قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام ، إن العمليات الإرهابية التى جرت وقائعها فى مصر خلال الفترات الماضية، لا يمكن إعفاء جماعة الإخوان، وكذلك من دار فى فلكها، من مسئولية ارتكاب هذه الجرائم والتحريض عليها، لافتاً إلى أن هذه التفجيرات إرهاب لا تمت بصلة للإسلام ولا للأخلاق، وكلها حلقات فى سلسلة إرهاب أسود تحاول إعادة الحقبة السيئة لمرحلة التسعينيات مرة أخرى.
واتهم بكار، فى حواره لصحيفة "الراى الكويتية"، فى عددها الصادر السبت، دولاً خارجية بدعم خلق الاضطراب فى البلاد، لافتاً إلى أن هناك دولاً مستفيدة من ذلك ويهمها سقوط مصر فى فخ الدول الضعيفة والفاشلة، ومن أجل ذلك تقوم بدعم وتقوية أطراف الصراع حتى تظل حالة الفوضى والاحتراب والاقتتال قائمة، بما يسهم فى القضاء على وحدة الصف المصرى.
وأوضح بكار، أنه لا يمكن الجزم بموقف جماعة الإخوان من انتخابات الرئاسة المقبلة، وفى حالة مشاركتهم قد يقومون بالاقتراع لصالح أى مرشح آخر ضد المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، كنوع من التصويت العقابى لمحاولة منع وصوله للحكم.
وتابع: من المحتمل مشاركة الجماعة فى الانتخابات البرلمانية عن طريق أسماء أخرى ربما تكون من قيادات الصفوف الأخيرة غير المعروفة، والذين لا ينتمون بطبيعة الحال لقادة الصفين الأول والثانى، لأنه من الصعب أن يفوت الإخوان 4 سنوات كاملة وهم خارج المشهد السياسى.
ورفض بكار تجربة الدفع بمرشح ينتمى للتيار الإسلامى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلاً "الحزب يرفض هذه الفكرة، وذلك لمراعاة تأثير السَّنة التى حكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، والفشل الذى منيت به هذه التجربة فى الحكم، ولابد على الأقل أن يرى الناس أى إنجاز للتيار الإسلامى على الأرض قبل الدفع بأى مرشح ينتمى له، لإعادة الثقة فيه مرة أخرى".
وأشار إلى أن "مهاجمة الإخوان لرموز النور والدعوة السلفية لم يقف على توجيه الاتهامات، بل وصل إلى الاعتداء البدنى بهدف جر شباب الحزب والتيار السلفى للاشتباك مع شباب الجماعة فى طريق العنف والشغب، لكن قيادات النور أدركت هذه النوايا التى يريدوها، فطالبنا الشباب التزام التعامل بالحسنى معهم".
وحول إذا ما كان هناك اتجاه داخل الحزب للتحالف مع أحزاب أخرى فى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، أكد بكار أن "النور" ليس لديه مانع من التنسيق والتفاهم مع بعض الأحزاب الأخرى إذا توافقت رؤيتها مع رؤية الحزب فى هذه المرحلة.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق