خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس
دعت حركة حماس إلى تشكيل لجنة تقصى حقائق محايدة من عدد من الدول، برعاية جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامى، للتحقيق فى الاتهامات المصرية لها بالتدخل فى شئون مصر وزعزعة استقرارها، مؤكدة أنها ليس لديها ما تخاف منه.
وحاولت حركة حماس مجدداً أن تنفى عن نفسها تهم العبث بأمن مصر القومى، مؤكدة، فى بيان لها، أنها لم تتدخل فى الشأن المصرى، لا قبل الثورة ولا أثنائها ولا بعدها، مشددة على أنَّ من مصلحة حماس أن تظل مصر آمنة مستقرّة ومساندة للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، لافتة إلى اعتزازها بمصر، واعتبارها عمقاً استراتيجياً للشعب الفلسطينى، مؤكدة أنها ليست طرفاً فيما يجرى فى مصر، ولا ضدّ أحدٍ فى الساحة المصرية.
وتضمن البيان، الذى أكدت حماس أنه موجه للرأى العام الفلسطينى والمصرى، ثلاث عشرة نقطة للرد على ما سمته الحركة الفلسطينية تصاعد فى الاتهامات ضدها واختلاق أحداث وأسماء لا حقيقة لها على أرض الواقع، واتهمت الإعلام والقضاء بمحاولة شيطنة حماس.
وفى تطاول ضد القضاء المصرى، قالت حماس إن التهم الموجهة لها "باطلة"، معلنة رفضها لها جملة وتفصيلاً، واعتبرتها استهدافاً مباشراً لحركة مقاومة فلسطينية، معتبرة أنها كلها اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، ولا تستند إلى أى دليل، وإنما هى تهم سياسية محضة لا تنطلى على أحد.
واتهمت النيابة المصرية بتوجيه اتهامات سياسية لحركة حماس، مطالبة القضاء المصرى بألا يُقحم حركة مقاومة فلسطينية فى أتون أزمة داخلية مصرية ليست حماس طرفاً فيها، وأن يكفّ عن كيل التهم الباطلة، مدعية أنَّ جميع الاتهامات التى وجّهها الإعلام المصرى عبر سنوات طويلة ضد حركة حماس كان غرضها تشويه صورتها والنيل من فصيل سياسى وتصدير لأزمة داخلية، مشددة على أن بندقيتها لن ترفع إلاَّ فى وجه العدو الإسرائيلى، ولن تنساق إلى أى استفزاز يثنيها عن مشروعها وغايتها فى تحرير فلسطين.
ولفتت إلى أنه لم يثبت منذ تأسيس حركة حماس أنَّها تدخلت فى أى شأن عربى أو إسلامى داخلى، وهذا هو مبدؤها الذى لا تحيد عنه، فالأمن القومى لأى دولة عربية أو إسلامية خط أحمر، وستظل بوصلة المقاومة وطاقتها وجهودها مصوّبة ضد الاحتلال الصهيونى، ولا يستقيم أن يقوم طرفٌ محاصر فى قطاع غزة بزعزعة استقرار دولة هى عمقه الاستراتيجى ومعبره الوحيد نحو العالم الخارجى، وإنَّ اختلاق أى أزمة من خلال الاتهام أو التحريض أو الشيطنة يعمّق من معاناة وآلام شعب محاصر لأكثر من ثمانى سنوات.
واستنكرت اتهاماتها من قبل "خبراء استراتيجيين" وعن "مصادر أمنية رفيعة"، فى وسائل الإعلام المصرية بالضلوع فى قضايا شهداء رمضان فى رفح، وخطف الجنود السبعة، وفتنة الخصوص وكاتدرائية العباسية، مشيرة إلا أن الجناة ليس بهم عنصر واحد من حماس.
وشككت حماس فى دوافع وأهداف ما سمته سيل الاتهامات والفبركات التى توجّه ضدها فى وسائل الإعلام المصرية المختلفة، داعية وسائل الإعلام المصرية إلى تحرّى الصدق والدقة والموضوعية والتحلّى بالمصداقية وعدم تضليل الرّأى العام، وألاّ تنجرّ لخدمة أجندة محاصرة الشعب الفلسطينى وتشويه صورة المقاومة.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق