الأحد، 16 مارس 2014

"واشنطن تايمز" تشن هجوما على "البيت الأبيض" لموقفه المتشدد من مصر.. الصحيفة الأمريكية تتساءل عن سبب تعليق صفقة "الآباتشى".. وتسخر: الديمقراطية تكون مشروعة فقط عندما يباركها الدبلوماسيون الأمريكيون

وجهت صحيفة واشنطن تايمز، انتقادات لاذعة لاستمرار الموقف الأمريكى المتشدد من مصر منذ سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، فى أعقاب الانتفاضة الشعبية فى 30 يونيو الماضى.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه على الرغم من احتفال المصريين بصياغة دستور جديد واستعدادهم لانتخابات برلمانية ورئاسية، يواصل البيت الأبيض الإعراب عن استيائه القوى، إذ أن الديمقراطية تكون مشروعة فقط عندما يباركها الدبلوماسيون الأمريكيون وليس الجنرالات المصريون، بحسب تعبيرها.
وأشارت إلى أنه فيما تعتمد مصر على طائرات الآباتشى كسلاحها المفضل فى تأمين قناة السويس ومكافحة التمرد الجهادى فى جميع أنحاء شبه جزيرة سيناء، لكن يبدو أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما شعر بالإهانة عندما خرج ما يقرب من 30 مليون مصرى، يونيو الماضى، ضد حكم جماعة الإخوان، ومن ثم ذهبت إدارته إلى تعليق إرسال الآباتشى للمصريين.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الجيش المصرى الذى واجه حربا أهلية وشيكة، تحرك للإطاحة سريعا بمحمد مرسى، الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان، وسرعان ما جرى تعليق كل المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر إلى أجل غير مسمى، كما أبدت الخارجية الأمريكية تخليها عن القاهرة.
وتقول واشنطن تايمز: "على ما يبدو كان الأمريكان مذعورين من احتمالات ترشح وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى، والذى يمثل بطلا شعبيا للثورة، كرئيس جديد لمصر".
وتشير الصحيفة إلى أنه لم يكن ينبغى على أحد أن يشعر بالدهشة عندما ظهر المشير السيسى فى موسكو مع بوتين، الشهر الماضى، وسط تقارير عن محادثات بشأن صفقة أسلحة روسية. 
وفيما يزداد التمرد سوءا فى سيناء حيث يخوض الإخوان حربا لاستعادة موطئ قدم الأصولية الإسلامية على النيل، كشفت الصحيفة أن السفارة الأمريكية فى القاهرة حولت طلب عاجل من الجيش المصرى للإفراج فورا عن 10 طائرات آباتشى معلقين بقرار من البيت الأبيض.
وتشير الصحيفة إلى شهادة الجنرال لويدز أوستين، رئيس القيادة المركزية الأمريكية الذى تشمل مسئولياته العلاقات مع مصر، أمام الكونجرس، إذ أكد الأسبوع الماضى، الأهمية الملحة للآباتشى فى مكافحة الجهاديين فى سيناء. 
وتتساءل الصحيفة، إذا كان القادة العسكريين الأمريكيين ينبهون إلى أهمية تسليم الآباتشى لمصر لمكافحة الجماعات المتطرفة فى سيناء، فما السبب وراء إصرار الإدارة الأمريكية على تعليقها، قائلا:"هل لم تقرأ وزارة الخارجية الخريطة جيدا وتعلم حساسية هذه المنطقة، أم أن تأثير جماعة الإخوان المسلمين أقوى داخل البيت الأبيض؟".
وتختم الصحيفة بقولها: "البعض يشتبه فى أن مستشارة الأمن القومى "سوزان رايس" تتجه لتخطيط المزيد فى إرثها المؤثر من الكوارث".




المصدر اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق