قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن البيت البيض قرر تعليق المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر "سرا". ونقلت عن رئيس لجنة الاعتمادات الفرعية والعمليات الخارجية في الكونجرس، السيناتور "باتريك ليهي" قوله: "حكومة الولايات المتحدة قررت سرا تعليق معظم أشكال المساعدات العسكرية لمصر مؤقتا، على الرغم من عدم إعلانها أن إقصاء محمد مرسي يعد انقلابا عسكريا".
ونقلت شبكة "CNN" عن مصدر لها في مكتب "ليهي" أن المساعدات العسكرية لمصر تم قطعها مؤقتا. وأشارت كل من "نيوزويك" و"CNN" إلى أن هذه الخطوة تتناقض مع الموقف المعلن بأن الإدارة الأمريكية مازالت تنظر في مصير 585 مليون دولار متبقية من المساعدات المقررة للجيش المصري في السنة المالية 2013.
وأظهر استطلاع رأى صدر عن مركز "بيو" الأمريكي أن 51% من الشعب الأمريكي يؤيد وقف المساعدات العسكرية الأمريكية، مقابل 26% يرون ضرورة استمرارها، و50% من العينة المستطلع رأيها عبرت عن قناعتها بأن أوباما لم يكن حازما بما يكفى في رده على مايرونه استخدام للعنف من جانب الجيش ضد المتظاهرين، مقابل 6% فقط عبروا عن رضاهم عن موقف أوباما.
وفي سياق متصل، واصلت الصحف الأمريكية هجومها على الجيش المصري، فقالت "واشنطن بوست" في افتتاحيتها إن الجيش المصري يسير على خطى الجيش السوري الذى تجاهل كل مساعي الدول الغربية في الإصلاح السياسي أو التفاوض، وأن وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي يكرر ما فعله بشار الذى قتل شعبه، فيما أشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه يجب على دول العالم عدم دعم الجيش المصرى لضمان تحقيق استقرار البلاد. وأضافت أن الجيش بعد عزل "مرسي" كان لديه فرصة لوضع خطة انتقالية تشمل جميع الأطراف، لكن انتهى به الأمر إلى مواجهة فصيل من الشعب تحت شعار "مواجهة الإرهاب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق