أحمد الفضالي
أدان تيار الاستقلال بشدة، ماأسماه "الغباء السياسي" من حكومة جنوب إفريقيا إزاء الوضع فى مصر ومحاولة تشبيه الموقف المصرى بالأزمة السورية، ووصف الثورة المصرية بالانقلاب العسكرى، والإساءة للدور الوطنى للجيش المصري، وتشبيهه بالجيش السورى، مشيرا إلى "المؤامرة الدنيئة من حكومة جنوب إفريقيا" من أجل تدويل الموقف المصري، وتحويله إلى أزمة من خلال الإيحاء بأن ما يجرى فى مصر هو حرب أهلية تتطلب تدخلا دوليا، وهو أمر يجافي الواقع ويعكس عدم فهمهم وإلمامهم بحقائق الأمور فى مصر.
وأكد تيار الاستقلال، في بيان له، أنه يرفض كافة الاتهامات بحق الجيش المصري، والذي لم يتحرك في ثورة 30 يونيو إلا استجابة لمطالب عشرات الملايين من المصريين الذين طالبوا بالتغيير، ولم يتورط مطلقا فى دم مصري، وإنما كان تحركه دائما لحماية مصر وأمنها وشعبها ومنع نشوب حرب أهلية، متهما حكومة جنوب إفريقيا بالدكتاتورية والاعتداءات الدموية والوحشية ضد شعبها، مدللا على ذلك بالمجزرة البشعة التى راح ضحيتها العشرات من عمال المناجم البسطاء الذين كانوا يطالبون بحقوقهم برصاص قوات الأمن فى جنوب إفريقيا، والتذكرة بأن آثار هذه المجزرة لازالت ماثلة للعيان، بسبب فشل السلطات هناك، أو عدم رغبتها فى محاسبة مرتكبيها، مما يثير التساؤلات حول ديمقراطية الحزب الواحد الحاكمة فى جنوب إفريقيا.
وأضاف تيار الاستقلال، في بيانه، "بدلا من قيام الحكومة الجنوب إفريقية بدس أنفها فى الشأن المصرى يتعين عليها التركيز فى شؤونها الداخلية وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الجنوب إفريقي، الذى يعانى من معدلات تعد الأعلى فى العالم في العنف والجريمة والفساد والفقر والبطالة وتفشى الأمراض الوبائية كالإيدز والانحدار الأخلاقي"، مؤكدا أن ما أقدمت عليه حكومة جنوب إفريقيا هو "عمل مغرض مدفوعة فيه من قبل أمريكا وبريطانيا وقطر، التى أصبحت تسيطر على صانعي القرار فى جنوب إفريقيا، بخاصة وأننا أمام وثائق تؤكد حجم العلاقات والاستثمارات الضخمة بين قطر وجنوب إفريقيا والتى تقدر بالمليارات".
المصدر الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق