شهدت المحافظات، اليوم الثلاثاء، عددًا من الأحداث الهامة والساخنة. وفى شمال سيناء، قامت قوات الأمن اليوم بحملات واسعة على طول الطريق الدولى العريش الشيخ زويد، وخلال الحملات تم مداهمة وتمشيط مناطق يشتبه فى انطلاق منفذين لعمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة منها.
وقال مصدر أمنى، إنه خلال الحملات تم القبض على عدد من المشتبه بهم، وإحراق وتدمير منازل وعشش وغرف مبنية بالقرب من الطريق وخالية إضافة إلى تجريف لزراعات يمثل وجودها خطورة على قوات الأمن أثناء تحركاتها.
وفى المنوفية، تعدى اليوم العشرات من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بمدينة السادات، بمحافظة المنوفية، بالضرب المبرح على أحد أفراد شرطة مركز السادات، والاستيلاء على سلاحه الميرى، وتم نقله إلى مستشفى السادات.
وتلقى اللواء سعيد توفيق، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد جمال شكر مدير إدارة البحث الجنائى، يفيد وصول أشرف. ع مصاب بإصابات بالغة، وذلك إثر قيام العشرات من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، بالتعدى عليه بالضرب المبرح على رأسه، كما قاموا بالاستيلاء على سلاحه الميرى، وذلك حال مرور من أمام مسيرة قاموا بتنظيمها بالمنطقة الرابعة بالمدينة، والتى لم تستمر سوى دقائق محدودة، حاملين شارات رابعة العدوية ومرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، مطالبين بوقف القبض على قيادات الجماعة، وفر المشاركون بالمسيرة ذلك عقب قدوم قوات الأمن مباشرة خوفًا من قيام القوات بفض المسيرة تطبيقًا لقانون التظاهر الجديد، وذلك لعدم حصولهم على إذن مسبق من قبل الجهات المختصة.
وتمكنت قوات الأمن، من إلقاء القبض على 10 من أعضاء الجماعة الإرهابية وجارى استجوابهم، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.وفى الشرقية، تبادل المسلمون والمسيحيون التهانى بعيد الميلاد المجيد، وعمت الفرحة الشوارع.
وقال الأب أنطونيوس حبيب، كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارى جرجس بههيا، محافظة الشرقية، إنهم فى مدينة ههيا يتمتعون بمحبة الجميع، ولا يشعرون بأى فرق أو تمييز.. واستطرد: "فى هذا اليوم الذى يمثل لنا عيد الميلاد المجيد سعدنا بجموع غفيرة من المسئولين وشعب مدينة ههيا يتوافدون على الكنيسة لتهنئة إخوانهم المسيحيين، وهذه هى عادات شعب مركز ههيا فى جميع المناسبات التى تخص المسيحيين".
وأوضح حبيب: أن تعبير المسيحى والمسلم أصبح مكروهًا لدينا لأننا جميعًا مصريون، وهذا ما فعله دستور مصر الجديد الذى ساوى الجميع، وأصبح الجميع ينتمون لوطن واحد تحت راية واحدة هى مصرنا الحبيبة.
وتابع حبيب: "إننى أشعر بسعادة غامرة خاصة وأن هذا العام يتلاقى العام الميلادى بالهجرى، وكأن الله يبارك فى العام الجديد ونحن نرى ثمارًا طيبة تهل علينا من خلال الاستفتاء على الدستور الجديد، وكان هناك ثمار طيبة لأول مرة منذ سنوات، حيث قام المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت بزيارة الكاتدرائية، وهذا يعد تغييرًا واضحًا فى نبذ التمييز".
وأشار حبيب إلى أن هذا العام بداية لعهد الحريات، وأن الكنيسة تثق أن رجال مصر الأوفياء قادرون على إنعاش الاقتصاد المصرى، مؤكدًا أن الاستفتاء على الدستور هو اللبنة الأولى، والمصريون أوفياء لوطنهم وسيقولون "نعم" لدستور 30 يونيو.
وشدد كاهن كنيسة ههيا، على أن التاريخ سجل أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، أنقذ مصر من ويلات كثيرة، مشبهًا وزير الدفاع بأنه "يوسف عصرنا الحالى".
وأوضح حبيب، أن المشاركة فى الاستفتاء على الدستور واجب وطنى على جميع المصريين، مؤكدًا أن الكنيسة حريصة على توعية الجميع للخروج لإبداء رأيه، موضحًا أنه بصفته يتعامل مع شريحة عريضة من المجتمع، فإنه يرى أن معظم المصريين يقدرون انحياز الدستور للمواطن البسيط والفئات المهشمة.
وأعلن أن الدستور الجديد أعطى المصريين جميعًا الحق فى إنشاء دور العبادة، فضلاً عن معالجة المشاكل الطائفية، كما أن الدستور يعطى الكنيسة حقها ويجعل الجميع متساوين تحت مظلة الوطن الحبيب.
واختتم حديثه خلال استقبال المهنئين بأعياد الميلاد قائلاً: إننى اعتز بأننى راعى فى مدينة ههيا محافظة الشرقية لا للمسيحيين فقط، ولكن للمسلمين أيضًا، وأفتخر أننى بين أهالى مركز ههيا لأننا جميعًا مصريون".
وفى السياق ذاته، أضاف توفيق حماد، منسق عام العمل الأهلى بالشرقية، أن شباب المسلمين مع شباب المسيحيين تطوعوا لحماية الكنائس، وتم تشكيل لجان شعبية تطوف حول الكنائس بالتنسيق مع الأمن حتى يحتفل إخواننا المسيحيون بعيدهم فى هدوء وأمن وأمان.
وفى القليوبية، تقدم 5 من أعضاء الإخوان وحزب الحرية والعدالة باستقالاتهم للتبرؤ من الجماعة وحزبها، ووثق المستقيلون استقالاتهم فى محاضر رسمية بأقسام الشرطة بالقليوبية.
البلاغ الأول تلقاه العميد بلال لبيب، مأمور مركز قليوب، من مصطفى هاشم محمود أحمد شكرى، عضو جماعة الإخوان المسلمين، يفيد بتنازله عن عضويته بجماعة الإخوان المسلمين، وقال فى بلاغه، إنه يتبرأ من الجماعة بعد الانفجارات والأحداث الدامية التى شهدتها مديرية أمن الدقهلية وجامعة الأزهر والجامعات المصرية الأخرى، وقدم وتنازل عن كارنيه حزب "الحرية والعدالة" فى المحضر، وأكد أنه قرر الانشقاق عن حزب الحرية والعدالة بعد أن سقط القناع عن جماعة الإخوان المسلمين وبدأت فى ممارسة العنف وترويع الآمنين فى الشارع من أجل السلطة.
وأشار إلى أنه اكتشف بنفسه الكذب الذى يمارسه قيادات الجماعة على الشعب وترويج أشياء غير صحيحة، فضلا عن المتاجرة باسم الدين، وهو أمر تكرر كثيرًا خلال لقاءات أعضاء التنظيم على أرض المحافظة، وطالب الفريق السيسى للترشح للرئاسة بعد أن أصبح بطلا قوميًا.
البلاغ الثانى تلقاه المقدم أحمد حماد، رئيس مباحث مركز قليوب أيضًا وحرره النقيب محمد رفعت أبو سريع، من عاطف فضل سعد موسى (49 سنة) رجل أعمال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بالوحدة الحزبية بقرية بلقس مركز قليوب ومقيم بمصر الجديدة، وحمل البلاغ رقم 45 أحوال مركز شرطة قليوب يفيد بتنازله عن عضويته بالحرية والعدالة والانفصال عن جماعة الإخوان بعد الأحداث الإرهابية، التى شهدتها شوارع مصر وقام بإرفاق كارنيه عضويته بالحزب بمحضر التنازل.
البلاغ الثالث تلقاه العقيد لطفى فتحى، مأمور مركز طوخ من عبد الفتاح أحمد عبد الله (50 سنة) موظف بمركز البحوث الزراعية ومقيم بقرقشندة دائرة المركز، والذى قام بتحرير محضر يفيد بتنازله عن عضويته بالحرية والعدالة والانفصال عن جماعة الإخوان بعد الأحداث الإرهابية التى شهدتها شوارع مصر، وقام بإرفاق كارنيه يحمل عضوية رقم 3560302 بمحضر التنازل داخل القسم وتحرر بالواقعة المحضر 35 أحوال.
البلاغ الرابع تلقاه مركز طوخ أيضًا من أحمد يوسف الملاح (54 سنة) مدير بالإدارة المركزية الأزهرية بالقليوبية، أثبت فى المحضر تنازله عن عضويته بحزب الحرية والعدالة وعدم انتسابه للحزب وقدم كارنيه عضويته، والذى يحمل رقم 232184 لإرفاقه بالمحضر، مؤكدًا أنه يرفض تصرفات أفراد الجماعة.
والبلاغ الخامس تلقاه الرائد محمد الشاذلى، رئيس مباحث مركز كفر شكر من السيد محمد الشعراوى (49 سنة) يفيد تنازله عن عضويته بحزب الحرية والعدالة وطلب تحرير محضر لإثبات تنصله من جماعة الإخوان المسلمين وتبرأه من أفعالهم المشينة.
وفى الدقهلية، أعلنت الأجهزة الأمنية بالاشتراك مع إدارة جامعة المنصورة غلق أبواب الجامعة غدًا ومنع دخول الطلاب خوفًا من وقوع أحداث عنف أو شغب داخل الجامعة، بعد تسريب أخبار عن قيام الطلاب بعمل مظاهرات وأحداث عنف تزامنًا مع محاكمة محمد مرسى.
وأكدت قيادات أمنية بمديرية أمن الدقهلية، أنها سوف تقوم بتكثيف التواجد بجوار الجامعة، تحسبًا لأى طارئ، كما سيقوم أمن الجامعة بالتواجد على الأبواب خوفًا من اقتحامها من أى من مثيرى الشغب.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق