الأحد، 1 سبتمبر 2013

رئيس جامعة القاهرة فى حواره لـ"اليوم السابع": لا مكان لأمن الدولة والحرس الجامعى.. استبعدت المستشارين لأنهم يتقاضون ملايين الجنيهات.. جابر نصار: خسائر عنف الإخوان بكلية الهندسة بلغت 30 مليون جنيه

"لن أسمح بعودة أمن الدولة نهائيا للجامعة، والحرس الجامعى لن يعود، ولا مكان لقيادات الجيش والشرطة لتولى مناصب إدارية بها لأن هذا باب أغلقناه نهائيا".. بهذه العبارات رد الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، فى أول حوار له للإعلام والصحافة منذ توليه رئاسة الجامعة، على التخوفات من عودة السيطرة الأمنية على الجامعة، مطالبا بمحاسبته فى حال رصد أى مخالفة لما قاله.

وأكد نصار، فى حواره لـ"اليوم السابع"، أنه لن يتم منع أى طالب من الإقامة بالمدن الجامعية بسبب انتمائه السياسى، ولن يتم منع أى طالبة منتقبة من السكن، وأنه لن يتم شطب أى طالب من انتخابات اتحاد الطلاب المقبلة بسبب انتمائه لتيار سياسى بعينه، كما طرح نصار، الذى تولى رئاسة الجامعة بداية شهر أغسطس، فى حواره رؤيته للعام الدراسى المقبل، وخطته فى جامعة القاهرة.



وإلى نص الحوار:

كيف تستعد جامعة القاهرة للعام الدراسى الجديد؟

إن الجامعة مرت بفترة عصيبة متمثلة فى اعتصام جماعة الإخوان المسلمين أمامها، حيث تأثرت الجامعة تأثيرا سلبياً، فهناك بعض الكليات لم تظهر نتائج الامتحانات للعام الماضى حتى الآن مثل كلية الحقوق، وتظهر جميع النتائج المعطلة بكل الكليات فى غضون أسبوع من الآن، وترتب على فترة الاعتصام أيضا تأخير امتحانات التعليم المفتوح بالجامعة، كما أثر الاعتصام على موارد الجامعة، حيث تعطلت كل الموارد المالية للجامعة التى كان من المفترض أن تضخ خلال هذه الفترة.

وحدثت إشكالية أخرى نتيجة فض الاعتصام، وهى ما حدث بكلية الهندسة، والجامعة الآن تستعد من أجل بداية العام الدراسى الجديد، 21 سبتمبر المقبل، وسوف يجد جميع الطلاب الجامعة مستعدة لاستقبالهم، وهناك استعدادات خاصة بكل ما يتعلق بالمدينة الجامعية، وجميع الكليات مُستعدة لاستقبال طلابها.



متى ستبدأ الجامعة فى تجهيز كلية الهندسة وما هى طبيعة الخسائر بها؟

ستبدأ الجامعة الآن فى تجهيز كلية الهندسة التى تضررت من فض الاعتصام، حيث إن المبنى الأكثر تضررا هو مبنى إدارى غير مؤثر على سير العملية التعليمية بالكلية، وليس هناك ضرر مباشر لطلاب الكلية من هذه الخسائر.

أما ما يخص الخسارة التى لحقت بالمعامل والأجهزة بالكلية سيتم تجهيزها قبل العام الدراسى، ونأمل على بداية شهر أكتوبر أن تكون المسألة منتهية تماما، والدور الذى تم حرقه فى المبنى الإدارى يتعلق بالمراكز البحثية، ولذلك قد يتأخر العمل به إلى منتصف شهر أكتوبر، أما الأدوار الأخرى التى تتعامل مع الطلاب ستكون جاهزة فى مواعيدها تماماً.

هل سينقل طلاب كلية الهندسة لفرع الكلية بالشيخ زايد لحين الانتهاء من إصلاحها؟
إن كل الطلاب فى أماكنهم ولا يتعطل شيئا، حيث إن الطلاب غير متضررين من الخسائر بالكلية؛ لأن الحريق كان فى المبنى الإدارى فقط.



ما هى القيمة المادية لخسائر كلية الهندسة؟

القيمة المادية للخسائر بكلية الهندسة تتراوح ما بين 25 و30 مليون جنيه، لأنه اتضح بعد ذلك أنه كان هناك تخريب وتكسير لأجهزة الكمبيوتر، حيث إن هناك أكثر من 250 جهاز كمبيوتر حدث لهم تكسير وتخريب مُتعمد، وهناك أكثر من 500 لوح زجاج تم تكسيرها، وهناك تخريب متعمد للمكاتب، وهذه أشياء غير مفهوم لماذا حدثت أو كيف حدثت؟، وذلك على الرغم من أن الكلية أو الجامعة لم تكن طرفا فى فض الاعتصام، ولكن المعتصمين هم من اقتحموا الكلية واحتموا بها وأطلقوا النار من داخلها، وكسروها بهذا الشكل، ومن حسن الحظ أن هناك كاميرا بالكلية وثقت هذه الانتهاكات وتقدمنا بالفيديوهات الخاصة بذلك للجهات الأمنية المختصة.

وأعلنا أننا لا نعلم أسباب ما حدث أو طريقته ولكن اشتعال النيران حدث بصورة ممنهجة وفى نفس التوقيت، ونقرر أن المعتصمين هم من اقتحموا المبنى وخرجوا منه بدون تفتيش بناء على المفاوضات التى حدثت مع محافظ الجيزة، وإلى الآن نجد بقايا أسلحة بالكلية.



هل يتم تسكين الطلاب بالمدن الجامعية بناء على انتماءاتهم السياسية؟

لا هذا الكلام لن يحدث وللأسف الشديد أن الخبر الذى انتشر على بعض المواقع الإخبارية، والخاص بإقرار الطلاب على عدم الاشتراك فى المظاهرات أو الاعتصامات أو التحريض عليها وإلا الإخلاء النهائى من المدينة الجامعية، هو صحيح واتضح إنه شرط كان موجود فى استمارات تقديم الطلاب، ولم يلتفت إليه أحد ولم تطبقه جامعة القاهرة من قبل، وأنا لما عرفت بالموضوع أصدرت قرارا بإلغاء المادة 31 من الاستمارات والتى تحمل هذا البند.

وفيما يخص التظاهر فى الجامعة فإننا نكفل التظاهر والاعتصام السلمى والتعبير عن الرأى، ولكن لا يجوز الاعتصام لإغلاق أبوب المدينة، مؤكداً أن التأثير على سير العملية التعليمية بالجامعة سيواجه بشكل كامل، فالاعتصام السلمى على العين والرأس أما الاعتصام أو التظاهر غير السلمى أو العنف أو حمل الأسلحة هذا أمر لا يجوز ولا يرضى به أحد، لأننا نريد الحفاظ على الصورة الحضارية لجامعة القاهرة لأنها ملك للشعب المصرى كله.

هل تختلف معاملة الطلاب داخل الجامعة بناء على انتماءاتهم السياسية؟

هذا لن يحدث نهائيا، لأنه داخل أسوار الجامعة كل الطلاب أمامى سواء، والقانون يطبق على الجميع وليس هناك منع من دخول الجامعة أو المدينة الجامعية أو المشاركة فى الأنشطة الطلابية لأى فرد بسبب انتمائه السياسى لأن هذا الانتماء خارج أسوار الجامعة والجامعة تهتم بالأمور الوطنية إنما الأمور الحزبية لا مكان لها فى الجامعة "لا حزبية فى الجامعة"، وسأكون حاسما فى مواجهة الاتجاه الحزبى بالجامعة.



كيف تنظر للعام الدراسى الجديد مع كل هذه الانقسامات فى الشارع المصرى والتى قد تنقل لداخل أسوار الجامعة؟

أنا على عكس كل الناس، متفائل جدا لأن الحريات التى فتحت أبوابها الثورة المصرية فى 25 يناير و30 يونيو تساعد على إنضاج الشخصية المصرية، وفى ظنى أن هذا العام الدراسى سوف يكون جيدا ومثاليا، خاصة فى جامعة القاهرة لأننى متواصل مع الطلاب، وأسعى لجامعة شفافة تحفظ مكانة طلابها ومدرسيها أيا كانت انتماءاتهم، هذه المواصفات تجعلها تحظى بكثير من الاحترام ونحن أحرص ما نكون عليها.



ما رؤيتك فيما يخص وضع الجامعات فى الدستور؟

وضع الجامعات فى الدستور لن يختلف منذ ثورة 23 يوليو وتتلخص فى استقلال الجامعات وإقرار الميزانية المناسبة والكافية لها من الدولة، ولكن الإشكالية فى التطبيق لأن الاستبداد الذى كان متوغلا فى مصر أنتج آليات لتدشين تبعية الجامعات للحكومة، وهذه التبعية ليس لها أى سند قانونى، ونحاول أن نؤصل هذا الاستقلال.

كيف ترى مظاهرات الطلاب فى الجامعة؟

كل المطالب التى طالب بها الطلاب فى الأعوام السابقة سأحققها وتبنيتها فى البرنامج الخاص بى، فبعد الانتهاء من تسكين الطلاب فى المدينة الجامعية سوف نقيم اتحاد طلاب المدينة الجامعية وسأعترف به وسأشركه فى الموضوع، وتكوين اتحاد طلاب التعليم المفتوح، وهذا كان مطلبهم لأن مثل هذه الاتحادت تعيننى فى عملى، وطالب المدينة الجامعية الذى يريد أن يرى كيف تصنع وجبته سأطلعه على ذلك، كما أنه سيوقع على الوجبة التى يأكلها قبل دخوله المدينة، وسوف يوضع جدول بالوجبات يعلمها الطالب حتى يتثنى للجامعة معاقبة المقصرين، وعلى الطلاب احترام قواعد المدينة الجامعية.



ما موقفك مما يتردد أن أمن الدولة سيعود مرة أخرى للتدخل فى الجامعة والانتخابات الطلابية بها؟

شغلت منصب رائد اتحاد الطلاب بكلية الحقوق لمدة 5 أعوام لم أشطب فيها طالب ولم أستجب فيها لمثل هذه التدخلات ولن استجيب لها، وأنا رئيس الجامعة الذى أتى من خارج هذه المنظومة وكل الأجهزة الأمنية كانت تتصور أننى لن أنجح فى انتخابات جامعة القاهرة، ولذلك لم يحدثنى أحدا منهم قبل أن أفوز أو بعدها.

لن أسمح بتدخل أحد فى الجامعة ولا فى منظومة العمل الجامعى والأيام بيننا، وكانت أول كلمة فى برنامجى الانتخابى جامعة مستقلة شفافة وديمقراطية، وفى ظل الظروف العصيبة التى عاشتها جامعة القاهرة وهى محاصرة لم تستخدم جامعة القاهرة، ولم يثبت أنها قد تدخلت بشكل مباشر أو غير مباشر لا مع ولا ضد هذا الطرف أو ذلك وكل الناس تعلم هذا الكلام.

وكمثال حى إننى وبعد فوزى برئاسة الجامعة أمسكت لسانى عن الشأن العام، وأجاهد نفسى فى هذه المسألة حتى لا يختلط رأيى برأى جامعة القاهرة، ولأن جابر نصار، أستاذ القانون الدستورى يختلف عن جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، وأقولها واضحة وصريحة "ليس للأجهزة الأمنية مكانا للعمل داخل جامعة القاهرة".

ما رأيك فيما تردد من أنباء عن إمكانية عودة الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية؟
هذه قضية محسومة وغير قابلة للنقاش لأن هناك حكما قضائيا يمنع عودة الحرس الجامعة التابع لوزارة الداخلية للجامعة، وعلى الذين يتحدثون عن هذا الأمر أن يكفوا لأن ذلك لن يجوز، والتجربة سوف تؤدى إلى إنضاج فكرة الأمن المدنى وكل يوم يزداد خبرة، وهناك مطلب خاص بمنح الضبطية القضائية لأمن الجامعة، بحيث إنه يثبت محضرا ويتعامل مباشرة مع النيابة دون الحاجة للذهاب للأقسام، وناقشنا هذه المسألة مع وزارة التعليم العالى، وسوف نطور منظومتنا الأمنية ونعطى لها الثقة والتمويل للحفاظ على أمن الجامعة.

والطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة شركاء فى الحفاظ على أمنها والتجربة أثبتت أن الأمن ينضج يوما بعد الآخر، وأنه قد يكون هناك حراسة من وزارة الداخلية خارج أسوار الجامعة مثلما تقوم الشرطة بتأمين المنشآت الهامة لأن جامعة القاهرة من بين تلك المنشآت الهامة فى الدولة، ولكن هذه القوات لها تتصل بالعمل الجامعى ولا صلة لها بالطلاب ولا تدخل الحرم الجامعى ولا تدخل أبوابه.



كيف ستختار الجامعة القيادات الجامعية بها؟

دعوت المجمع الانتخابى للاجتماع فى 16 سبتمبر المقبل من أجل أن يكون برلمان للجامعة، وفيما يخص قيادات الجامعة لدينا 2 نواب قدامى موجودين، وهناك نائب جديد هو الدكتور جمال عبد الناصر عميد كلية العلوم بالجامعة، وأنا أرى أن إعطائى الفرصة لاختيار نوابى مناسبة ليكون العمل متناسب وتتم محاسبتى بعد ذلك، واخترت عميد كلية العلوم ليكون نائبا لشئون البيئة لأن كلية العلوم تقوم بـ40% من أبحاث النشر الدولى التى تحافظ على مركز الجامعة بين جامعات العالم.

كيف ستختار القيادات الإدارية بالجامعة؟ وهل سيكون هناك قيادات من الشرطة أو الجيش فيها؟

"شكلنا لجنة وسنبدأ اختيار قيادات العمل الإدارى بالجامعة فى 14 سبتمبر المقبل بكل شفافية ونزاهة، وسيكون كل قيادات الإدارية بالجامعة من أبناء الجامعة ولن يقهر موظف ولن يجامل موظف على حساب آخر ولن يستبعد موظف. وفيما يخص القيادات نؤكد أنها ستكون من أبناء الجامعة ولن نختار قيادات من الشرطة أو الجيش لأن هذا بابا أغلقناه ما دمت على رأس هذه الجامعة".

هل يمكن أن تختار قيادات جامعية من جماعة الإخوان المسلمين؟

الجامعة لكل أبنائها وعندما أنظر لكل مكونات الجامعة هم أصحاب الجامعة أيا كانت توجهاتهم إخوان سلفيين ليبراليين أو غير ذلك، ولكن عليهم أن يدركوا أن تلك الانتماءات خارج أسوار الجامعة وطالما التزموا بذلك حقه كحق غيره.

ماذا تفعل الجامعة لصالح الطلاب المعتقلين؟

هناك نوعان من الطلاب المعتقلين أحدهم خالف قرار حظر التجول، وهذا النوع تتدخل الجامعة لصالحه فورا وتخرجهم، وهناك نوع وجه إليه اتهامات وأحيل للنيابة العامة ونتابع الملفات الخاصة بهم باستمرار، وأغلب هؤلاء الطلاب تم الإفراج عنهم عندما عرضوا على النيابة العامة، ونتابع حالة كل طالب على حدة، والجامعة لا تقصر فى متابعة أحوال طلابها، أو حتى الأساتذة ولكن هناك فرقا بين الاعتقال وبين الحبس بناء على اتهامات معينة والاعتقال مرفوض تماما من الجامعة لأن الاعتقال مخالفة لا نوافق عليها.



لماذا استغنيت عن الكثير من المستشارين بالجامعة؟

لأن أعداد مستشارى الجامعة ونوابه كثيرة جدا، ولا تقل عن بضع مئات، وكان كبار الموظفين لا يخرجون عن المعاش وتجدد الجامعة عقود لهم بمكافآت كبيرة جدا، وكل هذه المكافآت ألغيناها لأنها تصنع احتقان داخل المستويات الإدارية وتمنع خلق قيادات جديدة وضخ دماء جديدة فى المستيات الإدارية للجامعة، وذلك كان جزءا من برنامجى الانتخابى، وكنت وفيا فى تطبيقه منذ أول يوم، وكذلك قمت بتعيين الأكفأ الذى تم تخطيته بلا سبب، وأوقفت صرف المكافآت لكل القيادات الجامعية، لأنه كان هناك بعض الموظفين يحصلون على 20 أو 30 مكافأة تكرارية كل شهر وموظف آخر لا يحصل على شىء.

ولدينا فى جامعة القاهرة ما يقرب من 1000 موظف يحصلون على مكافآت ضخمة تصل إلى ملايين الجنيهات فى حين لا يحصل الموظفين الباقيين على شىء إلا المكافآت العادية، ولذلك أوقفت هذه المكافآت وشكلت لجنة برئاسة الدكتور عبد الناصر سعد، وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة لعمل قواعد منح المكافآت للجامعة نتيجة العمل الذى يقوم به الموظفين وتحقيق مبدأ العدالة والشفافية.

واستغنت الجامعة عن كل المستشارين المختصين بالأنشطة الطلابية لأن عملهم فى آخر 10 سنوات على الورق فقط، وسوف يختار طلاب الجامعة متمثلين فى اتحاد طلابها مستشارى الأنشطة الطلابية الذين يمثلونهم ويعملون معهم.



كيف ترى مطالب العاملين بجامعة القاهرة؟

أنا شديد الاهتمام بأوضاع العاملين لأنهم يحتاجون إلى رعاية وزيادة الدخول والشعور بهم، خاصة فى الحد الأدنى، نقوم بدراسة توحيد العقود، حيث إن هناك فى الجامعة موظفا بدون مؤهل يحصل على 1000 جنيه مثلا فى حين هناك موظف حاصل على ماجستير لا يتجاوز مرتبه 200 جنيه، فهذا الوضع لا يمكن قبوله.

سأصدر قرارا فى أيام قليلة مقبلة أخص به "اليوم السابع" اعزازاً وتقديراً له، وسيكون القرار خاصا بعدم تعيين أى موظف بجامعة القاهرة إلا عن طريق إعلان يعلن كل 6 شهور، يتم فى نهايتها فحص الوظائف الفارغة فى الكليات المختلفة بالجامعة وعمل إعلان بها لكل الناس مع الأخذ فى الاعتبار نسبة شفافة لأبناء العاملين بالجامعة، منذ أن أتيت للجامعة لم أعين أى موظف فى أى مكان بالجامعة، وهناك قواعد عادلة تحترم مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص وحاجة الجامعة والتخصصات المطلوبة لأن التعيينات العشوائية صنعت تضخم فى الوظائف المكتبية وقلة فى الوظائف الحرفية مثل السباكين والكهربائيين الذين تحتاجهم الجامعة. وفيما يخص العاملين فإنهم تقدموا بمذكرة بمطالبهم ووجدت أنى حققت كبير من مطالبهم قبل أن أجتمع بهم غداً.

ما المشكلات التى تواجه المستشفيات الجامعية التابعة للجامعة؟

لابد أن يعلم الناس أن القصر العينى به 13 مستشفى تعالج الفقراء فهى تحافظ بذلك على الأمن القومى، والعمليات الجراحية التى تجرى فى مستشفيات قصر العينى تعادل كل التى تجرى فى مستشفيات القطر المصرى، وهذا الكلام بناء على وزارة الصحة، وأشيد بالدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى من، حيث إنه متعاطف جدا مع قضية المستشفيات الجامعية ويدعمها لأنها ليست ملكا للجامعة ولكنها تتعلق بالأمن القومى المصرى وتعالج الفقراء والمحتاجين.

وتقيم الجامعة الآن معهد للاورام على 33 فدانا بمدينة الشيخ زايد لعلاج الفقراء، ومعهد للأمراض المتوطنة، خاصة أمراض الكبد فى شارع الهرم لفقراء مصر، وهذه المستفيات لا تتقاضى مليما.



هل هناك حد أدنى وأقصى للأجور بجامعة القاهرة؟

الجامعة تلتزم بما تقرره الدولة فى مسألة الأجور، وأجور الجامعة جميعها دون الحد الأقصى بمراحل وما كان يؤدى إلى تضخم المرتبات بالجامعة هى المكافآت غير الرشيدة وهذه ألغيناها، وبعد منع المكافآت لا يتخطى أعلى أجر فى الجامعة 3 أضعاف الحد الأدنى، وفيما يخص التعليم المفتوح رجعت للائحة 2003 التى لا يوجد بها مكافآت من الأساس إلا لمن يعمل حقا، وأنا مع أن الذى يعمل يأخذ أجر مثلا عميد الكلية يشرف على برنامج التعليم المفتوح لابد أن يأخذ حقه فى المكافآت الخاصة بذلك، ولكن رئيس الجامعة يتحصل على مكافآت لمجرد أنه رئيس الجامعة، أنا ضد ذلك تماما، وأنا الآن لا أتحصل إلا على راتبى الذى أقرته الدولة.

هل يمكن أن تعلن عن راتبك الشهرى؟

سوف أعلن عن راتبى عندما أقبض أول شهر منه، ومن 2003 وكل ما يتعلق بمرتبى يذهب للطلاب، فالكتاب الذى كانت تقره الجامعة بـ36 جنيها كنت أقدمه للطلاب بـ10 جنيهات حق التكلفة الفعلية لطباعته. وعندما منعت المكافآت منعتها عن نفسى أولا، ولذلك لم يجرؤ أحد على الاعتراض ولكن من يعمل يأخذ نظير عمله.



كيف تعمل الصناديق الخاصة بالجامعة وإلى أين توجه أموالها؟

صناديق الجامعة ليست كأى صناديق فهى مقابل خدمات وتصرف أموالها على خدمات مثل البحث العلمى وغيره، وجامعة القاهرة منتجة ونحن نعظم هذا الأمر أن ننتج بحث علمى ننتج معرفة وخدمات، والجامعة لذلك رغم كل مشاكلها متماسكة ولها حضورها العربى والدولى.

كم عدد الطلاب الذين تم قبولهم فى الجامعة لهذا العام؟

فى حدود الـ50 ألف طالب تقبلهم الجامعة كل عام

ماذا فعلت الجامعة فى الأزمة العالقة بين أساتذة قسم الصحافة بكلية الإعلام وبين برنامج التعليم المفتوح؟

المشكلة فى طريقها للحل فجلست مع الأساتذة بكلية الإعلام وطلبت منهم أن يجلسوا مع أستاذين من كل كلية ويضعوا تصور للعلاقة بين الكليات والتعليم المفتوح؛ وذلك فى محاولة للجامعة لحل المشكلة كاملة وليس حل مشكلات كل كلية على حدة، واتفقنا أن الأمور المعلقة والخاصة بالتدريس ووضع الامتحانات أن تنجز خلال أسبوع ابتداء من الاثنين الماضى.

ما رأيك فى مطالب المعيدين والمدرسين المساعدين فى زيادة نسبة تمثيلهم فى اختيار القيادات الجامعية؟

هذه أمور تتعلق باللائحة التى تضعها وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات وتقرها الجامعة، وهذه مسألة عامة تتعلق بصياغة رؤية للمجتمع الأكاديمى كله ويقرها المجلس الأعلى للجامعات وتنفذها الجامعة.



هل ترى أن ميزانية الجامعة مناسبة للنهوض بها؟

هى غير مناسبة على الإطلاق ونشكو مر الشكوى فى هذا الموضوع، ولكننا نعيش فى دولة ندرك ظروفها وكل ما نريده من وزارة المالية أن تفرق بين الجامعات والمؤسسات الأخرى، واستيلاء وزارة المالية على 20% من أموال الجامعات تدمير لها، ولدينا إشكالية كبيرة جدا فى المستشفيات الجامعية، فانهيار المستشفيات الجامعية يمثل مصيبة للدولة جميعها، وأنا متبنى قضية المستشفيات الجامعية وسوف أصعدها لأنها تتعلق بالأمن القومى لمصر، ونتفهم أننا نعيش فى دولة تعانى من العديد من المشكلات الاقتصادية، ونحتاج أن الجامعة تعظم إمكانياتها وتتفاعل مع مجتمعها ولدى طموح فى خروج الجامعة للتأثير فى المجتمع وإفادته.

لدى اهتمام كبير بالبحث العلمى وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، ولكننى سأضرب لك مثالا واحدا أن ميزانية البحث العلمى لكلية العلوم فى العام الماضى كانت 750 ألف جنيه، أما هذا العام جعلتها 3 ملايين جنيه قابلة للزيادة بشرط أن يتحقق نشر دولى أكبر لهذه المسألة.



المصدر اليوم السابع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق