الثلاثاء، 25 مارس 2014

منزل "الببلاوى" يتحول لـ"ثكنة عسكرية" لتأمينه وأسرته من تهديدات الإخوان باستهدافه.. قرار اعتبار الجماعة "إرهابية" وراء العداء بين رئيس الوزراء السابق والتنظيم.. وذكرى اغتيال "الخازندار" تزيد المخاوف

شهد منزل الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء السابق بالقاهرة, تشديدات أمنية منذ استقالة الحكومة فى 24 فبراير الماضى، خاصة فى ظل التهديدات المتكررة من جماعة الاخوان للببلاوى لاتخاذه عدة قرارات ترى الارهابية بأنها ضدها.
طاقم حراسة متكامل فى محيط منزل الدكتور حازم الببلاوى مكون من 5 ضباط مباحث وأمن مركزى وعمليات خاصة، بالإضافة إلى عدة أفراد مسلحين يرتدون الملابس الواقية للتصدى لأية أعمال إرهابية قد تستهدف منزل رئيس الحكومة السابق أو أسرته، ويتم استبدال القوة الأمنية وتغيرها بأخرى لتظل عمليات التأمينات فى محيط منزل الببلاوى على مدار الأربع وعشرين ساعة.
التعزيزات الأمنية بدأت تظهر بصورة ملحوظة أمام منزل الببلاوى مؤخراً، خاصة فى ظل التهديدات المتكررة من الجماعة الإرهابية لرئيس الحكومة السابق بسبب إعلانه أن الجماعة إرهابية، حيث قرر الإخوان أن تستعيد ذكرى أسبوع اغتيال الخازندار الذى قتل على يد الإخوان فى نهاية مارس 1948 بسبب نظره لقضية متهم فيها أعضاء الجماعة، حيث خرج أحمد الخازندار من منزله بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة، حيث مقر محكمته، وكان بحوزته ملفات قضية ينظر فيها وتعرف بقضية "تفجيرات سينما مترو"، والتى اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان، وما إن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين هما عضوا جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلا من الرصاص، مما أسفر عن إصابة الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا فى دمائه، وفى قسم الشرطة عثر بحوزتهما على أوراق تثبت انتماءهما لجماعة الإخوان لتقوم النيابة باستدعاء مرشد الجماعة آنذاك حسن البنا لسؤاله حول ما إذا كان يعرف الجانيين إلا أن البنا أنكر معرفته بهما تماما، لكن النيابة تمكنت من إثبات أن المتهم الأول حسن عبد الحافظ كان "السكرتير الخاص" للمرشد العام للجماعة حسن البنا، وهنا اعترف البنا بمعرفته للمتهم إلا أنه نفى علمه بنية المتهمين اغتيال القاضى الخازندار.
وترى الجماعة الإرهابية أن الدكتور الببلاوى الذى ترأس الحكومة لقرابة 7 أشهر رغم إخفاقه فى إدارة الحكومة إلا أنه اتخذ 3 قرارات أطاحت بحلم جماعة الإخوان فى العودة للحكم، حيث قررت الحكومة فى 14 أغسطس 2013 فض اعتصامى رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة بعدما تجمع بهما العشرات من جماعة الإخوان، اعتراضا على عزل الرئيس السابق محمد مرسى بعد ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان، وتحول الاعتصامان إلى ساحات لتعذيب المعارضين للإخوان ومخازن للسلاح، وداهمت قوات الأمن الاعتصامين، وتم فضهما وسقط قتلى من الطرفين، الأمر الذى جعل العناصر الإخوانية تقتحم عدة أقسام شرطة كرد فعل على فض الاعتصام، وارتكاب مجزرة كرداسة، ليتأتى بعد ذلك قرار الببلاوى الأكثر وجعا للجماعة فى 19 سبتمبر الماضى باقتحام مدينة كرداسة لملاحقة الإرهاب، حيث تم القبض على أكثر من 250 متهما فى عمليات التطهير بينهم أفراد من عائلة غزلان الإخوانية، وكانت الضربة الثالثة التى تلقتها الجماعة من الدكتور الببلاوى فى 25 ديسمبر 2013، حيث أعلن رئيس الحكومة اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، وتم إخطار العديد من الدول بالقرار لمنع دخول الإرهابيين إليها، وذلك على خلفية انفجار ضخم فى مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة والذى خلف 15 قتيلا و130 جريحا من قوات الشرطة ومدنيين.




المصدر اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق