الجمعة، 14 مارس 2014

الناتو: نتطلع إلى عملية سياسية شاملة وديمقراطية أكثر استقرارا فى مصر

أكد نائب الأمين العام لحلف الناتو السفير ألكسندر فيرشبو، أن الحلف لا يتدخل فى الشئون السياسية المصرية الداخلية، لكنه أعرب عن تمنى الحلف برؤية عملية سياسية شاملة وديمقراطية بحيث تؤدى إلى مستقبل أكثر استقرارا لمصر وشعبها.
وأوضح فيرشبو، خلال لقائه بالوفد الصحفى الذى يزور حلف الناتو، أن مصر لا تزال بلدا محوريا فى العالم العربى، وبالتالى فإن "نجاح جهود مصر فى بناء ديمقراطية حقيقية وإطلاق عملية الإصلاحات الأساسية، خاصة فى المجال الاقتصادى، من شأنها أن توفر استقرار طويل الأمد، ويمكن أن يكون لها آثار على المنطقة ككل، واستفتاء الدستور الجديد كان خطوة هامة، تعقبها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة".
وبسبب الأحداث السياسية والتوترات الأخيرة فى مصر، ألمح "فيرشبو" إلى أن مصر لم تكن نشطة فى شراكتها مع الحلف خلال تلك الفترة، مضيفا "نأمل أن نرى ما إذا كنا نستطيع تدعيم الشراكة بين مصر وحلف شمال الأطلسى، وهناك الكثير من الخبرة التى يمكن تسخيرها لمساعدة مصر ومعالجة مشكلاتها الأمنية".
وأضاف فيرشبو أن أمن منطقة الشرق الأوسط هو من مصلحة حاسمة بالنسبة لحلفاء الناتو.. ونحن ننظر إلى العالم، قائلا "نحن ندرك أن أمننا مرتبط كثيرا لأمن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونحن بالطبع نتابع عن كثب التطورات فى مصر والمنطقة على نطاق أوسع خلال الصحوة العربية - وخاصة منذ أن بدأت الأحداث الدرامية قبل أكثر من ثلاث سنوات، وكما تعلمون من سيرتى الذاتية، فقد كنت مساعد وزير الدفاع للولايات المتحدة حتى أوائل عام 2012 وقمت بعدد من الزيارات إلى مصر بصفتى السابقة، وكان لى بعض علاقات جيدة مع بعض الناس الذين لا تزال جزءا المجلس الأعلى للقوات المسلحة. لذلك أنا أتتبع التطورات فى بلدك باهتمام". 
وأشار نائب الأمين العام للناتو إلى وجود مخاوف من استمرار الاضطرابات وعدم الاستقرار فى مصر، خاصة فى منطقة سيناء، والتى لديها قابلية للامتداد إلى صراع أوسع نطاقا، لكنه أكد أن الناتو لا يرغب فى التورط فى تلك القضايا التى تعد هى محلية، خاصة أن الحلف لا يتدخل فى الشئون السياسية المصرية الداخلية التى هى مسألة تخص الشعب المصرى، ونحن لا، كمسألة مبدأ، نريد أن نرى العملية السياسية التى هى شاملة وديمقراطية بحيث إنها يمكن أن تؤدى إلى مستقبل أكثر استقرارا لمصر وشعبها".
وأكد "أن مصر لا تزال بلدا محوريا فى العالم العربى، وبالتالى فإن نجاح جهودكم فى بناء ديمقراطية حقيقية وإطلاق عملية الإصلاحات الأساسية - خاصة فى المجال الاقتصادى - من شأنها أن توفر الاستقرار وفرصة لكل الأجيال الشابة، ويمكن أن يكون لها آثار على المنطقة ككل، لذلك نحن نراقب باهتمام التطورات فى بلدكم. وكان التصويت الأخير على الدستور خطوة هامة، حيث ستكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة".




المصدر اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق