شهد ميدان التحرير، صباح اليوم الجمعة، تواجداً أمنياً مكثفاً لقوات الجيش المدعومة بالشرطة، ومنعت القوات المسلحة المواطنين من الدخول إلى الميدان، حيث انتشرت المدرعات بعرض مداخل التحرير، كما تم نشر الأسلاك الشائكة فى أغلب شوارع وسط البلد التى تؤدى إلى التحرير.
يأتى هذا عقب الدعوات التى أطلقها التحالف الوطنى لدعم الشرعية للخروج بمسيرات حاشدة فى شوارع القاهرة تحت شعار مليونية "شهداء ضد الانقلاب"، وكذا الدعوات التى أطلقتها حركة شباب 6 إبريل للتظاهر ضد براءة الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى قضية رشاوى الأهرام.
وسمحت القوات المسلحة للمسيحيين بالدخول إلى كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، الكائنة بميدان التحرير، لأداء صلاتهم، عبر شارع عمر مكرم وميدان سيمون بوليفار.
فى سياق متصل، واصلت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق إغلاق محطة السادات، أمام الركاب لليوم الثامن على التوالى، بعد تعليمات من القوات المسلحة، خوفًا من نصب خيام لمؤيدى الرئيس المعزول بوسط القاهر.
وعلى الرغم من منع المتظاهرين من الدخول للميدان، إلا أن عدداً من المعتصمين أدوا صلاة الجمعة أمام المنصة الرئيسية بالتحرير، وخطب الشيخ جمعة محمد على، عضو جبهة أزهريون مع الدولة المدنية فى المتظاهرين، وقال إنه لابد من إعادة محاكمة مبارك أمام محاكم ثورية، وإن لم يتم محاكمته خلال الفترة المقبلة فإن هناك موجات جديدة من الثورة المصرية، وألمح جمعة خلال خطبته بميدان التحرير إلى أن تبرئة حسنى مبارك تعد ضربة قاسمة للثورة المصرية.
وأضاف خطيب التحرير، براءة مبارك سوف يتبعها براءات لقيادات جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسى، لافتاً إلى أن حقوق الشهداء لن تعود إلا بمحاكمات ثورية شعبية.
وأوضح جمعة أن قيادات الإخوان والنظام السابق لن يُحاكموا بثغرات القانون الحالى التى تُخرج الجانى براءة، ولا تكشف القاتل والسارق والناهب والسلاح المستخدم وسيعم الفساد، مؤكدًا أن حل تلك الثغرات هى الالتزام بإجراء المحاكمات الثورية، كما شدد على أن أى حكم قضائى الآن يمكن أن يستغرق من الوقت ليصدر خمس سنوات.
واختتم خطبته بالدعاء لمصر والمصريين، وطالب المشاركين والمتواجدين أن يأخذوا حق الشهداء ويرابطوا بالميادين لتحقيق مبادئ وأهداف الثورة.
وعقب أداء الصلاة عاد المعتصمون إلى خيامهم للاحتماء فيها من شدة الحر، ولوحظ أن المعتصمين بالميدان قد أزالوا مكبرات الصوت التى كانت مثبتة أعلى المنصة الرئيسية بالميدان.
وعلى صعيد آخر، غاب الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، المعروف إعلاميًا بـ"خطيب الثورة"، عن إلقاء الخطبة للأسبوع الرابع على التوالى، وشهد المسجد حالة من اللغط بسبب غياب شاهين.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق