الأحد، 2 مارس 2014

إسلاميون يكشفون اتفاق الإخوان والقاعدة لتأسيس حرس ثورى مصرى.. وجهادى سابق: عقد برعاية أمريكية عن طريق "الطهطاوى" وشقيق الظواهرى.. ويقضى بانسحاب تكفيريين من أفغانستان والإقامة بسيناء للسيطرة على الدولة

صبرة القاسمى القيادى الجهادى السابق مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف

كشفت مصادر محسوبة على التيار الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، عن كواليس ما أسموه "الصفقة" بين تنظيمى جماعة الإخوان، والقاعدة، بزعامة الدكتور أيمن الظواهرى. 
وأكدت المصادر أن جماعة الإخوان أبرمت عقدًا مع تنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية، بمقتضاه يأتى أفراد ومجموعات "القاعدة" إلى سيناء، ويتركون أفغانستان وباكستان لتكوين الجناح العسكرى للجماعة، مشيرة إلى أن الصفقة تمت عن طريق رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وخال أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، وشقيقه محمد الظواهرى، وبضوء أخضر من أمريكا.
وأوضحت المصادر، أن الإخوان تستهدف تأسيس جيش ثورى سنى على غرار الجيش الثورى الإيرانى، مشيرة إلى أن الرئيس السابق وجماعته كانوا يريدون هذا الجيش من أجل السيطرة على الدولة المصرية، واستخدامه فى حل أزمات الجماعة مع المصريين.
قال صبرة القاسمى، القيادى الجهادى السابق، مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف، إن الإخوان خططت مع تنظيم القاعدة لتأسيس جيش ثورى سنى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تمول تنظيم القاعدة عن طريق جماعة الإخوان.
وأضاف "القاسمى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن سيطرة القيادات القطبية على جماعة الإخوان السبب الرئيسى فى تنسيق الإخوان مع القاعدة، مشيرا إلى أن الإخوان تستهدف من تحالفها مع القاعدة الاستفادة منها كذراع مسلحة، ترهب خصوم الإخوان دون تكلفة بشرية، ولكى يكون تنظيم القاعدة بمثابة الجناح العسكرى للإخوان.
وقال القيادى الجهادى السابق، إن الاتفاق بين الإخوان وتنظيم القاعدة تنسحب بمقتضاه القاعدة من باكستان وأفغانستان لتأتى إلى سيناء، وتعيش فيها آمنة مطمئنة، مشيرا إلى أن الاتفاق تم عن طريق رفاعة الطهطاوى، مشيرا إلى أنه حذر مرات عديدة بعد تعيين "الطهطاوى" فى مؤسسة الرئاسة، مشددا على أنه كان يعلم أنه سوف يتم استخدامه كوسيط بين الجماعة وتنظيم القاعدة، موضحا أن الهدف من الاتفاق بين الإخوان والقاعدة تأسيس قوة مسلحة تستخدمها الإخوان فى حل أزماتها وإرهاب خصومها السياسيين.
وأوضح "القاسمى"، أن الحلم الإخوانى بتجميع مجموعات تنظيم القاعدة فى سيناء بمثابة تأسيس حرس ثورى مصرى سنى، على غرار الحرس الثورى الإيرانى الشيعى، من أجل تثبيت واستمرار الإخوان فى الحكم لمدة سنوات، خصوصا أن الإخوان كانت لا تثق فى أجهزة الدولة سواء جيشا أو شرطة.
من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إنه من التناقضات التاريخية أن تتحالف جماعة الإخوان مع الجماعات الأكثر تشددا بعد وصولها للسلطة، رغم أن تاريخ تحالف الجماعة كان مع القوى المنفتحة على المجتمع، مشيرا إلى أنها تحالفت مع حزب الوفد فى الانتخابات البرلمانية المصرية فى الثمانينيات.
وأكد "حبيب"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أعضاء السلفية الجهادية تواجدوا فى اعتصام رابعة العدوية لدعم الإخوان، مضيفاً أن تحالف الإخوان مع الجماعات المتشددة تسبب فى خسارة الطرفين، مشددا على أنه كان من المفترض أن الجماعة تنفتح على المجتمع بعد وصول الدكتور محمد مرسى إلى الحكم، مشيرا إلى أن تحالف الإخوان مع الجماعة الإسلامية تسبب فى خسارة الفريقين، حيث إن الإخوان خسرت، فيما عادت الجماعة الإسلامية لتشددها بعدما عقدت مراجعاتها الشهيرة.
وقال الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن سبب تحالف جماعة الإخوان مع الجماعات المتشددة هو سيطرة القطبيين على الجماعة، برئاسة محمد بديع، المرشد، ونائبه خيرت الشاطر، ومحمود عزت، أمين عام الجماعة، مؤكدا أن الجماعة عقدت التحالفات من أجل السيطرة على الدولة، وتجيش حلفائها لمواجهة الدولة والسيطرة عليها، مضيفا أن ما يقال عن تأسيس جيش فى سيناء ادعاءات.




المصدر اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق