وسط مؤشرات إلي ارتكاب كتائب مسلحة متطرفة تنضوي تحت لواء تنظيم القاعدة في شرق ليبيا للحادث، تواصل مصر اتصالاتها مع الجانب الليبي للكشف عن ملابسات العمل الإرهابي البشع الذي راح ضحيته 7 مصريين في شرق ليبيا وأدانت وزارة الخارجية المصرية علي لسان المتحدث باسمها السفير بدر عبد العاطي الحادث ووصفته بالجريمة البشعة وطالبت الجانب الليبي بسرعة إجراء التحقيقات في هذا الحادث والقاء القبض علي مرتكبيه وتقديمهم إلي العدالة في اسرع وقت.
وذكر ان هناك تعاونا مع السلطات الليبية لانهاء اجراءات شحن وتسليم وشحن الجثث لمصر لتسليمها لذويهم. ومن جانبها ادانت الكنيسة القبطية الارثوذكسية الحادث الإرهابي البشع، ومن جانبه تعهد رئيس الوزراء الليبي في تصريحات له أمس بالتعاون مع مصر في الكشف عن ملابسات الحادث وتعقب مرتكبيه الذين وصفهم بالمجرمين الإرهابيين قائلا إنهم لن يفلتوا من العدالة .
وطبقا للسلطات الليبية فإن الحادث وقع امس الاول بين الساعة العاشرة والنصف والحادية عشرة مساء عندما قامت مجموعة من الملثمين بالهجوم علي احد المباني التي يقطنها مصريون واقتحموا الدور الاول من المبني ثم اقتادوا ثمانية مواطنين مصريين ولكن أحدهم تمكن من الهرب من خاطفيه والذي روي أن المجزرة وقعت أمس الاول علي طريق قرية جرثونة بمدينة بنغازي من قبل مسلحين ملثمين مجهولين اقتحموا المبني وطلبوا منهم أوراق اثبات هويتهم فاقتادوا من بينهم 8 مصريين مسيحيين وتركوا الباقين مشيرا إلي أن الملثمين كانوا من ذوي اللحي واقتادوا المصريين الثمانية وفي أثناء ذلك فر أحدهم الذي روي ما حدث للسلطات الليبية. والمواطنون السبعة الذين تم اختطافهم واطلاق النار عليهم بعد تقييدهم بالحبال هم :طلعت صديق بباوي وهاني جرجس حبيب وندهي جرجس حبيب وفوزي فتحي صديق وإدوارد ناشد بولس وأيوب صبري توفيق وسامح روماني توفيق.
وتم اكتشاف الجثث في احدي ضواحي بنغازي، وهي مقيدة وتعرضت لاطلاق الرصاص ,وهذه ليست المرة الأولي التي يستهدف فيها المصريون في ليبيا فالاولي هي حرق كنيسة في ديسمبر 2012 والثانية خطف مسئولين في السفارة المصرية في ديسمبر2013 وتشير معلومات المصري، الذي تمكن من النجاة من الموت علي أيدي هؤلاء المسلحين إلى أنهم ينتمون للتنظيمات الاسلامية المتطرفة في شرق ليبيا حيث يسيطر التكفيريون علي تلك المنطقة وعلي مفاصل الدولة بها بعد الإطاحة بالقذافي ومن هؤلاء كتيبة شهداء بوسليم وكتيبة شهداء 17فبراير وكتائب الغرباء وكتيبة الأنصار وجماعة الشريعة فيما يسمي امارة درنة، وسرايا راف الله السحاتي وأنصار الشريعة.
ومن أشرس قادة هذه التنظيمات الارهابية صيراني بجماع، وهوعضو سابق في تنظيم القاعدة في العراق عاد إلي ليبيا و ينظم عمليات القاعدة في جنوب ليبيا وخالد المصراتي وهو الآمر الفعلي لأغلب كتائب ميليشيات جنوب وشرق ليبيا و المدعو غنيوة المحلي، يتلقي التوجيهات من صلاح البركي أحد أعضاء الجماعة الإسلامية المقاتلة، وإسماعيل الصلابي وأخوه أسامة الصلابي من منطقة شرق ليبيا يقيمان في مدينة بنغازي وهما أمراء لأكبر الكتائب في المنطقة الشرقية ، وسالم البراني دربي وهو ناشط في تنظيم القاعدة، وقد تمت ملاحقته من طرف النظام الليبي السابق، وكان مختفيا في الجبال منذ عام 1996، والآن خرج ليقود كتيبة الشهداء في بنغازي، ومحمد الدربوكي، وهو منضما للجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا في شرق ليبيا وعبد الباسط عزوز هو من أشرس أعضاء تنظيم القاعدة، وأكثرهم دهاء وخداعا، وهو المستشار الأول لأيمن الظواهري، والقائد الميداني للتنظيم في شرق ليبيا، وهو موجود في مدينة درنة ومسئول عن إدخال مجموعات مقاتلة من أفغانستان إلي ليبيا.
وكان أغلب هؤلاء ينتمي إلي الجماعة الليبية المقاتلة ومنهم من كان يقاتل ضمن صفوف القاعدة في أفغانستان وغيرها، حيث وصلوا وتحكموا في أهم أدوات وأجهزة الدولة الليبية بعد سقوط نظام القذافي،خصوصا الأجهزة الأمنية، المتمثلة في وزارة الداخلية واللجنة الأمنية العليا والمجالس العسكرية للمدن ومجالس الشوري، وبسطوا سيطرتهم علي المنافذ والمطارات والوزارات والمباني المهمة في ليبيا، كما أن لهم من يمثلهم داخل أروقة المؤتمر الوطني العام.
المصدر الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق