شن السفير محمد عبد المنعم الشاذلى، سفير مصر الأسبق فى السودان وعضو المجلس المصرى للعلاقات الخارجية، هجوماً حاداً على القائمين بحل أزمة سد النهضة، واصفا التعامل مع الأزمة بالكارثى وأنه سيؤدى إلى حالة من الحرب بين البلدين نتيجة استمرار المفاوضات غير المجدية التى ستنتهى بحجب الماء عن مصر.
وأوضح "عبد المنعم" فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن إثيوبيا تتعمال معنا باستعلاء، ولم تعد تخشى غضبة مصر، وأن بناء السد يعنى قطع شريان الحياة عن مصر وقتل حضارة عمرها 7000 آلاف عام، واصفا حديث وزير الرى حول أنه لا ضرر من بناء السد، وأن جماعة الإخوان الإرهابية تريد أن تحرج الحكومة "هزلى".
وطالب "الشاذلى" المشير السيسى وزير الدفاع بإجراء مناورة عسكرية بعدد من الطائرات أعلى البحر الأحمر، أو إرسال عدد من الغواصات إلى هناك، لتعطى رسالة قوية بأن مصر لديها ذراع عسكرية قوية يمكنها أن تدافع به عن نفسها، مضيفاً: "إسرائيل ضربت المفاعل النووى العراقى حينما شعرت بخطورته عليها، وتفعل مناورات عسكرية مستمرة بالبحر الأحمر، لها رسائل مهمة".
وأكد سفير مصر السابق لدى السودان، أنه لا يدع للحرب، موضحاً: "يجب أن نتفاوض، ولكن نعطى رسالة لإثيوبيا بأنه لو فشلت المفاوضات سيكون هناك خيارات أخرى لا يحمد عقباها "، مؤكداً أنه لو نقصت المياه عن مصر قطعاً ستقوم حرب، ولكننا الآن ما زلنا فى بداية الأمر، ويجب أن نتفاوض بهدوء ولكن فى أيدينا عصا غليظة، حسب قوله.
وتابع "الشاذلى" أن هذا السد يفوق بمراحل حاجة إثيوبيا للمياه والكهرباء، ولكن وراء هذا من يريد أن يحجم مصر ويضعها فى كارثة حقيقية، وعلى رأس هؤلاء أمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوروبى، مشيراً أن مصر هى الدولة الوحيدة التى تعتمد اعتمادا كليا على مياه نهر النيل، وأن باقى الدول تعتمد بشكل كبير على الأمطار.
وحول موقف السودان، أكد السفير السابق بها، أن موقف الشمال انتهازى وبغيض، وأن البشير عليه ضغوط كبيرة لنيل رضا الغرب، وسيميل لدعم دول شمال إفريقيا وإثيوبيا، وأن جنوب السودان فى حضن إسرائيل وأمريكا، ولن تقف مع مصر، مضيفاً: "من يعتقد أن السودان ستقف بجانبنا واهم ومغيب عن الواقع".
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق