بعيدا عن الأنظار، وداخل قاعة وحيدة، وفي جناح منعزل يختلف عنوانه عن عناوين باقي الدول العربية وحتى الأجنبية، التي تحمل أجنحتها اسمها، كان عنوان جناح قطر في معرض الكتاب "وزارة الثقافة والفنون والتراث - قطر"، مكتفية بعرض بعض الكتب أغلبها رسمى وعلمى، ووضعت فى صدر جناحها كتابا بعنوان "الحشرات البرية في قطر"، على عكس المشهد في العام الماضي، حين كان التواجد ملحوظ، وأقيم جناحها في قاعة ضخمة.
ومن الملفت للنظر، وكأنها رسالة القدر، وضع الجناح القطري خلف الجناح الخاص بوزارة الدفاع المصرية، والذي تصدرته مشاهد من ثورة 30 يونيو، ومطبوعات عن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ليكون الجيش المصري دائما في مواجهة الدويلة التي تريد لنفسها مكانا على حساب الإضرار بأمن مصر وسلامتها.
هبة هاشم، التي تتعاون مع المسئولين القطريين فى إدارة الجناح، قالت "وزارة الثقافة والفنون القطرية بعيدة كل البعد عن الشئون السياسية، وكل ما يشغلها هو الثقافة، ولها مشاركة قوية في استثمارات معرض الكتاب كل عام".
تتابع هاشم حديثها "أعانى بشكل يومي من انتقادات ونظرات سلبية من رواد المعرض، الذين دائما ما يرددون اسم الدولة بتهكم قبل أن ينصرفوا مبتعدين، دون أن تحدث أي مشادات، وذلك لأن معظم رواد المعرض من القطاع المثقف والراقى من الشعب، وبالتالى حتى لو كانوا يكنون مشاعر سلبية تجاه هذه الدولة، إلا أنهم لن يعتدوا على ممثليها المتواجدين في الجناح باستمرار ويتعاملون معهم برقي".
كان الجناح الأكبر في معرض الكتاب هذا العام، هو جناح دولة الإمارات، ووفقا للبيانات الصحفية الصادرة عن المعرض، فإن كل الدوائر الثقافية الإماراتية موجودة فى المعرض.
المصدر الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق