دعا الرئيس عدلى منصور إثيوبيا إلى حوار صريح حول سد النهضة لاحتواء الأزمة قبل تفاقمها.
وقال ـ فى حوار مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية ـ إن مصر ستكون حريصة، خلال القمة العربية بالكويت الثلاثاء المقبل، على دعوة المشاركين إلى تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، بما يضمن تجفيف منابعه، وعدم توفير أى ملاذ آمن للإرهابيين، أو تقديم أى دعم لهم.
وأضاف أن الحفاظ على أمن الخليج فى مواجهة أى تهديدات سيظل أحد أهم محاور الأمن القومى المصرى، مشيرا إلى أن حركة حماس ارتكبت العديد من الأخطاء، حينما زجت بنفسها فى المشهد السياسى المصري، دعما لجماعة سياسية تنظر إليها فئات الشعب باعتبارها جماعة إرهابية.
وأكد عدلى منصور أن قضية سد النهضة تمثل تحديا كبيرا أمام شعب وحكومة مصر، نظرا لارتباطها بشكل رئيسى بمياه النيل الذى يعتبر المصدر الرئيسى للمياه للمصريين بنسبة تتجاوز الـ 90%.
وقال إن مصر أكدت أنها لا تمانع ـ بل تدعم ـ أى مشروعات تنموية تقام فى دول منابع نهر النيل، واستعدادها الكامل للتعاون وتقديم ما تملكه من خبرات لدعم تلك المشروعات، لكن المشكلة تكمن فى رغبة بعض الدول فى إقامة مشروعات وسدود كبيرة دون التشاور أو الاتفاق مع غيرها من دول المصب، وهى مسألة خطيرة للغاية.
وأضاف إننا نشهد اليوم تجاهلا إثيوبيا واضحا لتوصيات لجنة الخبراء الدولية المشكلة من كل من مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة خبراء دوليين، والتى أوصت بضرورة إعداد دراسات لتقييم تأثير السد على كل من مصر والسودان.
وقال إننا نأمل أن يتفهم الجانب الإثيوبى خطورة الموقف، وأنه يتعامل مع مقدرات شعب كامل لا يتوافر لديه أى بديل سوى نهر النيل للحصول على المياه، مشيرا إلى ضرورة الانخراط فى حوار يتسم بالصراحة والشفافية من أجل احتواء تلك الأزمة قبل تفاقمها.
فى غضون ذلك، تتواصل الاستعدادات والاجتماعات التحضيرية للقمة العربية فى الكويت، حيث أكد الشيخ محمد عبدالله مبارك الصباح وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات، مشاركة 13 رئيسا فى القمة.
وحول دور بلاده فى تحقيق المصالحة المصرية ـ القطرية، قال إننا نعمل على الوصول إلى صيغة تسهم فى تهدئة التباينات فى وجهات النظر بين البلدين، وإن دول الخليج تدرك أن أمن واستقرار مصر ركيزة لأمنها واستقرارها، وإن هذا ما تقوله قطر ذاتها.
المصدر الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق