تسبب نجاح قوات الأمن فى القبض على الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، فى حالة انقسام داخل التنظيم الدولى، حول من يخلفه على المستوى الدولى، بعد إعلان إخوان الداخل اختيار الدكتور محمود عزت، مرشدا مؤقتا للإخوان، وفق اللائحة الداخلية للتنظيم.
وقال التنظيم، إنه وفقا لائحته فإن المادة (4) تنص على أنه في حالة غياب المرشد العام خارج الجمهورية أو تعذر قيامه بمهامه لمرض أو لعذر طارئ يقوم نائبه الأول مقامه في جميع اختصاصاته، فيما تنص المادة (5) على أنه في حالة حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد مهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد.
ونظرا للقبض على المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد، فإن "عزت" يحل محل "بديع"، وبذلك ينقسم ما تبقى من قيادات مكتب الإرشاد، ما بين غزة وتركيا، حيث سيدير "عزت" تنظيم الإخوان، من غزة، بينما يتواجد الدكتور محمود حسين، أمين عام الإخوان، فى تركيا.
وقالت مصادر إخوانية، إن التنظيم الدولى للإخوان، عقد اجتماعات متعددة، اليوم، سواء فى تركيا وغزة والأردن ولندن، من أجل بحث مستقبل الإخوان، وتحديد صلاحيات "عزت" كمسؤول عن "إخوان مصر" مع تكليف شخص آخر من إخوان الخارج كمرشد لإخوان العالم، وأوضحت المصادر، إن قيادات التنظيم فى لندن، تعترض على تولى "عزت" فيما يوافق "إخوان الأردن".
وقال زكى بن ارشيد، نائب المراقب العام لإخوان الأردن، لـ"الوطن"، "إنهم عقدوا اجتماعا اليوم فى الأردن، وتم الاتفاق على تنظيم فاعليات خلال الأيام المقبلة لدعم ما أسماه الشرعية فى مصر، وإسقاط ما أسماه الانقلاب العسكرى، كما أن أحرار العالم سينظمون فاعليات فى كل الدول"، موضحا أنهم يوافقون على اختيار "عزت" مرشدا مؤقتا، لكونه نائب المرشد ويحل محله.
وأصدر مكتب الإرشاد العالمى، بيانا، شمل تحريضا ضد الجيش، قائلا "واصل العسكر الانقلابيون جرائمهم في حق الإنسانية والعلم والدعوة بتوقيف الدكتور محمد بديع وذلك يعني أن الانقلاب العسكري قد أفرغ كل ما في جعبته وأنه يستعد للرحيل".
المصدر الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق