الاثنين، 3 مارس 2014

حماس مستمرة فى استفزازاتها

تسعى حركة حماس بين فترة وأخرى فى محاولات فاشلة لزعزعة الاستقرار فى مصر، من خلال دعمها الإرهابيين فى سيناء، وتهريب السلاح عبر الأنفاق والتحالف مع جماعة الإخوان فى تنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر من أجل إثارة البلبلة،
وعلى الجانب الآخر تدعى تلك الحركة أنها لا تتآمر على مصر، بل على العكس أنها تدعى بالباطل أن مصر تنفذ حصارا عليها، وتوجه لها الاتهامات جزافا. وكانت آخر دموع التماسيح البيان الذى أصدرته الحركة أمس وادعت فيه أن نظر المحاكم المصرية فى دعوى لتصنيفها كمنظمة إرهابية بمثابة خروج عن كل الأعراف الوطنية والعلاقات الثنائية، وشنت حماس هجوما على مصر.
وكانت حركة حماس قد نظمت تظاهرات ووقفة احتجاجية على الحدود المصرية يوم الجمعة الماضى بهدف إظهار أن مصر تحاصر غزة، وهو أمر غير حقيقي، ولكنها واحدة من مؤامرات حماس.
ويرى سياسيون أن هذه الوقفة تأتى ضمن مخططات خطيرة ضد مصر وتشنها تنظيمات وجماعات إرهابية وأجهزة مخابرات دولية هدفها إحداث إرباك على الحدود المصرية وزعزعة الاستقرار واعتبروها وسيلة للضغط على النظام الحاكم والسلطات المصرية للتفاوض معهم من أجل جماعة الإخوان.
وأكد أبو العز الحريرى المرشح الرئاسى السابق أن حماس منذ ما قبل 25 يناير، وهى ضالعة فى التآمر على مصر، بدليل أن العناصر التى تحركت لهدم السجون وتهريب المعزول محمد مرسى كانت قادمة من غزة وقامت بتدمير المنشآت الحكومية على الحدود.
وقال إن حكومة حماس شكلت إدارة للجباية لتحصل على أموال من المهربين، موضحا أن هذا التهريب لم يقتصر على محاولة سد بعض العجز والمواد التموينية وغيرها.
وأكد أن معبر رفح مفتوح ولم يكن ممنوعا دخول المواد التموينية من خلاله. وأوضح الحريرى أن كل العمليات الإجرامية والإرهابية التى تمت ضد الجيش المصرى بدءا من مقتل الـ 16 جندي، واختطاف الضباط الثلاثة وأمين الشرطة قامت بها حماس الذين دخلوا ذهابا وإيابا من معبر رفح، وقال إن جماعة حماس سجلت فى المادة (2)من دستورها أنها فرع من فروع جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف إننا شعب مصر على يقين أن الشعب الفلسطينى بريء من أفعال حماس.
وعلق الحريرى على واقعة التظاهر والوقفة الاحتجاجية بجوار معبر رفح بأنها امتدادا للموقف العدائى من حماس كما أنها تدخل رسمى فى الشئون المصرية.
ومن جانبه، قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن حركة حماس بمثابة الفرع الإخوانى داخل غزة، وبالتالى سقوط الإخوان فى مصر أوقعهما فى مأزق وأزال عنهما غطاء الحماية الذى كان يتمثل فى دعم الإخوان لهما، وهذا الدعم كان بشكل سياسى ومادى ومعنوى وكان عوضا عن الدعم السورى المفقود حاليا.
وأشار زهران إلى أن المشكلة الأساسية التى تواجهها حماس أنها لم يعد لها ظهير شعبى فى مصر يؤيدها ويدعمها، وذلك على خلفية تورطهما فى العنف الإخوانى وأحداث الإرهاب فى سيناء، وقضية التخابر وتحطيم السجون فى أثناء ثورة 25 يناير.
ووصف زهران تظاهرات حماس بالفاشلة، ولم تستجب لها السلطات المصرية على الإطلاق.
وبدوره، قال اللواء حمدى بخيت الخبير الأمنى إن حماس تلعب دورا ضمن تعليمات وتنظيمات لجماعات وأجهزة مخابرات دولية ودول تستعدى مصر، وما قامت به حماس من وقفة احتجاجية على معبر رفح نوع من ممارسة الضغوط على مصر، وأوضح أن هذه الوقفات والتظاهرات مرتبة من قبل جماعات تستهدف حماية مصالحها مع الإخوان، كما أن حماس أصبحت فاقدة البوصلة والاتجاهات.
وأعرب بخيت عن حزنه لما تفعله حماس إضرارها بالقضية الفلسطينية وإساءتهاللشعب الفلسطيني، موضحا أنه لابد لحماس أن تهتم بالقضية الفلسطينية بدلا من تدخلها فى شئون مصر.



المصدر الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق