السبت، 25 يناير 2014

"داعش" يكافئ "بيت المقدس" بعد تفجيرات مصر ويسعى لضم الجماعة لصفوفه

كشفت مصادر استخباراتية عربية، عن معلومات تشير إلى تغييرات تنظيمية فى صفوف التنظيمات التابعة لـ"القاعدة" العاملة على الساحات المصرية والسورية والعراقية والفلسطينية, والتى ستؤثر بشكل جذرى على خريطة عمليات "القاعدة" فى المنطقة، وبالتالى الأخطار الناجمة عنها.
وأوضحت المصادر لصحيفة "السياسة الكويتية"، فى عددها الصادر صباح السبت، أن هذه التغييرات تأتى فى أعقاب التطورات التى حصلت أخيراً, لناحية الهزيمة التى منى بها تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" (داعش) فى حلب من جهة، ونجاحه فى الفلوجة من جهة أخرى, حيث يسعى "أمير" التنظيم أبو بكر البغدادى، لضم تنظيمات صغيرة إلى صفوف "داعش", على غرار تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الناشط منذ سنوات على الساحة المصرية، والذى تبنى العديد من العمليات الإرهابية فى مصر, خلال الأشهر القليلة الماضية, منذ سقوط نظام "الإخوان".
وبحسب معلومات من جهات مقربة من البغدادى, فإن الأخير يهدف من هذه التغييرات بشكل عام، ومن انضمام "أنصار بيت المقدس" إلى "داعش" بشكل خاص, إلى إبراز القوة التى بات يتمتع بها تنظيمه، أمام قيادة تنظيم "القاعدة" فى أفغانستان, من خلال استغلال التنظيمات الصغيرة، كوسيلة سياسية وإعلامية فى إطار الصراع الدائر بينه وبين زعيم "القاعدة" أيمن الظواهرى. 
وأضافت المعلومات أن الظواهرى لا ينوى ولا يملك القدرة على توفير أى دعم مالى أو عملياتى، للتنظيمات التى ينوى البغدادى ضمها إلى صفوف "داعش", وأن الأخير يخطط لتعزيز مواقفه، بهدف تولى قيادة تنظيم "القاعدة" مستقبلاً خلفاً للظواهرى. 
واستناداً إلى معلومات مستقاة من التحقيقات مع عناصر من تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذين اعتقلوا أخيراً فى مصر، ومن وثائق تم العثور عليها فى شبه جزيرة سيناء, كشفت المصادر عن أن هناك بوادر انشقاق داخل صفوف "أنصار بيت المقدس"، بين الجهات التى تدعم التعاون مع تنظيم "داعش"، وبين الجهات المعارضة لهذه الخطوة, التى لا ترى فيها أية فائدة، بل تعتبرها خطيرة على مستقبل التنظيم, لأنها ستوجه كل جهود الجيش المصرى ضده.






المصدر اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق