مدرسة الشهيد الابتدائية
أكثر من 1000 طالب وطالبة بالمرحلة الابتدائية هناك فى جنوب مصر، بقرية الدهسا؛ حيث محافظة قنا يستقبلون العام الدراسى الجديد للعام الثالث، وهم يواجهون خطر الموت بين الحين والآخر تحت أسقف مدرسة الشهيد والدهسة الابتدائية فالمدرسة داخل مبنى غير آمن وعرضه للانهيار فى أى لحظة، ورغم ما أثبتته لجان المتابعة من عدم جدوى ترميمها، والمطالبة بإزالتها حفاظا على الأرواح والأموال، إلا أن عامين وها هو الثالث ولم تشفع صرخات واستغاثات أطفال الدهسا لدى السادة المسئولين شيئا.
وأكد محمد عبد الرحيم، مدير مدرسة الشهيد الابتدائية، لـ"اليوم السابع"، أنه يوجد بالقرية 14 نجعا تعتمد جميعها على مدرستين فى مبنى واحد ضيق هما: مدرسة الشهيد والدهسة الابتدائية، تم بنائهما عام 1990 بقرية الدهسة مركز فرشوط محافظة قنا، ويوجد بالمبنى الموحد 8 فصول دراسية فقط بكل مدرسة 4 فصول طائرة متحركة، ولايوجد غرفة مدرسين ولا غرفة للمدير ولا غرفة للسكرتارية، ولا حتى توجد أماكن لمزاولة الأنشطة التربوية، كما أن عدد تلاميذ مدرستى الشهيد والدهسة حوالى 1000 تلميذ، بخلاف هيئتى التدريس للمدرستين البالغ عددهم 100موظف ومدرس.
ومن جانبه قال أحد أولياء الأمور ويدعى محمد عبد الحميد: "الأهالى ضاق بهم زرعا، فى ظل استمرار تجاهل المسئولين وعدم وجود حلول لتجديد أو إزالة المدرسة الآيلة للسقوط وإعادة بنائها، وخوفا على حياة أبنائنا قمنا بجمع التبرعات بالجهود الذاتية لبناء عدد من الفصول الدراسية بفناء المدرسة، وتم بالفعل حتى الآن بناء 4 فصول دراسية، وجار إنشاء حجرتين للإدارة بدون تقديم أى مساعدة من المحافظة أو وزراة التربية والتعليم.
"اليوم السابع" زارت المدرسة لتكتشف مأساة حقيقية بداخلها كما تظهر الصور، فالمبانى لا يوجد بها أسمنت أو حديد تسليح يكفى لحمل طابق واحد، بالرغم من أن الرسم الهندسى للمبنى خمسة أدوار، فسمك السقف ضعيف جدا كما تظهر بعض المراوح من أعلى السطح فالسقوف مفتوحة وبها تشققات وتصدعات كبيرة، والمبنى به شروخ فى الحوائط والكمر الخرسانى.
وتساءل على خالد، ولى أمر لثلاثة طلاب فى المدرسة: "هل يتخيل شخص فى الوقت الذى يصرف فيه ملايين الجنيهات لتجديد مراكز شباب فى قنا، وعمل نوادى اجتماعية وأماكن ترفيه، توجد مدرسة بها فصول عشوائية يقتل بداخلها طفولة الأبرياء من هؤلاء التلاميذ داخل فصول مبنية بـ(الجريد والعروق والطوب اللبن)؟، تمثل خطرا على أرواح التلاميذ فى الحالتين فى حالة جلوسهم فيها، أو تركها؛ لأنها تسبب كارثة، أتمنى من المسئولين أن يمنوا علينا بزيارة ليشاهدوا فصلا من الإهمال، تسببوا فيه فعند سقوط الأمطار تذوب تلك الأسقف الجريدية بخرير ماء المطر على رؤوس التلاميذ، فنقوم بإخراجهم وتتحول الفصول العشوائية إلى مستنقع من الماء، وهل يصدق عاقل أن حجرة الإدارة بذات المدرسة عبارة عن كشك خشبى مبنى فى فناء المدرسة".
وكشف عبد الستار سيبة، أحد مدرسى المدرسة، لـ"اليوم السابع": "لقد اكتشفت الكارثة بنفسى وتتبعت ملف المدرسة وجاءت لجنة من الإدارة الهندسية بالمحافظة، وكذلك لجنة من هيئة الأبنية التعليمية تفقدت المبنى وتم قياس مواصفات المبنى والأعمدة التى جاءت غير مطابقة فاكتفوا بقرار رقم 2 لسنة 2009 والذى قضى بإزالة المدرسة، الذى لم يعترف به مجلس المدينة بحجة أن المبنى حديث ولا يجوز إزالته وكل مسئول يريد أن يبعد المسئولية عنه، والضحية فى الأول والآخر هم الأبرياء، فمثلما يحدث فى معظم الكوارث عندما يسيطر الروتين- الورقة والقلم- على عقول المسئولين دون التفكير فى اتخاذ قرار سريع ينقذ الأبرياء من كارثة محققة، رفض المسئولون صدور قرار إزالة لمبنى مدرستى الدهسة والشهيد الابتدائية بقرية الدهسة مركز فرشوط محافظة قنا، وظل التلاميذ يواجهون الموت وهم على أعتاب عام جديد.
وأكد محمد عبد الرحيم، مدير مدرسة الشهيد الابتدائية، لـ"اليوم السابع"، أنه يوجد بالقرية 14 نجعا تعتمد جميعها على مدرستين فى مبنى واحد ضيق هما: مدرسة الشهيد والدهسة الابتدائية، تم بنائهما عام 1990 بقرية الدهسة مركز فرشوط محافظة قنا، ويوجد بالمبنى الموحد 8 فصول دراسية فقط بكل مدرسة 4 فصول طائرة متحركة، ولايوجد غرفة مدرسين ولا غرفة للمدير ولا غرفة للسكرتارية، ولا حتى توجد أماكن لمزاولة الأنشطة التربوية، كما أن عدد تلاميذ مدرستى الشهيد والدهسة حوالى 1000 تلميذ، بخلاف هيئتى التدريس للمدرستين البالغ عددهم 100موظف ومدرس.
ومن جانبه قال أحد أولياء الأمور ويدعى محمد عبد الحميد: "الأهالى ضاق بهم زرعا، فى ظل استمرار تجاهل المسئولين وعدم وجود حلول لتجديد أو إزالة المدرسة الآيلة للسقوط وإعادة بنائها، وخوفا على حياة أبنائنا قمنا بجمع التبرعات بالجهود الذاتية لبناء عدد من الفصول الدراسية بفناء المدرسة، وتم بالفعل حتى الآن بناء 4 فصول دراسية، وجار إنشاء حجرتين للإدارة بدون تقديم أى مساعدة من المحافظة أو وزراة التربية والتعليم.
"اليوم السابع" زارت المدرسة لتكتشف مأساة حقيقية بداخلها كما تظهر الصور، فالمبانى لا يوجد بها أسمنت أو حديد تسليح يكفى لحمل طابق واحد، بالرغم من أن الرسم الهندسى للمبنى خمسة أدوار، فسمك السقف ضعيف جدا كما تظهر بعض المراوح من أعلى السطح فالسقوف مفتوحة وبها تشققات وتصدعات كبيرة، والمبنى به شروخ فى الحوائط والكمر الخرسانى.
وتساءل على خالد، ولى أمر لثلاثة طلاب فى المدرسة: "هل يتخيل شخص فى الوقت الذى يصرف فيه ملايين الجنيهات لتجديد مراكز شباب فى قنا، وعمل نوادى اجتماعية وأماكن ترفيه، توجد مدرسة بها فصول عشوائية يقتل بداخلها طفولة الأبرياء من هؤلاء التلاميذ داخل فصول مبنية بـ(الجريد والعروق والطوب اللبن)؟، تمثل خطرا على أرواح التلاميذ فى الحالتين فى حالة جلوسهم فيها، أو تركها؛ لأنها تسبب كارثة، أتمنى من المسئولين أن يمنوا علينا بزيارة ليشاهدوا فصلا من الإهمال، تسببوا فيه فعند سقوط الأمطار تذوب تلك الأسقف الجريدية بخرير ماء المطر على رؤوس التلاميذ، فنقوم بإخراجهم وتتحول الفصول العشوائية إلى مستنقع من الماء، وهل يصدق عاقل أن حجرة الإدارة بذات المدرسة عبارة عن كشك خشبى مبنى فى فناء المدرسة".
وكشف عبد الستار سيبة، أحد مدرسى المدرسة، لـ"اليوم السابع": "لقد اكتشفت الكارثة بنفسى وتتبعت ملف المدرسة وجاءت لجنة من الإدارة الهندسية بالمحافظة، وكذلك لجنة من هيئة الأبنية التعليمية تفقدت المبنى وتم قياس مواصفات المبنى والأعمدة التى جاءت غير مطابقة فاكتفوا بقرار رقم 2 لسنة 2009 والذى قضى بإزالة المدرسة، الذى لم يعترف به مجلس المدينة بحجة أن المبنى حديث ولا يجوز إزالته وكل مسئول يريد أن يبعد المسئولية عنه، والضحية فى الأول والآخر هم الأبرياء، فمثلما يحدث فى معظم الكوارث عندما يسيطر الروتين- الورقة والقلم- على عقول المسئولين دون التفكير فى اتخاذ قرار سريع ينقذ الأبرياء من كارثة محققة، رفض المسئولون صدور قرار إزالة لمبنى مدرستى الدهسة والشهيد الابتدائية بقرية الدهسة مركز فرشوط محافظة قنا، وظل التلاميذ يواجهون الموت وهم على أعتاب عام جديد.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق