أكد شهود عيان من أهالي رفح أن انفجار مكتب المخابرات الذي وقع صباح اليوم، ناجم عن هجوم انتحاري بسيارة مفخخة.
وقال الشهود إن سيارة اقتربت من المبنى وبعد لحظات سُمع دوي انفجار هز المدينة بشكل غير مسبوق.
وأوضح مراقبون أن التفجير تم بنفس الطريقة التي تم بها تفجير قسم الشيخ زويد منذ نحو 20 يوما، ما يعني أن هناك اشتباه بأنه تم بسيارة مفخخة وبنفس الطريقة.
ومن ناحية أخرى، هاجمت مجموعة مسلحة أحد الكمائن بقذائف "آر بي جي"، ودار اشتباك عنيف عقب الانفجار بين مسلحين وقوات الأمن، وأكد الشهود أن الاشتباك تم قبل وقوع تفجير مبنى المخابرات بلحظات؛ لشغل القوات في منطقة أخرى وإتاحة الفرصة للسيارة المفخخة لدخول المبنى.
وقالت مصادر طبية إن الحصيلة الأولية لتفجير مبنى المخابرات هي 3 قتلى وأكثر من 10 مصابين أغلبهم من الجنود، إضافة إلى تدمير بعض البنايات القريبة وسيارات المواطنين، فيما تواترت أنباء عن قتل أحد أهالي المنطقة وإصابة آخر في الحادث ذاته.
وأوضح شهود العيان أن سيارات الإسعاف ما زالت تهرع لمكان الحادث حتى هذه اللحظات، وأن مدينة رفح تم إغلاقها بالكامل، وطردت قوات الأمن المواطنين من سوق الماسورة الأسبوعي، وأصبحت منطقة حي صلاح الدين خالية تماما من السكان الذين فروا عقب الحادث.
وطوقت قوات الأمن المكان وفرضت طوقا على مدينة رفح، وأكد شهود عيان أن القوات أغلقت كل الطرق المؤدية إلى الأنفاق، بينما أكد شهود آخرون أن مجموعة ملثمة فرت عقب التفجير باتجاه مناطق الأنفاق، ومن المحتمل أن تكون فرت باتجاه قطاع غزة، وأن المجموعة المنفذة لا تقل عن 12 شخصا، اعتلوا إحدى بنايات حي الصفا قبيل عملية التفجير بلحظات، وقال بعضهم إن المسلحين كانوا يقودون سيارات ملاكي، ووصلت مجموعة أخرى مترجلة.
وشوهدت مدرعات وسيارات جيب عسكرية وناقلات جنود متجهة إلى رفح، فيما يحاصر رتل عسكري الطريق الساحلي لرفح.
المصدر الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق