"مين كان يصدق".. عنوان رئيسى رسمته الثورة بخط عريض فوق حياة المصريين طوال عامين ونصف منذ خطاب التنحى الأول لمبارك فى 11 فبراير 2011 وصولا إلى دخوله السجن والمطالبة بإعدامه وأمتد الأمر حينما تعد الواقع حدود الخيال والتصديق بخروج مبارك من السجن وما صاحبته من شائعات عن إمكانية ترشحه للرئاسة هو أو أحد نجليه مرة أخرى، كسرها قرار رئاسة الجمهورية بتنفيذ قانون الطوارئ عليه وإلزامه بالإقامة الجبرية بعد إن كان هو أكثر من استخدم هذا القانون، وهنا نرصد جزء من المواقف التى تثير تساؤل "مين كان يصدق؟".
دخول الإخوان المسلمين كان ضربًا من الخيال، وخروجهم منه بهذا الشكل عقب عام واحد، وعودة محمد مرسى إلى السجن من جديد بعد أن خرج منه وتولى رئاسة مصر.
وصول البرادعى إلى منصب نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية بعدما ظل هذا الأمر حلم للثوار على مدار سنوات، كما لم يكن أحد يتخيل أن يقدم استقالته بعد أقل من شهر فى هذا المنصب.
كان دائما التليفزيون المصرى ضد حركة الشارع على مدار سنوات طويلة ، أما فى الثلاثين من يونيه كان له موقف مؤيد للجموع التى خرجت تطالب بسقوط مرسى فمن كان يصدق أن التلفزيون المصرى يكون مع ثورة شعبية تطالب بسقوط النظام .
من كان يتوقع أن ينزل المتظاهرون للوقوف حول الأقسام وحمايتها بل وأن يقوم رجال الشرطة بقيادة التظاهرات ويتم رفعهم على الأعناق وهم يهتفون للشهداء.
أن يكن لأمريكا وطالبان نفس الموقف مما يحدث فى مصر ومساندتهم لجماعة الإخوان فهذا هو قمة التخيل ، موقف لم يخطر ببال أحد على الإطلاق أن تقف دولة الحريات عل نفس الخط مع أكبر تنظيم إرهابى على مستوى العالم.
أن يمر يوما دون مشاهدة فاطمة أو مهند هذا هو أمر كان بعيدا عن التوقع ، ولكن جاء اليوم الذى تلغى فيه المسلسلات التركى من القنوات ردا على موقف تركيا مما يدور فى مصر من أحداث ومساندتها لجماعة الإخوان.
من كان يصدق أن اللجان الشعبية التى كانت مصدر أمان للكثير منا وقت ثورة يناير تصبح الآن خير وسيلة للبلطجة على المواطنين ويتصدرها البلطجية وقطاع الطرق .
من كان يتوقع أن الشيخ صفوت حجازى الذى كان جزء أصيل من اعتصام رابعة والذى كان يطالب مؤيديه بالمثابرة والثبات، سيحلق لحيته ويصبغها ويقوم بعمل دوجلاس .
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق