علمت «الوطن» أن تنظيم الإخوان أجرى اتصالات بالمشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، لطلب وساطته للتفاوض مع المجلس العسكرى للوصول إلى تسوية سريعة للأزمة الحالية التى جاءت على خلفية عزل الرئيس السابق محمد مرسى، إلا أن «المشير» رفض طلب التنظيم دون إبداء أسباب. وقالت مصادر إخوانية: إن التنظيم طلب وساطة المشير طنطاوى، من خلال وسيط تربطه علاقة جيدة به، لكى يتوسط لدى قيادات المجلس العسكرى وعلى رأسهم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لإجراء مفاوضات جادة بقيادة «طنطاوى» للوصول إلى حل سياسى للأزمة الحالية. وأضافت المصادر لـ«الوطن»: الإخوان اختاروا «طنطاوى» ليكون الوسيط نتيجة العلاقة الطيبة التى جمعت الطرفين خلال المرحلة الانتقالية الأولى وحتى فوز «مرسى» بالانتخابات الرئاسية السابقة. وأشارت المصادر إلى أن المشير رفض الوساطة بين التنظيم والجيش دون إبداء أسباب واضحة. وقالت: إن محاولات التفاوض التى تقودها الجماعة الإسلامية والدكتور محمد سليم العوا وبعض الشخصيات الدبلوماسية الغربية، بين الإخوان والقوات المسلحة، باءت كلها بالفشل لتمسك الطرفين بشروطهما فى التفاوض. من جانبه، قال محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة القيادى بتنظيم الإخوان: إن التنظيم أوقف جميع محاولات التفاوض بينه وبين القوات المسلحة، ولم تعد هناك أى مبادرات مطروحة الآن للتفاوض فى ظل تمسك الإخوان بمحاكمة الفريق أول السيسى وقيادات المجلس العسكرى والداخلية، بسبب قتل المئات من معتصمى «رابعة العدوية» و«النهضة» وتظاهرات «رمسيس» ومسجد الإيمان.
المصدر الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق