الخميس، 27 فبراير 2014

برهامى: انتخبنا مرسى على أساس رئيس للجمهورية وليس ولى أمر.. وبعض الإخوان قطبيون يكفرون المجتمع.. ودعوات عطل عربيتك وقطع الطرق "الساعة 7 صباحًا لتعطيل الأعمال صنعت معادة بين المجتمع المصرى والجماعة

قال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن مَن انتخبوا الدكتور "مرسى"، ومنهم الدعوة السلفية انتخبوه على أنه رئيس للجمهورية بصلاحيات رئيس الجمهورية فى الدستور والقانون، فهذا هو العقد الذى تم معه، وليس على أنه إمام للمسلمين بصلاحيات الخليفة، فليس لرئيس الجمهورية أن يطلب منى حل جماعتى مثلاً لاختلافها مع جماعته.
وأضاف "برهامى" فى فتوى نشرت بموقع "أنا السلفى": "وليس له، أى مرسى، أن يمنع من تقديم مبادرات سياسية تختلف مع وجهة نظر جماعته فى حل مشكلة ما فى الدولة، فضلاً عن أن يتهم مَن فعل ذلك بالعمالة والخيانة، وليس له أن يرغم حزبى على التحالف مع حزبه حين يشعر بضعف شعبيته، وليس له إلزامى بالنزول فى مظاهرات تأييدًا له، ولا طلب الحماية له، ولو أدى ذلك إلى قتل بعض الناس وجرحهم، وإنما هذه مهمة المؤسسات فى الدولة وليس له أن يخالف شروط التحالف السياسى الذى تم بناءً عليه تأييده وانتخابه رئيسًا للجمهورية".
وتابع قائلا: "كل هذه فروق هائلة بين أن نصفه بأنه رئيس الجمهورية أو أنه ولى أمر شرعى تجب طاعته فى المباحات، ومنها كل ما سبق".
وقال "برهامى" ردا على عدة أسئلة أبرزها كيف يكون الإخوان تكفيريين وفيهم صفات من الخوارج، وهم مع ذلك متساهلون فى كل شىء كما تقول أيضًا، ولا يقيمون الدين؟ "كان مِن ضمن الشروط للتأييد عدم إطلاق اسم ولى الأمر الشرعى بعد النجاح، بل هو رئيس جمهورية بصلاحية رئيس الجمهورية، ولم تكن أنتَ ولا غيرك -ممن يهاجِم- حاضرًا هذه الشروط وهذا العقد، فليس لكم حتى ولو خالفتم وجهة نظرنا فى مسألة ولاية الأمر أن تلزمونا بما لم نلتزم به، بل اشترطنا خلافه وقَبِلوه".
وقال: "المعضلة هى أنك لا تصدق التناقض الذى عند مَن خالف أهل السنة والجماعة فى ضوابط الإيمان والكفر، ومسائل الدماء، مع أن أهل البدع دائمًا متناقضون، لأن الأمر عندهم لم يبنَ على العلم الشرعى والأدلة".
وابتداءً أنا لم أقل: إن جميع الإخوان كذلك، وإنما الكلام على متخذى القرار ومَن تابعهم على منهجهم، وما ذكرتُه من القطبية أمر جلى معروف مِن تاريخ القادة ومِن الذى رباهم، ثم مِن المواقف التى اُتخذت وتدل على عدائية شديدة للمجتمع، وأعد معك عشرة مشروعات حاولوا تطبيقها، كلها عقوبة جماعية للمجتمع الجاهلى، كما يسميه أ."سيد قطب"، وهى عطل عربيتك "تعطيل المرور"، واتفسح بجنيه "تعطيل المترو" وقع شبكة "تعطيل الاتصالات والشبكات" ولِم الدولار "إسقاط الاقتصاد" وشغل المكيف وجميع الكهرباء "إسقاط شبكة الكهرباء" وافتح صنابير المياه "إسقاط شبكة المياه وخدمتها" واسحب رصيدك "إسقاط النظام المصرفى" والامتناع من دفع فاتورة الكهرباء والماء والغاز "إسقاط الاقتصاد والدولة" وقطع الطرق والشوارع "الساعة 7 صباحًا لتعطيل الأعمال والموظفين" ولِم الفكة "تصعيب التعامل اليومى على المواطنين".
وقال "برهامى": "أما مهاجمة الشرطة، والجيش وإعلان الجهاد ضدهما، وطلب التدخل الأجنبى، والتحريض على انقسام الجيش، وتمنى احتلال إسرائيل لسيناء ومصر، والتصريح بأن الذين خرجوا على "مرسى" ارتكبوا الشرك الأكبر، وأضعافها من تصريحات القادة، فأنتَ لا ترى فيها أى دليل على معاداة المجتمع، والسعى لهدم الدولة بأسرها، ودخول الشعب فى اقتتال داخلى، والمعضلة فى التناقض هى عند كل مخالف للحق؟ فالخوارج استرضوا الذمى على شق جلد خنزيره، فى حين أنهم قتلوا عبد الله بن خباب، هو ابن خباب بن الأرت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقروا بطن امرأته وقتلوها، يقولون مِن قول خير البرية، هم شر الخلق والخليقة، مضيفاَ: "ثم هل ترى أن كل ما جرى باسم الجهاد فى سبيل الله لا يتناقض مع إعطاء تصاريح الخمارات والملاهى الليلية "ثلاث سنوات، وليس سنة واحدة"، كمثال واحد فقط، وعندنا العشرات من الأمثلة، فحل أنتَ المعضلة.




المصدر اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق