أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، أن زيارته إلى غينيا الاستوائية التى انتهت أمس، حققت كل أهدافها، وقبل ساعات من اختتام الزيارة، أشار محلب إلى أن قضية بناء سد النهصة تتطلب ضمان التوازن فى المصالح، بأن تحصل إثيوبيا على الكهرباء ومصر على المياه، وقال إن «الوقت لم يسرقنا ولم نخسر» فى هذا المجال، وأكد أن زيارته لأديس أبابا هى قرار «وطن ودولة» وليس مجرد قرار شخصى منه.
ومن جانبه، أكد نبيل فهمى وزير الخارجية، أن حل أزمة سد النهضة الإثيوبى يقتضى التوصل إلى توافق مع السودان وإثيوبيا، بما يضمن حماية مصالح الدول الثلاث، وبلدان حوض النيل ككل، واستبعد فهمى أى صدام مع أديس أبابا بسبب الخلافات حول السد، وأوضح فهمى، فى تصريحات للصحفيين بملابو عاصمة غينيا الاستوائية، أن الأمن القومى المصرى يستوجب عدم التهاون أو الإهمال فى التعامل مع ملف سد النهضة، ولكن «الصدام» ليس حلا للأزمة.
وكشف الوزير عن تحركات دبلوماسية مصرية مكثفة خلال فترة الأشهر الثلاثة الأخيرة، لإيضاح طبيعة التحفظات المصرية على المشروع، وأكد أن مصر تسعى إلى الاستفادة من كل فرصة ممكنة لإيضاح موقفها وإقناع السودان، وإثيوبيا بضرورة الدخول فى مفاوضات جادة، بغرض التوصل إلى نتائج بناءة.
وبالنسبة للمبادرة المشتركة التى طرحتها أوغندا وتنزانيا، قال إن مصر منفتحة على الحوار مع الأشقاء الأفارقة، ولكن هذه المبادرة مازالت فى صورة أفكار عامة ولم تتبلور فى صورة نهائية يتحدد معها مواعيد للقاءات بغرض التباحث.
وكانت أوغندا وتنزانيا قد اقترحتا عقد جلسات واجتماعات غير رسمية لعدد من وزراء دول حوض النيل، تتركز على سبل التعاون الجماعى ليكون نهر النيل مصدرا للرخاء لكل دول الحوض.
المصدر الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق