الخميس، 30 يناير 2014

تحديد المتهمين في واقعة استشهاد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية‏:‏ التحقيقات‏:‏ الراحل كان يستعد لنقل سكنه إلي‏6‏ أكتوبر بعدما شعر باستهدافه

نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية‏,‏ في تحديد هوية المتهمين في واقعة استشهاد اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية‏,‏
 بعدما تطابقت الأوصاف التي أدلي بها الشهود الخمسة وسائق الشهيد والصور التقريبية التي رسمها خبراء التصوير الجنائي للمتهمين, مع اثنين من أعضاء الخلية الإرهابية المطاردين من قبل قطاعي الأمن العام والأمن الوطني علي خلفية عدد من الحوادث من بينها محاولة إغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم وتفجير مديرية أمن القاهرة.
ويقوم فريق من الادارة العامة لمباحث الجيزة وقطاع الأمن العام, بمطاردة المتهمين بعد أن تبين أنهم من المقيمين في محافظة القليوبية.
ويقود اللواء محمد فاروق مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة, فريق البحث الجنائي عبر عدد من المأموريات لملاحقة الجانيين وسرعة القبض عليهما في عدد من الأماكن الصحراوية والمناطق الشعبية التي أشارت التحريات بترددهما عليها, توجهت القوات بإشراف اللواءين جرير مصطفي مدير المباحث الجنائية بالجيزة, ومصطفي عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة إلي الأماكن التي كشفت التحريات أن الجانبين ترددا عليها خلال الأيام الماضية.
وفجرت التحقيقات مفاجأة مفادها أن الشهيد محمد السعيد كان يستعد للانتقال إلي سكن آخر بمدينة أكتوبر الاسبوع المقبل, وأنه بدأ بالفعل في نقل أثاث شقته إلي منزله الجديد, بعدما شعر أنه مرصود من قبل أشخاص مستغلين ازدحام المنطقة التي يسكن فيها.
وأشار الشهود في أقوالهم, إلي أن الجانيين قاما برصد الشهيد أكثر من مرة وترددا علي مكان إقامته استعدادا لتنفيذ الجريمة.
ويواصل فريق من مباحث الجيزة, باشراف العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث غرب الجيزة, واللواء أحمد عبداللطيف, الاستماع إلي عدد من الشهود, ممن توجهوا لعملهم وعادوا في اليوم الثاني وقد تسفر أقوالهم عن مفاجآت تقود إلي ضبط الجناة.
وباشرت نيابة جنوب الجيزة تحقيقاتها في الواقعة باشراف المستشار ياسر فاروق التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة, وأمر باستمرار التحفظ علي السائق حتي يتم القبض علي المتهمين لعرضهما عليه, والتعرف عليهم.
كما أمر محمد الفوتي رئيس نيابة جنوب الجيزة الكلية وأحمد المغازي رئيس نيابة العمرانية بالتحفظ علي خمسة من الشهود كانوا قد شاهدوا المتهمين والدراجة البخارية وأدلوا بأوصافهم كاملة, وأكدوا سهولة التعرف عليهما إذا تم عرض المتهمين عليهما وأمرت النيابة بتكليف المباحث بسرعة القبض علي المتهمين.
ومن ناحية أخري, أمر أسامة حنفي رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة بحبس المتهم بقتل مجند أثناء الهجوم مطرانية أكتوبر أربعة أيام علي ذمة التحقيقات, بينما لم تتمكن النيابة من سؤال المتهم الثاني نظرا لسوء حالته الصحية وعدم مقدرته علي الكلام والذي يرقد بمستشفي6 أكتوبر تحت حراسة أمنية مشددة.
وأمام النيابة اعترف المتهم, أنه أطلق الرصاص من بندقيتين آليتين علي الكنيسة لقتل قوات الأمن المكلفين بحراستها, إلا أنه قتل مجندا واحدا وهو أمين الشرطة محمد طه.
وكشفت تحقيقات العميدين حسام فوزي رئيس قطاع أكتوبر وعبدالوهاب شعراوي مفتش المباحث باشراف اللواء مجدي عبدالعال مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة, أن الشهيد الذي ضحي بحياته من أجل حماية الكنيسة ظل يطارد المتهمين عدة أمتار حتي الاتجاه المقابل للكنيسة, وأطلق الرصاص علي الجاني ونجح في ضبطه قبل استشهاده, إلي أن قامت باقي القوات الموجودة أمام الكنيسة بالامساك بالمتهمين وضبط السيارة المستخدمة في الجريمة.
وفجر المتهمون خلال التحقيقات مفاجأة حول نيتهما استهداف عدد من المنشآت العامة والكنائس بعد قيامهما بمراقبتها علي مدار الساعة وأنهما كان يعتقدان انشغال الشرطة في حادث استشهاد اللواء محمد السعيد, وهو ما دفعهما إلي الاعتداء علي الكنيسة في ذلك التوقيت إلا أن يقظة أفراد الشرطة ساهمت في القبض عليهما.



المصدر الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق