انقسام داخل "الخمسين" حول نظام الانتخابات البرلمانية.. عمرو الشوبكى يقترح إجراءها بالقوائم فى المحافظات لا الدوائر.. ويرفض تقليص صلاحيات الرئيس القادم.. ويؤكد:من الصعب توافق البرلمان على رئيس الحكومة
قال الدكتور عمرو الشوبكى مقرر لجنة نظام الحكم بلجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور، إن هناك انقساما شديدا داخل لجنة الخمسين حول إجراء الانتخابات البرلمانية بنظام الفردى أو القوائم، مقترحا بإجراء الانتخابات البرلمانية بنظام القوائم على مستوى المحافظات لا الدوائر.
وأعرب الشوبكى، خلال حوار تليفزيونى لبرنامج "ممكن" على شاشة "c b c" الفضائية، عن تخوفه الشديد من إنتاج رئيس فاشل بنظام مشلول، لا تتعاون معه أجهزة الدولة، أو إنتاج رئيس ديكتاتور، مضيفا أنه ستكون هناك صعوبة شديدة فى توافق مجلس الشعب على اختيار رئيس الحكومة.
وأوضح أن لجنة الخمسين تعمل على وضع نظام جديد لرئيس الجمهورية بإعطائه صلاحيات واسعة دون التغول على السلطات الأخرى، معترضا على مقترح لجنة العشرة داخل لجنة الخمسين فى تقليص سلطات الرئيس القادم، معتبرا أنه ليس محل توافق فى اللجنة.
فيما قالت مصادر بلجنة الخمسين، إن غالبية أعضاء لجنة نظام الحكم يؤيدون إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بنظام الفردى، بدلا من القائمة، نظرا لما يتميز به هذا النظام من صغر حجم الدائرة.
وحول الخوف من عودة الفلول "من أعضاء الحزب الوطنى" للحياة السياسية عبر هذا النظام أوضحت المصادر أنهم لم يختفوا بعد، وأن النظام الفردى هو الأمثل لمواجهتهم.
جدير بالذكر أن عضوى جبهة الإنقاذ وممثلى التيار الليبرالى باللجنة د. السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ود.محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، يضغطان بشدة على اللجنة من أجل الأخذ بنظام القائمة، وفى هذا الإطار أشارت مصادر وفدية إلى أن البدوى قد يطرح حلا وسطاً متمثلا فى نظام مختلط، يتضمن إجراء الانتخابات بتخصيص ثلثين للفردى وثلث للقائمة.
فيما قال محمد أبو الغار، عضو اللجنة، إنه يؤيد إجراء الانتخابات بنظام القائمة، منعا لعودة أى من النظام السابق للحياة السياسية وإفسادها من جديد.
وفى سياق آخر أعلن شباب النشطاء والقوى السياسية بمحافظة قنا، رفضهم التام لطريقة اختيار ممثلى المحافظة فى الحوار المجتمعى الذى تتبناه لجنة الخمسين المكلفة بوضع الدستور، مشيرين إلى مجموعة الممثلين الذين تم اختيارهم من قبل نواب الحزب الوطنى المنحل بمدينة نجع حمادى، مؤكدين أنه ليس من بينهم شباب الأحزاب والتيارات المدنية وائتلاف شباب الثورة.
وقال إسلام نبيل، الناشط السياسى، إن القوى السياسية والثورية بنجع حمادى أعلنت فى بيان لها، أن الأشخاص الذين تم اختيارهم لتمثيل محافظة قنا فى الحوار المجتمعى، وتقديم مقترحات المحافظة لا يمثلوننا، ولا يمثلون المواطن القنائى فى تقديم مقترحات المحافظة للدستور الجديد، وأن هؤلاء الأشخاص لا يعبرون عن إرادة ومقترحات المواطن القنائى، وإنما يعبرون فقط عن أنفسهم، وعن من قام بترشيحهم.
فيما قال عاطف بريرى، أحد شباب حزب الوفد، إنهم يطالبون بتمثيل عادل لمحافظة قنا، مشيرا إلى أن طريقة اختيار ممثلى المحافظة، يؤكد أنه مازالت كل الحكومات التى تولت أمور البلاد ينظرون للصعيد نظرة الأفراد وليس الصالح العام.
وأعرب أحمد فتحى البدرى، عن حركة تمرد، عن حزنه لتهميش جزء عزيز من أرض مصر، وتركها لفلول النظامين السابقين، مضيفا: "نقول لكل من يريد أن يتعامل مع الصعيد هكذا أن الصعيد لن يصمت من اليوم، وسنقول كلمتنا واحدة "نعم" لاختيار وتوافق و"لا" لمصالح شخصية وأغراض سياسية".
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق