تسبب حظر التجوال وفرض حالة الطوارئ الذى أقرته الحكومة بعد فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر والذى أثار الفوضى والعنف من قبل الإخوان والمنتمين للجماعات الإسلامية فى العديد من الخسائر التى كبدتها الهيئات المسئولة عن النقل والمواصلات والمتمثلة فى هيئة النقل العام والسكة الحديد ومترو الأنفاق.
ووصلت الخسائر التى تكبدتها هيئة النقل العام إلى 5 ملايين جنيه فى أيام الحظر، وقدرت هيئة السكة الحديد خسائرها بـ55 مليون جنيه ناتجة عن توقف حركة القطارات، فيما لم تستطع هيئة مترو الأنفاق تقدير خسارتها المادية نظراً لاختلاف نسبة الإيراد يوما عن الآخر.
فيما أضر حظر التجوال بالعاملين بهيئة النقل العام ومترو الأنفاق والسكك الحديدية، حيث تم إلغاء بدلات الراحة التى كانت تصرف للعاملين لمساعدتهم فى المعيشة وتوقفت مع توقف حركة القطارات، واستشهاد اثنين من العاملين بالمترو فى محطتى الجيزة والشهداء أثناء تأديتهم عملهم، وأصبح هناك متاعب كثيرة فى وصول العمال إلى عملهم وخاصة أن معظم العاملين من أهالى الأقاليم من الشرقية والمنوفية والقليوبية وأطراف الجيزة ويحتاجون للخروج فى وقت باكر أثناء ساعات الحظر.
من جانبه، قال اللواء هشام عطية، نائب رئيس هيئة النقل العام، إن حظر التجوال قد أثر على عمل الهيئة، حيث اضطرت إلى تقليل عدد الورديات إلى ورديتين فقط، وهم وردية من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً والثانية من الثانية عشرة والنصف ظهراً إلى السابعة مساء وقت بداية الحظر.
وأوضح "عطية" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه تم تقليص وقت الوردية وتأخيرها، حيث تغير توقيت الوردية الأولى من الساعة الخامسة والنصف صباحاً لتبدأ فى السابعة صباحاً، مشيراً إلى أن الخسائر التى تكبدتها الهيئة خلال أيام حظر التجوال الذى بدأ يوم 14 من الشهر الجارى حتى الآن تقدر بـ600 ألف جنيه يوميا وهو ما يقارب الخمس ملايين جنيه.
وعن حجم التلفيات الناتجة عن الاعتصامات والاحتجاجات، أكد أنه تم تكسير زجاج 40 أتوبيسا،, بالإضافة إلى إحراق مينى باص بالكامل يقدر بـ300 ألف جنيه، مؤكداً أن الهيئة ستتحمل إصلاح جميع التلفيات الناتجة.
وأضاف نائب رئيس هيئة النقل العام، أنه يتم يوميا إزالة الكتابات والشعارات التى يكتبها الإخوان على السيارات التابعة للهيئة والمسيئة للقوات المسلحة والرئيس، مشيرًا إلى أنه سيتم إعادة دهان أسطول الهيئة بالكامل بعد استقرار الأوضاع.
وأكد على فتوح، عضو النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، أن هناك خسائر فادحة من أهمها الإيراد اليومى حيث انخفض، بجانب رفع الساعات الإضافية التى كان من المفترض أن يقوم صرفها للعاملين.
وأوضح "فتوح" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن توقف أكثر من 50% من أسطول هيئة النقل العام داخل الجراجات بسبب عدم إمكانية حضور أكثر من 50% من العاملين للعمل مما يضر بالهيئة.
وفى سياق متصل، قال حسين زكريا، رئيس هيئة السكة الحديد، إن حظر التجوال الذى بدأ يوم 13 أغسطس الجارى والذى تسبب فى توقف حركة النقل منذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، تسبب فى العديد من الخسائر للهيئة والتى تمثلت فى الخسارة الاقتصادية والتى بلغت نحو 55 مليون جنيه ناتجة عن توقف حركة القطارات والتى لن تعود قبل 30 أغسطس.
وأوضح "زكريا" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذا التوقف أدى إلى قطع الاتصال بين القاهرة ومحافظات الوجه القبلى والبحرى نتيجة إلغاء الرحلات القادمة منهم، مشيراً إلى توجه الهيئة إلى إعادة صيانة القطارات مرة أخرى حتى تستطيع العمل خلال الفترة اللاحقة للحظر.
فيما أكد محمد عبد الستار، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بهيئة السكك الحديدية أن هناك خسائر كبيرة بالنسبة للعاملين بهيئة السكة الحدية والمتمثلة فى السفريات ووقف البدلات التى كان يصرفها العمال بديلة للسفر، مشيراً إلى أن هناك خسائر يومية تصيب الهيئة تقدر من 5 إلى 6 ملايين يومياً.
وأضاف "عبد الستار" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن رغم كل هذه الخسائر التى تصيب العمال إلا أن هناك مكاسب كثيرة سنحققها فى الفترة القادمة، مشيراً إلى أن العمال سيتحملون هذه المصاعب من أجل تحقيق حريتهم.
فيما أكد عبد الله فوزى، رئيس هيئة مترو الأنفاق، أن الخسائر التى تكبدتها الهيئة فى العناصر البشرية كانت أكثر من الخسائر المادية، حيث فقدت اثنين من العاملين بالمترو، مؤكداً أن الخسائر المادية التى تحملها المترو خلال الفترة الماضية نتجت عن تقليل ساعات العمل اليومية مما أدى إلى فقدان 60% من الإيراد اليومى للمترو.
وأضاف "فوزى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يصعب تحديد الخسارة المادية وذلك نظراً لاختلاف الإيراد يوما عن الآخر، مؤكداً أن شرطة النقل تؤدى عملها جيداً وأن هيئة المترو أصبحت مؤمنة التأمين الكامل، مشيراً إلى أن هناك خسائر ملموسة نتجت عن تكسير المحطات مثلما حدث فى محطة مترو حلوان وتكسير اللوائح الزجاجية به والبوابات الرئيسية للمحطة وإغلاق محطتى مترو الجيزة وأنور السادات.
كما لفت رفعت عرفات، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بمترو الأنفاق، إلى أن الخسارة المادية شىء هين ولكن الخسارة البشرية مثلما حدث فى محطتى الجيزة والشهداء هى الخسارة الكبرى، مؤكداً أن هناك عوائق للعاملين فى وصولهم إلى العمل ومغادرتهم وخاصة أن معظم العاملين من ساكنى الأقاليم.
وفيما يتعلق بنسبة الإيرادات، أكد "عرفات" أن هناك تناقصا كبيرا فى نسبته منذ بداية أيام الحظر، والتى قدرت بقيمة نصف مليون جنيه يوميا، مطالباً الجهات المختصة ومجلس الوزراء باعتبار العاملان اللذان استشهدوا فى المترو من شهداء الثورة ويصرف لأهاليهم تعويضا ماديا لمساعدتهم على المعيشة.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق