجب مصر" باعتبارها فى قلب العالم وبتاريخها وأن هذا التوجه سيحفظ لمصر مصالحها ويحقق لها فوائد ويعزز القيم الانسانية المشتركة واهمها حقوق الانسان " التى اريد لمصر ان تكون جزءا فاعلا فيها ، ونشر ثقافة السلام القائم على العدل والحوار بين الحضارات والثقافات".
وردا على سؤال حول علاقة مصر باسرائيل اذا ما فاز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال حمدين صباحى " إن موقفنا يقوم على الدعم الكامل للشعب العربى الفلسطينى فى استرداد حقوقه المشروعة ونضاله من اجل استعادتها ، والرفض التام لسياسة التوسع والاستيطان والتهويد التى تمارسها اسرائيل".
وأضاف انه لم يؤمن يوما ولن يؤمن باتفاقية كامب ديفيد ، " ولكن لن أملى على الدولة المصرية رؤيتى الخاصة " ، مشيرا الى ان الدولة المصرية ستحترم تعهداتها واتفاقياتها الدولية.
وأعرب عن اعتقاده بأن الاتفاقات المصرية الاسرائيلية ينبغى تعديلها ، " وعلى الاقل فيما يتعلق بحرية تحريك قواتنا فى سيناء لضمان سيادة تامة والقدرة على الانجاز فى حربنا ضد الارهاب الذى يستوطن جزئيا فى سيناء الان " ، مؤكدا ان هذا التعديل سيتم وفقا لقواعد القانون الدولى.
وعن حظوظه فى السباق الانتخابى المقبل والذى يتنافس فيه مع المرشح عبد الفتاح السيسي ، اعتبر صباحى ان حظوظه فى الانتخابات ترتبط بمن يمثلهم وهم القوى التى تمثل التيار الرئيسى والتى قادت ثورة الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو ، وهى عبارة عن قوى مجتمعية تبحث عن العدالة الاجتماعية من فلاحين وعمال وحرفيين ، وأعتقد انهم يثقون فى ان برنامجنا هو تعبير عن مصالحهم ، وأيضا الطبقة الوسطى المصرية التى تريد ان تجمع بين العدالة الاجتماعية والحريات وحقوق الامسان واحترام دولة القانون والنظام الديقراطى ، وأعتقد أنها تثق ايضا فى ان مشروعنا هو المؤتمن على تحقيق هذا الهدف".
وفيما يخص ما يردده البعض عن أنه سيستفيد من دعم الاخوان المسلمين ، قال حمدين صباحي "إن جماعة الاخوان أصدرت قبل يومين بيانا أكدت خلاله ان صباحى هو الاخطر بالنسبة لها ، وهذا حقيقى لاننى لا أقدم نموذجا لمواجهة امنية فقط ، ولكن سأواجههم بفكرة تدحض افكارهم وبمشروع اجتماعى يدعم الفقراء ويسحب الارضية من الاخوان فى ان يباشروا هذا الدور بين الناس ، وكل ذلك فى اطار نظام ديمقراطى يحمى الحريات فى دولة للقانون (لاهى بوليسية ولا قمعية) مما سيحرمهم ( الاخوان) من أى ادعاءات بأنهم يعبرون عن ديمقراطية اثبتوا خلال فترة حكمهم انهم ضدها".
وعما اذا حدثت مناورة سياسية من جانب الاخوان المسلمين وقاموا بالتصويت لصالحه، واذا ما كان سيرحب بذلك ، قال صباحى أنه ليس من شأنه أن يرحب أو يرفض أى صوت الا هؤلاء الذين أدرت معهم حوارات ، مشددا على انه لايوجد حوار بينه وبين الاخوان المسلمين.
المصدر اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق