الأربعاء، 19 فبراير 2014

حسن نافعة يحمل الإخوان مسئولية رفض مبادرته "إنقاذ الوطن".. ويؤكد: يعيشون فى انفصال عن الواقع.. ومصادر: انقسام بين أعضاء تحالف دعم الجماعة حول المبادرة.. وضغوط للموافقة عليها وإعلان بدء مناقشتها

الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

حمل الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجماعة القاهرة، فشل مبادرته التى سميت "إنقاذ الوطن" على جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن بيان تحالف دعم الجماعة الأخير "لم يتضمن أى موافقة على مبادرته أو رد عليها".
وقال نافعة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أمس الثلاثاء، إن بيان التحالف عن المبادرات يعكس موقف جماعة الإخوان الرافض لأى مبادرات جديدة، وتتمسك بالمقاليد القديمة التى تتمثل فى ضرورة عودة مرسى، ودستور 2012 ومجلس الشورى.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجماعة القاهرة، أن جماعة الإخوان تعيش فى انفصال كامل عن الواقع الذى تعيشه، فى الوقت الذى تتخذ فيه الأحزاب المكونة للتحالف مواقف مغايرة عنها، وكان هناك رد إيجابى من عدد من الأحزاب المتواجدة داخل التحالف.
وطالب "نافعة" جماعة الإخوان بإبداء موقف نهائى، وأن تصدر بيانا منفصلا ترد فيه على المبادرات، وما إذا كانت القوى المتحالفة معها أن تتحرك من أجل الضغط لإيجاد حل سياسى للأزمة، قائلا: على الإخوان أن تتحمل مسئولية رفض المبادرات التى تطرح لإيجاد حل للأزمة الراهنة.
وأوضح نافعة أن هناك أحزابًا داخل التحالف أعلنت عن موافقاتها على المبادرة، وهو ما يؤكد أن هناك تباينا فى الآراء داخل التحالف، وتختلف فى رؤياها عن جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت مصادر من داخل تحالف دعم الإخوان إن عددا من الأحزاب رفضت مبادرة نافعة، وهى الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان وحزب الفضيلة، وحزب الاستقلال، فى الوقت الذى رحب فيه عدد من الأحزاب الأخرى بالمبادرة أبرزهم البناء والتنمية وحزب الوسط، والحزب الإسلامى، وحزب الوطن.
وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن هناك ضغطا تقوم به عدد من الأحزاب المكونة للتحالف على الإخوان، من أجل إبداء موافقة على المبادرة من خلال بيان للجماعة ترحب فيه بالمبادرة وتعلن استعداداها لمناقشتها.
من جانبه، قال الدكتور رفعت السعيد الرئيس السابق لحزب التجمع إن كل محاولات المصالحة مع جماعة الإخوان مرفوضة، ولن يقبلوا بها لأنها جماعة إرهابية تعمل على هدم الدولة المصرية مؤكدا أنهم يرفضون كل مبادرات المصالحة معها.
وأضاف السعيد فى تصريح لـ"اليوم السابع" عندما صدرت مبادرة حسن نافعة الأخيرة توقعت أن تحدث عمليات إرهابية، لأن الجماعة تهدء لتوحى للجميع أنها تنتظر مبادرة من أجل المصالحة يخرج بها أحد الأشخاص لتبدء القبضة الأمنية عليها فى الارتخاء.
واستطرد السعيد أنه مع تخفيف القبضة الأمنية عن الجماعة بوهم الدخول فى المصالحة تعمل هى من جانب آخر على تنفيذ عملية إرهابية وهى عمليات يائسة إن نجحت تلك العمليات فهو مكسب لها وخسارة للوطن وإن لم تنجح فهى تقوى موقفها بالمفاوضات. 
واختتم السعيد حديثه قائلا "كل حيل تلك الجماعة الإرهابية بائسة ولن نتصالح معها".




المصدر اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق