الفوضى تعم المكان، أطفال بوجوه «زرقاء» من أثر الاختناق، ممددون على الأرض، وآخرون ينزفون دماء غزيرة، وبين هذا وذاك يحاول عدد من أطباء المستشفى الميدانى فى «زملكا»، بريف دمشق، إنقاذ طفلة صغيرة من الموت أُصيبت باختناق شديد جراء الغازات السامة التى يضرب بها أهل سوريا.
الآثار المدمرة للقصف الذى شنته قوات الأسد على منطقة الغوطة بريف دمشق والقرى المجاورة بحسب موقع «بى بى سى» أدت إلى سقوط نحو 1200 شخص بالغازات السامة معظمهم من النساء والأطفال، ويقول والد الطفلة باكيا: «أبى وأمى وكل إخوتى ونحو 50 من جيراننا ماتوا فى لحظات، لا أمل فى أن أراهم مرة أخرى، وأنا هنا الآن مع ابنتى وأختى الصغيرة أملا أن أراهم يتنفسون فقط».
من جانبها أكدت خولة مطر، مديرة مركز معلومات الأمم المتحدة بالقاهرة، لـ«الوطن»، أن الأمم المتحدة تتبنى خطاب الأخضر الإبراهيمى مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، الذى أكد فيه أن العالم لا يقبل استخدام أى أسلحة كيميائية ضد النساء والأطفال العزل وأن هذه الحوادث على فداحتها تؤكد أنه لا حل للأزمة فى سوريا سوى الحل السياسى، وأن يجلس كل الأطراف على مائدة المفاوضات، حتى تستطيع قوات الإغاثة التابعة للمنظمة الدخول لسوريا وتقديم المساعدات للفئات الأكثر تضررا وهم الأطفال حتى الآن.
وأكدت «خولة» أن المشهد السورى ما زالت فيه بعض التفاصيل غير الواضحة التى ستظهر إذا سمحت السلطات السورية بدخول المفتشين الدوليين للمواقع الحيوية فى سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق