الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

وزير الرى:ليس لدينا فائض من المياه "علشان نشحتها لحد".. واتصالات لتحديد موعد عاجل لعقد اجتماع وزراء النيل الشرقى لتنفيذ توصيات لجنة سد النهضة..وملف الأزمة يحتاج إلى حوار مجتمعى بجانب الفنى والسياسى

أكد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، أن هناك اتصالات تدور حاليا لتحديد موعد عاجل لعقد اجتماع وزراء دول النيل الشرقى (مصر والسودان وإثيوبيا) لوضع الآليات الفنية لتنفذ توصيات اللجنة الثلاثية لسد النهضة الإثيوبى، والتى يأتى على رأسها الاتفاق على قواعد تشغيل السد والتخزين، وأيضا الدراسات الفنية المتعلقة بخواص التربة لضمان عامل الأمان. 
وأشار إلى أن الخبراء الوطنيين انتهوا من وضع السيناريوهات المختلفة للتعامل مع مراحل تنفيذ توصيات اللجنة، بما يحقق الأمن المائى لمصر والتنمية للشعب الإثيوبى والسودانى. 
وقال فى تصريحات صحفية، خلال زيارته لمحافظة دمياط لافتتاح محطة السرو الجديدة، وتفقد أعمال تأهيل ترعة السلام، بحضور المهندس محمد عبد اللطيف محافظ دمياط ورؤساء مصلحة الرى وهيئة الصرف والميكانيكا والكهرباء والتوسع الأفقى.
وتابع أن ملف النيل متعدد الجوانب، ولا يقتصر على الجانب الفنى، ولكن له أبعادًا اقتصادية وسياسية، ويحتاج إلى حوار مجتمعى داخل الشارع المصرى، والتواصل مع أبناء حوض النيل، وفقا لمبدأ التعاون المشترك، للوصول إلى نقط التقاء فى وجهات النظر، وبما لا يؤثر على الثوابت المصرية. 
وحول حقيقة استكمال المرحلة الأخيرة من مشروع ترعة السلام بشمال سيناء، كخطوة لتوصيل المياه لإسرائيل، أوضح وزير الرى أن مصر تعانى من عجز مائى شديد، لدرجة أنها تعيد استخدام 24 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعى، لتوفير احتياجات البلاد من المياه، و"لا يمكن أن نشحتها لحد"، من خارج الحوض، لالتزامنا بالقوانين الدولية الملزمة بعدم نقل المياه خارج الأحواض المشتركة.
وأضاف عبد المطلب أن هناك 81 ألف فدان جاهزة للطرح بسيناء على المزارعين وشباب الخرجين والمستثمرين من خلال هيئة التعمير التابعة لوزارة الزراعة، بالإضافة إلى 80 ألف فدان يتم زراعتها حالياً بترعة الشيخ جابر الصباح بشمال سيناء.
وقام د. عبد المطلب بعقد لقاء مع محافظ دمياط لبحث متطلبات المحافظة التى تتعلق بالوزارة بتفقد أعمال تأهيل ترعة السلام من ك 5.500 حتى ك 10.0 ومغذى ترعة السلام من طرد محطة السرو الجديدة، وهى عبارة عن عمليتين الأولى من ك 5.25 حتى ك 7.700، وذلك بتكلفة حوالى 10.43 مليون جنيه والثانية من ك 7.700 حتى ك 10.0 بتكلفة 9.850 مليون جنيه، وذلك بغرض حماية الميول وتأهيل ترعة السلام، ومن المقرر الانتهاء منها عام 2014.
وقام الوزير بافتتاح محطة السرو الأسفل الجديدة التى تقع عند تفتيش السرو التى أنشئت بهدف الاستفادة من مياه الصرف الزراعى، بالخلط مع مياه ترعة السلام، نظرا لجودة مياه الصرف وصلاحيتها للاستخدامات الزراعية، والتى تكفى لرى زمام 110 آلاف فدان بتكلفة إجمالية حوالى 330.25 مليون جنيه.
وتفقد محطة رفع السلام (1) على ترعة السلام، والتى تعتبر محطة الرفع الرئيسية لتغذية منطقة غرب وشرق قناة السويس بالمياه النيلية ومياه إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى لمصارف ((السرو العمومى – وفارسكور والعطوى)).
كما تفقد محطة سهل الحسينية الجارى إنشاؤها، والتى تقع على نهاية مصرف جنوب سهل الحسينية، وتكون المحطة من عدد (5) وحدات تصرف كل منها 6م3/ث، وتقوم برفع مياه مصرف جنوب الحسينية إلى مصرف بحر البقر، بهدف رفع كفاءة الصرف الزراعى بالمنطقة لزمام حوالى 65 ألف فدان، والذى يكون له بالغ الأثر فى زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية (بمنطقة الحسينية وصان الحجر)، وبلغت تكلفة إنشاء المحطة (18 مليون جنيه تقريباً)، وقامت بتنفيذها مصلحة الميكانيكا والكهرباء، بالاشتراك مع مشروع الخدمات الزراعية التابع لوزارة الزراعة. 
وأوضح د.عبد المطلب أن الوزارة تقوم باتخاذ عدد من الإجراءات لمواجهة بعض مشاكل المياه بالمحافظة من صعوبة وصول المياه لنهايات بعض الترع، وتراكم الأعشاب وانتشار المزارع السمكية، حيث جار تركيب عدد (2) وحدة على مصرف رمسيس لتغذية نهاية فرع (3)، كذلك تركيب وحدتين نهاية ترعة (التنية) لرفع المنسوب أمام فرع (9,8)، كما جار إزالة الحشائش الغاطسة أمام محطة السلام (1)، فضلا عن قيام الوزارة بالتنسيق مع وزارة الزراعة للحد من انتشار الأقفاص السمكية وإزالة الفتحات المغذية لها سواء من المصارف أو الترع.
وفيما يخص التوزيع العادل لحصص المياه للفروع غرب القناة وشرق القناة، أفاد الوزير أنه تم إصدار قرار وزارى بتشكيل تفتيش لتوزيع المياه بشرق الدلتا مقره دمياط لمتابعة تنفيذ التعليمات، وتشكيل المحطات، وقياس التصرفات الفعلية وتوزيعها بشرق وغرب القناة.
وقرر الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، صرف مكافأة 15 يوما بدون حد أقصى للعاملين بمحطة السرو بدمياط من مصلحتى الرى والميكانيكا وهيئة الصرف المغطى، وذلك لانتهائهم من تنفيذ العمل بالمحطة وتشغيلها قبل الجدول الزمنى المقرر لها، علماً بأن المحطة توفر المياه اللازمة لزراعة 110 آلاف فدان قبل ذهابها إلى ترعة الشيخ جابر الصباح بشمال سيناء. 



المصدر اليوم السابع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق