الخميس، 20 فبراير 2014

الضحايا ظلوا يدورون فى الجليد لمدة ثلاثة أيام

عن تفاصيل رحلة البحث عن المفقودين في جبل باب »الدنيا« في سانت كاترين حدثنا فرج فوكس عن تفاصيل رحلة البحث التي كان يقودها أول أمس بمساعدة عناصر من الجيش والشرطة وحكا لنا عن تفاصيل بداية الرحلة التي خطط لها سليم محمد سليم دليل الجبل من قبيلة الجبلية عمرة 25 سنة بدون خبرة وبالاتفاق مع مجموعة مكونة من ثمانية شباب من النوعين تجمعوا عن طريق دعوة انتشرت علي «الفيس بوك».
يقول فرج بدأت الرحلة مساء يوم الخميس حيث قضى الشباب يوم الجمعة بكامله في رحلة الصعود إلى الجبل متجهين إلى موضع يسمى جبل باب الدنيا وسمي بهذا الاسم لان مدخله عبارة عن باب يدخل منه علي منطقة جميلة جدا .
ويضيف: علمنا باختفاء هذه المجموعة  يوم الأحد مساءا بعد أن قام  سليمان موسي احد المنظمين للرحلة الذي بقي في الوادي مع المجموعة المكونة من ثلاث أشخاص رفضوا الصعود مع الباقين وفضلوا الجلوس في الوادي لانتظارهم وبعد مرور ثلاث أيام علي غيابهم قام سليمان بتبليغ عن اختفاء الباقين قمت أنا و60 بدوي وبمساعدة كتيبة من الجيش بقيادة المقدم محمد عتريس بتكوين مجموعات لصعود الجبل للبحث والوصول في اقرب وقت ونتيجة لمعرفتنا لطبيعة الجبل وسوء الطقس كنا متوقعين الحادث وصلنا إليهم في تمام الساعة الثانية ظهرا وجدنا ثلاث منهم متوفين ومتجمدين والأربعة الآخرين في حالة سيئة جدا وآخر مفقود أطعمناهم عسل وعملنا لهم التدفئة اللازمة.
ويضيف فرج: لقد كانا الناجون في حالة إعياء شديدة وصدمة فقد مر عليهم ثلاث أيام، وهم تائهون في منطقة واحدة، كانوا يدورون حول أنفسهم في مسافة لا تتعدي خمسين متر لكن نتيجة لأنها منطقة جبلية كان من الصعب معرفة الطريق الذي أتوا منه وقد حكي لنا احد الناجين ان الدليل الذي كان يرافقهم هو الأخر لا يعرف كيف يصل إلي المكان الذي جاءوا منه وظلوا هكذا لمدة ثلاث أيام تحت وطئه البرد والمطر والثلج.
ويؤكد فرج أن قلة خبرة الدليل وسوء تصرفه أدي إلي وقوع هذه المأساة كما أن الذين بقوا في الوادي ولم يطلعوا الجبل لم يقوموا بالتبليغ عن غيابهم فور تأخرهم عن النزول بيوم واحد لأنهم لم يسلكوا الطريق الصحيح للقيام بهذه الرحلة لأنهم خافوا أن يفتضح أمرهم ويحاسبوا من قبل شرطة السياحة لان هذه الرحلات لها قواعد وتصاريح وبرنامج وخط سير معلوم لكافة الجهات المعنية.



المصدر الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق