في عملية غادرة بعد عدد من التفجيرات أطل الإرهاب الأسود برأسه من جديد وأطلق مسلحان رصاصات الخسة والوحشية أمس علي اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية.
ليلفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفي ليعلن الإرهابيون عن مرحلة جديدة من مراحل تصعيدهم ضد الدولة واستهداف قيادات الشرطة بهدف إثارة الذعر والرعب بالبلاد في محاولة لتقويض يد الدولة بعد أن نجحت قوات الأمن في التصدي لمحاولاتهم المستمرة لزعزعة إستقرار الوطن من خلال أعمال الشغب والعنف.
كانت منطقة الهرم قد شهدت أمس الحادث المأساوي عندما هاجم مسلحان سيارة مدير المكتب الفني لوزير الداخلية اللواء محمد السعيد وأطلقا وابلا من الرصاص عليه ليستشهد معلنا استمرار تضحية رجال الشرطة بدمائهم وأرواحهم قربانا لتحقيق أمن وإستقرار هذا الوطن أثناء توجهه لعمله بديوان وزارة الداخلية وفشلت محاولة إنقاذه حيث أن الرصاصة قد أصابته برقبته, وقد إنتقلت القيادات الأمنية بإشراف اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة إلي مكان الحادث والتي قامت بإغلاق مداخل ومخارج المنطقة في محاولة لمحاصرة الجناة.
وقد روي السائق الخاص بالشهيد ويدعي خالد تفاصيل الحادث للأهرام حيث قرر أنه كان يتوجه إلي منزل اللواء محمد السعيد بشارع رمزي فرج بالطالبية في الساعة السابعة والنصف من صباح كل يوم وأنه كان يتناوب العمل معه بالاشتراك مع سائق آخر حيث كان الفقيد يتحرك من منزله في تمام الساعة الثامنة متوجها إلي مقر عمله بديوان عام وزارة الداخلية, إلا أنه صباح أمس قام بالاتصال به في السابعة صباحا فتوجه إلي منزله وإنتظره حتي نزل في الثامنة تماما وبعد أن إستقل معه السيارة وعلي بعد200 متر من منزله حيث يوجد تقاطع مع شارع آخر داخلي ولأن الطريق غير مستو اضطر إلي إبطاء سرعة السيارة وفي تلك اللحظات كان الجناة ينتظرون حيث ساروا بجوار السيارة وفوجئ بسماع دوي رصاصتين أصابتا زجاج السيارة لتصيب إحداهما الشهيد, حيث يروي السائق أنه وجده يتألم بعد أن وضع يده علي رقبته والدماء تسيل منها ليصاب بحالة من الارتباك, موضحا أنه حاول العودة للخلف هربا من المتهمينإلا أنهما كانا قد انطلقا هاربين بعدما تأكدا من إصابة اللواء محمد سعيد حيث انطلقا في إتجاه شارع الهرم والذي كان يبعد عن موقع إرتكاب الحادث ببضعة أمتار, وأشار السائق إلي أنه في هذا التوقيت طلب مني الشهيد الإسراع إلي المستشفي فإنطلقت بسرعة حيث كان المتهمان قد انطلقا بسرعة كبيرة في إتجاه الجيزة بشارع الهرم وقاما بعدها بتغيير خط سيرهما ناحية منطقة المريوطية بالهرم.
وقد أدلي السائق بأوصاف المتهمين حيث أوضح أنهما لم يكونا ملثمينوأن قائد الدراجة البخارية لم يطلق الرصاص حيث تفرغ للقيادة والهرب, بينما كان الثاني يحمل طبنجة ذات يد بنية اللون وهي التي أطلق منها الرصاص وبعدها أخفاها بين طيات ملابسه وحاول إخفاء معالم وجهه بيديه الاثنين حتي لا يعرفه أحد.
ويكمل السائق حديثه موضحا أنه أسرع متوجها إلي المستشفي في محاولة لإنقاذ اللواء محمد السعيد حيث كانت الدماء تسيل منه بغزارة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقد انتقل رجال المباحث بإشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلي مكان الحادث وإستمعوا إلي أقوال الجيران وشهود الواقعة من أصحاب المحال التجارية والتي كان بعضها قد فتحت أبوابها حيث قرر اثنان من العاملين بمحطة بنزين موجودة بالقرب من مكان الحادث أمام اللواء مصطفي عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة أن الدراجة التي إستقلها المتهمان كانت حمراء اللون صغيرة الحجم حتي يتمكنا من الفرار بها ولم يكن بها لوحات معدنية, موضحين أن الحادث لم يستغرق دقيقتين لم يتمكنا خلالهما من مطاردة الدراجة, كما قرر بعض الشهود أن المتهمين تتراوح أعمارهما ما بين العشرين والثلاثين عاما وأن أحدهما ذو بشرة بيضاء وحجمه ثمين إلي حد ما وهو من أطلق الرصاص بينما الثانيأقل حجما منه وهو قائد الدراجة البخارية.
كما قرر كريم السعيد نجل اللواء الشهيد والذي يعمل بأحد البنوك الشهيرة أنه يحتسب والده شهيدا عند الله محتسبا حقه عند الله, موضحا أن الإرهاب لن ينال من مصر وأن والده قدم روحه من أجل هذا الوطن وكانت الدموع تسبق كلماته بعدما أصيبت الأسرة كلها بحالة حزن شديدة.
وقام رجال الأمن بإشراف العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع الغرب بالتحفظ علي فارغ إحدي الطلقات التي أطلقها الجناة وهي طلقة9 ملليمتر وفرضت أجهزة الأمن كردونا أمنيا حول منطقة الحادث ويكثف رجال الأمن تحرياتهم للوصول إلي الجناة.
وفي تصريحات للأهرام قرر اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة بأن الجانيين كانا قد ترددا علي المنطقة أكثر من مرة حتي يخططا لتنفيذ الجريمة, موضحا أن التحريات الأولية للواقعة تشير إلي أنهما ينتميان إلي التنظيمات الإرهابية التي تستهدف خلخلة الجهاز الأمني وإحداث حالة من الفوضي بالبلاد, مشددا علي أن الضباط عازمون علي المضي قدما في القضاء علي الإرهاب الأسود وأنهم سيقدمون أرواحهم ودماءهم فداء لهذا الوطن ولن ترهبهم تلك الأعمال الإجرامية.
في الوقت الذي كشفت فيه التحريات الأولية التي أشرف عليها اللواء جرير مصطفي مدير المباحث الجنائية واللواء أحمد عبد اللطيف وكيل الإدارة العامة للمرور أن المتهمين قد درسا المنطقة قبل ارتكاب الحادث وعلما بعدم وجود حراسة خاصة بالشهيد ولعلمهما بوجود كنيسة بالقرب من منزله ولوجود حراسات عليها إرتكبا الحادث بعيدا عنها خوفا من أن تتصدي لهما القوات التي تؤمن الكنيسة ويعكف رجال الأمن من خلال فريق عمل يشرف عليه اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام للتوصل إلي الجناة.
وباشرت نيابة جنوب الجيزة الكلية باشراف المستشار ياسر فاروق التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة تحقيقاتها في واقعة استشهاد اللواء محمد سعيد حيث انتقل فريق من النيابة لمعاينة مسرح الجريمة البشعة ومعاينة السيارة التي لقي الشهيد مصرعه بداخلها, وأمرت النيابة بدفن جثة الشهيد بعد تشريحها وتكليف المباحث بسرعة القبض علي المتهمين الهاربين.
وكان أحمد المغازي رئيس نيابة العمرانية قد انتقل لمعاينة السيارة التي كان يستقلها الشهيد, وكشفت المعاينة عن وجود فتحة واحدة في الزجاج الأمامي للسيارة من ناحية اليمين حيث اخترقت الرصاصة زجاج نافذة السيارة ثم اخترقت رقبة الشهيد وأودت بحياته, بينما لم يتعرض أي جزء من السيارة للتلف أو تهشم باقي زجاج السيارة, كما أسفرت المعاينة عن تلطخ المقعد الأمامي بدماء الشهيد وأبواب السيارة وتناثر الدماء علي الأرض.
وعاينت النيابة مسرح الحادث ولم يتم العثور علي أي أشياء سوي دماء الشهيد.
واستمع محمد الفوقي رئيس نيابة جنوب الجيزة الكلية وإبراهيم خلف مدير نيابة العمرانية إلي أقوال الشهود في مكان الواقعة وهم حارس العقار وصاحب سوبر ماركت وصاحب كشك وعدد من المارة الذين أكدوا أنهم سمعوا صوصت الرصاص وفوجئوا بسائق الشهيد يصرخ ويستغيث بعد أن شاهده غارقا في دمائه.
وأكد بعضهم أنهم شاهدوا دراجة بخارية حمراء اللون يستقلها شخصان ملثمان ويرتديان بالطو وجاكت وقاما بإطلاق الرصاص علي الشهيد من خلال نافذة الزجاج الأمامي, وأدلي بعض الشهود بأوصاف المتهمين, وأكد بعضهم أن احدهما بدين والآخر نحيف وان الشخص الذي يجلس خلف سائق الدراجة هو الذي أطلق الرصاص علي الشهيد وهو قمحي اللون ويضع كوفية علي فمه ويخفي بها ملامحه, واستمعت النيابة إلي أقوال25 شاهدا وجميعهم أكدوا أن شخصين ارتكبا الجريمة البشعة.
كما استمع هشام حسن رئيس النيابة الكلية وأسامة حنفي رئيس نيابة الحوادث إلي أقوال سائق السيارة التي كان يستقلها الشهيد وأكد أنه أثناء انتظاره للشهيد شاهد دراجة بخارية تجوب المكان ومجرد ان استقل الشهيد السيارة أطلق عليه الشخص الذي يجلس خلف السائق الرصاص ولاذا المتهمان بالفرار.
وأكد الدكتور هشام عبد الحميد مساعد كبير الأطباء الشرعيين أن الدكتور محمد عبد الفتاح الطبيب الشرعي انتقل إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة لتشريح جثمان الشهيد وتبين أن رصاصة واحدة اخترقت الرقبة من ناحية الأمام وخرجت من ناحية الخلف ثم اخترقت الكتف الأيسر واستقرت في عظمة الكتف وأن الرصاصة أحدثت تهتكا في الأوعية الدموية الرئيسية في عنق الشهيد.
وقرر الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة إطلاق اسم الشهيد علي الشارع الذي كان يسكن به.
كانت منطقة الهرم قد شهدت أمس الحادث المأساوي عندما هاجم مسلحان سيارة مدير المكتب الفني لوزير الداخلية اللواء محمد السعيد وأطلقا وابلا من الرصاص عليه ليستشهد معلنا استمرار تضحية رجال الشرطة بدمائهم وأرواحهم قربانا لتحقيق أمن وإستقرار هذا الوطن أثناء توجهه لعمله بديوان وزارة الداخلية وفشلت محاولة إنقاذه حيث أن الرصاصة قد أصابته برقبته, وقد إنتقلت القيادات الأمنية بإشراف اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة إلي مكان الحادث والتي قامت بإغلاق مداخل ومخارج المنطقة في محاولة لمحاصرة الجناة.
وقد روي السائق الخاص بالشهيد ويدعي خالد تفاصيل الحادث للأهرام حيث قرر أنه كان يتوجه إلي منزل اللواء محمد السعيد بشارع رمزي فرج بالطالبية في الساعة السابعة والنصف من صباح كل يوم وأنه كان يتناوب العمل معه بالاشتراك مع سائق آخر حيث كان الفقيد يتحرك من منزله في تمام الساعة الثامنة متوجها إلي مقر عمله بديوان عام وزارة الداخلية, إلا أنه صباح أمس قام بالاتصال به في السابعة صباحا فتوجه إلي منزله وإنتظره حتي نزل في الثامنة تماما وبعد أن إستقل معه السيارة وعلي بعد200 متر من منزله حيث يوجد تقاطع مع شارع آخر داخلي ولأن الطريق غير مستو اضطر إلي إبطاء سرعة السيارة وفي تلك اللحظات كان الجناة ينتظرون حيث ساروا بجوار السيارة وفوجئ بسماع دوي رصاصتين أصابتا زجاج السيارة لتصيب إحداهما الشهيد, حيث يروي السائق أنه وجده يتألم بعد أن وضع يده علي رقبته والدماء تسيل منها ليصاب بحالة من الارتباك, موضحا أنه حاول العودة للخلف هربا من المتهمينإلا أنهما كانا قد انطلقا هاربين بعدما تأكدا من إصابة اللواء محمد سعيد حيث انطلقا في إتجاه شارع الهرم والذي كان يبعد عن موقع إرتكاب الحادث ببضعة أمتار, وأشار السائق إلي أنه في هذا التوقيت طلب مني الشهيد الإسراع إلي المستشفي فإنطلقت بسرعة حيث كان المتهمان قد انطلقا بسرعة كبيرة في إتجاه الجيزة بشارع الهرم وقاما بعدها بتغيير خط سيرهما ناحية منطقة المريوطية بالهرم.
وقد أدلي السائق بأوصاف المتهمين حيث أوضح أنهما لم يكونا ملثمينوأن قائد الدراجة البخارية لم يطلق الرصاص حيث تفرغ للقيادة والهرب, بينما كان الثاني يحمل طبنجة ذات يد بنية اللون وهي التي أطلق منها الرصاص وبعدها أخفاها بين طيات ملابسه وحاول إخفاء معالم وجهه بيديه الاثنين حتي لا يعرفه أحد.
ويكمل السائق حديثه موضحا أنه أسرع متوجها إلي المستشفي في محاولة لإنقاذ اللواء محمد السعيد حيث كانت الدماء تسيل منه بغزارة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقد انتقل رجال المباحث بإشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلي مكان الحادث وإستمعوا إلي أقوال الجيران وشهود الواقعة من أصحاب المحال التجارية والتي كان بعضها قد فتحت أبوابها حيث قرر اثنان من العاملين بمحطة بنزين موجودة بالقرب من مكان الحادث أمام اللواء مصطفي عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة أن الدراجة التي إستقلها المتهمان كانت حمراء اللون صغيرة الحجم حتي يتمكنا من الفرار بها ولم يكن بها لوحات معدنية, موضحين أن الحادث لم يستغرق دقيقتين لم يتمكنا خلالهما من مطاردة الدراجة, كما قرر بعض الشهود أن المتهمين تتراوح أعمارهما ما بين العشرين والثلاثين عاما وأن أحدهما ذو بشرة بيضاء وحجمه ثمين إلي حد ما وهو من أطلق الرصاص بينما الثانيأقل حجما منه وهو قائد الدراجة البخارية.
كما قرر كريم السعيد نجل اللواء الشهيد والذي يعمل بأحد البنوك الشهيرة أنه يحتسب والده شهيدا عند الله محتسبا حقه عند الله, موضحا أن الإرهاب لن ينال من مصر وأن والده قدم روحه من أجل هذا الوطن وكانت الدموع تسبق كلماته بعدما أصيبت الأسرة كلها بحالة حزن شديدة.
وقام رجال الأمن بإشراف العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع الغرب بالتحفظ علي فارغ إحدي الطلقات التي أطلقها الجناة وهي طلقة9 ملليمتر وفرضت أجهزة الأمن كردونا أمنيا حول منطقة الحادث ويكثف رجال الأمن تحرياتهم للوصول إلي الجناة.
وفي تصريحات للأهرام قرر اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة بأن الجانيين كانا قد ترددا علي المنطقة أكثر من مرة حتي يخططا لتنفيذ الجريمة, موضحا أن التحريات الأولية للواقعة تشير إلي أنهما ينتميان إلي التنظيمات الإرهابية التي تستهدف خلخلة الجهاز الأمني وإحداث حالة من الفوضي بالبلاد, مشددا علي أن الضباط عازمون علي المضي قدما في القضاء علي الإرهاب الأسود وأنهم سيقدمون أرواحهم ودماءهم فداء لهذا الوطن ولن ترهبهم تلك الأعمال الإجرامية.
في الوقت الذي كشفت فيه التحريات الأولية التي أشرف عليها اللواء جرير مصطفي مدير المباحث الجنائية واللواء أحمد عبد اللطيف وكيل الإدارة العامة للمرور أن المتهمين قد درسا المنطقة قبل ارتكاب الحادث وعلما بعدم وجود حراسة خاصة بالشهيد ولعلمهما بوجود كنيسة بالقرب من منزله ولوجود حراسات عليها إرتكبا الحادث بعيدا عنها خوفا من أن تتصدي لهما القوات التي تؤمن الكنيسة ويعكف رجال الأمن من خلال فريق عمل يشرف عليه اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام للتوصل إلي الجناة.
وباشرت نيابة جنوب الجيزة الكلية باشراف المستشار ياسر فاروق التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة تحقيقاتها في واقعة استشهاد اللواء محمد سعيد حيث انتقل فريق من النيابة لمعاينة مسرح الجريمة البشعة ومعاينة السيارة التي لقي الشهيد مصرعه بداخلها, وأمرت النيابة بدفن جثة الشهيد بعد تشريحها وتكليف المباحث بسرعة القبض علي المتهمين الهاربين.
وكان أحمد المغازي رئيس نيابة العمرانية قد انتقل لمعاينة السيارة التي كان يستقلها الشهيد, وكشفت المعاينة عن وجود فتحة واحدة في الزجاج الأمامي للسيارة من ناحية اليمين حيث اخترقت الرصاصة زجاج نافذة السيارة ثم اخترقت رقبة الشهيد وأودت بحياته, بينما لم يتعرض أي جزء من السيارة للتلف أو تهشم باقي زجاج السيارة, كما أسفرت المعاينة عن تلطخ المقعد الأمامي بدماء الشهيد وأبواب السيارة وتناثر الدماء علي الأرض.
وعاينت النيابة مسرح الحادث ولم يتم العثور علي أي أشياء سوي دماء الشهيد.
واستمع محمد الفوقي رئيس نيابة جنوب الجيزة الكلية وإبراهيم خلف مدير نيابة العمرانية إلي أقوال الشهود في مكان الواقعة وهم حارس العقار وصاحب سوبر ماركت وصاحب كشك وعدد من المارة الذين أكدوا أنهم سمعوا صوصت الرصاص وفوجئوا بسائق الشهيد يصرخ ويستغيث بعد أن شاهده غارقا في دمائه.
وأكد بعضهم أنهم شاهدوا دراجة بخارية حمراء اللون يستقلها شخصان ملثمان ويرتديان بالطو وجاكت وقاما بإطلاق الرصاص علي الشهيد من خلال نافذة الزجاج الأمامي, وأدلي بعض الشهود بأوصاف المتهمين, وأكد بعضهم أن احدهما بدين والآخر نحيف وان الشخص الذي يجلس خلف سائق الدراجة هو الذي أطلق الرصاص علي الشهيد وهو قمحي اللون ويضع كوفية علي فمه ويخفي بها ملامحه, واستمعت النيابة إلي أقوال25 شاهدا وجميعهم أكدوا أن شخصين ارتكبا الجريمة البشعة.
كما استمع هشام حسن رئيس النيابة الكلية وأسامة حنفي رئيس نيابة الحوادث إلي أقوال سائق السيارة التي كان يستقلها الشهيد وأكد أنه أثناء انتظاره للشهيد شاهد دراجة بخارية تجوب المكان ومجرد ان استقل الشهيد السيارة أطلق عليه الشخص الذي يجلس خلف السائق الرصاص ولاذا المتهمان بالفرار.
وأكد الدكتور هشام عبد الحميد مساعد كبير الأطباء الشرعيين أن الدكتور محمد عبد الفتاح الطبيب الشرعي انتقل إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة لتشريح جثمان الشهيد وتبين أن رصاصة واحدة اخترقت الرقبة من ناحية الأمام وخرجت من ناحية الخلف ثم اخترقت الكتف الأيسر واستقرت في عظمة الكتف وأن الرصاصة أحدثت تهتكا في الأوعية الدموية الرئيسية في عنق الشهيد.
وقرر الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة إطلاق اسم الشهيد علي الشارع الذي كان يسكن به.
المصدر الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق