أثار بيان تحالف دعم الإخوان، اليوم الأربعاء، بشأن دعوة الطلاب لإشعال الوضع فى الجامعات، ووصف الحال فى مصر الآن بالاحتلال البريطانى تشكيكًا واسعًا فى الحالة النفسية لهم، حيث وصفه سياسيون بالغير مطابق للواقع، وطالبوا بإعادة تأهيلهم نفسيًا، مطالبين الأزهر بلعب دوره.
البرلمانى السابق حمدى الفخرانى، أكد أنه سيرفع دعوى غدًا ضد التحالف، يطالب فيه بحظر أنشطته واعتبار أعضائه منتمون لتنظيم إرهابى، موضحًا أن بياناتهم تعد محرضة وتمثل جناية يعاقب عليها القانون.
وحول بيان التحالف اليوم، الذى وصف الحال فى مصر بالاحتلال البريطانى، علق "الفخرانى" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن الحال فى مصر خلال حكم الإخوان كان يمثل احتلالا أمريكيا، مؤكداً أنه سيدخل قفص الاتهام أربع مرات لاتهام الإخوان له بالتحريض على العنف من خلال معارضته لهم، مشيرًا إلى أنهم لا يعيشون الواقع.
أما عن تحريضهم للطلبة فى الجامعات، استنكر البرلمانى السابق هذا الوضع هناك، مشددًا: "الطالب اللى هيروح يتعلم أهلا وسهلاً، واللى هيروح يتظاهر ينفصل، والله لا يسامح حسام عيسى لأنه قال لن أسمح لعودة الحرس الجامعى مرة أخرى خوفًا على مناصب رؤساء الجامعات".
وطالب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الدولة بإنشاء مصحة نفسية على مساحة ألف فدان لعلاج ما تبقى من جماعة الإخوان الإرهابية، واصفًا بيانهم اليوم بالتحريض الصريح للطلبة على إشعال الوضع فى الجامعات، كما وصف قولهم بأننا نعيش فترة من الاحتلال البريطانى بالغير عقلانى وأنه خارج سياق الواقع.
وأضاف "السادات" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أنه كان يتوقع أن هناك قلة من العقلاء بينهم وأنهم سيتعاملون مع الأمر الواقع والمشهد الجديد، وسيتوقفون عن دعوة أنصارهم للتظاهر حقنًا للدماء، إلا أنهم ما زالوا يعيشون فى عصر حسن البنا مرة أخري.
وحذر رئيس حزب الإصلاح والتنمية، من الاستمرار فى التحريض ضد الدولة، موضحًا "الإخوان لا يعلمون أننا أصبحنا أصحاب قرار، ونعيش فى دولة ذات سيادة، ولو لم يرجعوا لعقولهم، سيكون الجيش والشرطة ومن وراءهم الشعب فى مواجهة أعمالهم الإرهابية التى تهدد استقرار الوطن".
وفى سياق متواصل بردود الأفعال، كشف أبو العز الحريرى المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، أن المخابرات الأمريكية مولت الإخوان والسلفيين بـ12 مليار دولار، خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، لانصياعهم الكامل لأفكارهم وتنفيذ أجندتهم الخاصة فى مصر، مضيفًا: "هم عملاء وخونة وكانوا يريدون أن نعيش فى احتلال أمريكى دائم".
وأضاف "الحريرى" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، ردًا على بيان ما يسمى بتحالف دعم الإخوان حول تحريض الطلاب على إشعال الوضع فى الجامعات، واصفًا الحال فى مصر بالاحتلال البريطانى، أن الإخوان تعتبر كل ما هو وطنى احتلالا لمصر، وأنها تعيش الواقع كما تريده.
وتابع المرشح السابق للرئاسة، أن الإخوان يدركون أن الوسيلة المثلى للتعامل مع شعب كشف خياناتهم ومخططاتهم لاحتلال الوطن هو إنكار الواقع، مطالبًا الأزهر والمثقفين أن يلعبوا دورًا فى تصحيح أفكارهم المسممة، وانجرافهم عن صحيح الدين.
وعلى الصعيد النفسى، أكدت الدكتورة منال زكريا، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أن عناصر الإخوان تعانى من مشكلات نفسية كبيرة، أبرزها خلل التوازن واضطراب فى التفكير والتشوهات المعرفية، وتشكيك فى كل ما ينتمى للواقع، موضحة أن الإخوان كانوا فى سدة الحكم وفجأة أصبحوا جماعة إرهابية لممارستهم ضد الوطن.
وأكدت "زكريا" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن الجماعة الإرهابية تريد إرهاب الوطن بأى ثمن، مطالبة الدولة أن يكون لها خطاب مصحح لأفكار الإخوان، وكذلك موجه للمجتمع برفض أفكار تلك الجماعة، وطمأنة المواطنين نفسيًا.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق