الببلاوي
قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية: إن تمديد الحكومة المؤقتة لحالة الطوارئ لمدة شهرين آخرين يثير المخاوف من العودة إلى الممارسات الأمنية التى انتشرت خلال عهد «مبارك».
وأوضحت الصحيفة أيضاً أن الحكومة المصرية اتخذت هذا القرار لتعزيز سيطرتها على الشارع المصرى وضمان الأمن، خاصةً فى ظل تقلب البلاد وانتشار الحوادث الأمنية وإطلاق مسلحين النار على أقسام الشرطة.
واستشهدت الصحيفة بما قاله شريف عازر، عضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، من أن استئناف حالة الطوارئ يسلط الضوء على فشل الرئيس المخلوع محمد مرسى؛ لأنه أهمل تدريب قوات الأمن تدريبا كافيا لحماية المصريين دون اللجوء للقوانين الصارمة والاستثنائية، وتابع «عازر» أن الإجراء يعتبر إشارة سيئة رغم أن البلاد تكتب دستورا جديدا، وهذا يعنى أن الدستور الجديد سيصاغ فى ظل قانون الطوارئ، وأن الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان يشعرون بالقلق من استمرار حالة الطوارئ ومنح القوات المسلحة سلطات واسعة النطاق، خاصةً أن الضبطية القضائية تعطى الشرطة والأمن الحق فى اعتقال المواطنين دون مراعاة للأصول القانونية وتضع قيودا على بعض الحريات المدنية مثل التجمعات الاحتجاجية الكبيرة.
من جهة أخرى، دعت حكومة الولايات المتحدة مصر إلى رفع حالة الطوارئ فى مصر، وبحسب ما قالته مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارى هارف، فإن أمريكا ما زالت تعارض فرض حالة الطوارئ مثلما كانت منذ البداية وتحث الحكومة الانتقالية على وضع حد لها فورا.
المصدر الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق