وسط ترقب عالمى لانتخابات الرئاسة المصرية وما سيترتب عليها فى المستقبل القريب ، حذرت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية للأنباء فى تقرير لها من أن العلاقات المصرية - الأمريكية تواجه طريقا «وعرا».
ونقل التقرير عن تامارا كوفمان ويتس مديرة مركز «صبان» لسياسات الشرق الأوسط إشارتها إلى أن العلاقات بين البلدين تمر الآن بمرحلة «تأمل» لأن اتجاهات كل منهما ليست واضحة.
وشددت على أن كلا من القاهرة وواشنطن تعلم جيدا مدى أهمية العلاقات بينهما، بل وضرورة استمرار التعاون بينهما ، إلا أنهما تتجنبان الاعتراف بهذه الحقيقة.
ويؤكد التقرير أن التعاون الأمنى هو القطاع الوحيد الذى شهد استمرار التحالف بين الجانبين، للتصدى لإرهاب المتطرفين والتكفيريين فى شبه جزيرة سيناء.
وفى هذا الإطار ، ركز التقرير على تصريحات جون كيرى وزير الخارجية الامريكى والتى أكد فيها أن مصر أحرزت تقدما على صعيد الانتقال إلى الديمقراطية ، إلا أنها ما زالت تواجه العديد من الأزمات.
وأضاف أنهم ما زالوا فى انتظار حدوث تطورات تدعم الثقة فى طريق المستقبل ، مشيرا إلى أن الأفعال وليست الكلمات هى التى ستحدث فرقا.
وعلى صعيد آخر ، أكدت المجلة أن خطر الإرهاب فى سيناء لم يقف عند التأثير السلبى على الانتخابات الرئاسية فى البلاد ، وإنما امتد إلى التأثير على العلاقات مع الولايات المتحدة والتى شهدت توترا ملحوظا على مدار العام الماضي.
ورصدت المجلة تعويل الساسة فى مصر على المسألة الأمنية فى سيناء بوصفها أمرا قد يساعد على إصلاح العلاقات مع واشنطن ، خاصة وأن الجماعات الإرهابية تشكل خطرا على مصر وإسرائيل على حد السواء.
ومن ثم ، فإن حملة الجيش المصرى على تلك الجماعات تهدف إلى الحيلولة دون اتخاذها سيناء قاعدة للإرهاب على نحو يهدد استقرار المنطقة ، وهو بالتأكيد ما لا يصب فى مصلحة الأمن والسلام العالميين.
ومن ناحيتها ، أكدت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن المصريين ينظرون للسيسى باعتباره «المنقذ» للأمة المصرية من حالة الفوضى التى تعانى منها ، فهو بالنسبة لهم الوحيد القادر على انتشال مصر من هوة الاضطرابات التى اجتاحتها بعد ثورة يناير ٢٠١١.
أما وكالة «رويترز» للأنباء ، فأكدت فى تقرير لها أن السيسى يحظى بتأييد واسع من مختلف فئات وطبقات اجتماعية متنوعة.
وأضافت أن السياسى اليسارى حمدين صباحى ، المنافس الوحيد للسيسى ، له هو الآخر مؤيدوه المتحمسون أيضا ، لكن الاضطراب السياسى الذى تمر به مصر منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك يربك بعض المصريين.
دول عربية وإفريقية وآسيوية ولاتينية تتابع الانتخابات
كتب - مندوب الأهرام :
تشارك وفود رسمية من مفوضيات الانتخابات الوطنية فى كل من الهند والمكسيك والأردن ونيجيريا فى متابعة الانتخابات الرئاسية تلبية لدعوة من الحكومة ، وذلك فى إطار عزمها تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
وصرح السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن هذه المشاركة الدولية فى متابعة الانتخابات من جانب هذه الدول - التى تمثل قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربى - تعكس حرص المجتمع الدولى على متابعة تنفيذ الاستحقاق الرئاسى بوصفه أحد أهم استحقاقات خريطة الطريق.
وأضاف أن هذه المشاركة من جانب هذه الدول تأتى بالتوازى مع مشاركة بعثات دوليةوإقليمية هامة فى عملية المتابعة وتشمل كلاً من الاتحاد الأوروبى والاتحاد الافريقى والكوميسا وتجمع الساحل والصحراء والفرانكوفونية الدولية وجامعة الدول العربية والبرلمان العربى ، بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية كالشبكة الدولية للحقوق وللتنمية ، وكذلك مركز كارتر الذى حصل على تصاريح لفريق خاص بتقييم العملية الانتخابية.
وأكد عبد العاطى أن السلطات المصرية قدمت كافة التسهيلات لأعضاء هذه البعثات.
الانتخابات فى عيون العرب
الشعب المصرى قادر على إبهار العالم مجددا
كتب ـ العزب الطيب الطاهر:
عبر الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام الكويتى عن ثقته فى قدرة الشعب المصرى على تنفيذ استحقاق الانتخابات الرئاسية بنجاح منقطع النظير
وقال إن الكويت ستدعم اختياره الذى سيكون من شأنه تعزيز منظومة الأمن والاستقرار فى مصر والتى ستكون بدورها رافعة للاستقرار فى المنطقة وعودة المحروسة الى ممارسة دورها الطبيعى فى محيطها القومي.
وأضاف فى حديث لـ«الأهرام» :نحن نشعر بالاطمئنان الكامل لنجاح جهود الشعب المصرى فى تطبيق الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق والمتمثل فى الإنتخابات الرئاسية التى سيختار فيها من يمثله لتعزيز الأمن والاستقرار ودعم جهود التنمية بعد نجاحه فى الاستحقاق الأول من خلال إقرار الدستور الجديد.
ولفت الحمود الى أن الكويت تقدر تماما دور مصر العربى وقيادتها للعمل العربى وكذلك الافريقي والكويت ستظل داعمة لمصر خاصة أنه كان لها دور مشهود فى دعم مختلف الدول العربية تنمويا وسياسيا، مؤكدا أن الكويت لايمكن أن تنسى مواقف الشعب المصرى وقيادته التى انحازت للكويت فى كافة الظروف والمناسبات خاصة فى حرب التحرير من الغزو العراقى فى مطلع تسعينيات القرن الفائت.
من جهته أعرب محمد البوعينين أمين عام جمعية ميثاق العمل الوطنى البحرينية عن ثقته فى نزاهة العملية الانتخابية التى ستجرى تحت إشراف قضائى كامل وبمشاركة مراقبين ومتابعين من الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. وقال فى بيان له أمس بمناسبة زيارته الحالية للقاهرة لمتابعة الانتخابات الرئاسية التى ستنطلق اليوم « إننى واثق أيضا فى قدرة الشعب المصرى على إبهار العالم مجدداً من خلال المشاركة الكبيرة فى الاستحقاق الرئاسى كما فعل المصريون بالخارج بمشاركتهم التى تجاوزت حجم المشاركة فى كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة منذ ثورة 25 يناير.
كما اكد عبدالرحمن الباكر أمين عام جمعية التجمع الدستورى فى البحرين ان وفد ميثاق العمل الوطنى جاء لمشاركة الشعب المصرى الاحتفال بعرسه الديمقراطى وللتأكيد على اهتمام العرب بشكل عام والشعب البحرينى بشكل خاص بالتطورات فى مصر وحرصه على مساندة مصر منذ إنطلاق ثورة 30 يونيو وحتى استكمال خارطة الطريق بالاستحقاق الرئاسي.
وسائل الإعلام النمساوية المصريون يرسمون المسار الصحيح للمستقبل
فيينا ــ مصطفى عبدالله:
تناولت وسائل الإعلام النمساوية المسموعة والمقروءة والمرئية ترقب المصريين لعملية التصويت على الانتخابات الرئاسية فى مصر والتى من المقرر لها أن تبدأ اليوم،
حيث أشارت صحيفة دى برسه النمساوية إلى أن مختلف فئات الشعب المصرى تنتظر بدء عملية التصويت من أجل الذهاب لمقر لجان الانتخابات واختيار الطريق الصحيح للمرحلة المقبلة فى مصر من خلال الصندوق باختيار رئيس جديد لمصر فيما أفادت صحيفة كورير أن المصريين يتوقعون فوز المرشح عبدالفتاح السيسى والذى يعلقون أمالا كبيرة عليه للنهوض بمصر خلال المرحلة المقبلة، كما أشارت صحيفة كورونا النمساوية إلى أن عمليات التصعيد التى تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لن تعرقل عملية الانتخابات لأن الشعب المصرى يعلم جيدا أن تلك المحاولات ما هى إلا محاولات لإفساد ما يطلقون عليه بالاحتفال بالعرس الكبير الذى يرسم خطوط الأمل فى مستقبل باهر لمصر.
المصدر الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق