الجمعة، 13 سبتمبر 2013

جهاديون ينتقدون تولى قبطى رئاسة الحرية والعدالة.. أبو سمرة: لا يجوز والإخوان تنتهى سياسياَ.. "نعيم": مراوغة من الجماعة.. تولى رفيق حبيب رئاسة "الحرية والعدالة" بالونة اختبار من "الإخوان"

هاجمت قيادات جهادية وباحثون متخصصون فى شئون الجماعات الإسلامية تكليف المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة المفكر القبطى الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس الحزب، بمهمة قائم بأعمال رئيس الحزب حتى يعود الدكتور سعد الكتاتنى.واستنكر محمد أبو سمرة القيادى الجهادى تكليف المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين تكليف الدكتور رفيق حبيب المفكر القبطى رئاسة الحزب.وقال "أبو سمرة" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" هذا الأمر صعب للغاية وتعد المرة الأولى أن يتولى قبطى رئاسة حركة إسلامية فى تاريخ الحركة الإسلامية الحديثة" موجها رسالة لجماعة الإخوان المسلمين قائلا :" هذا الأمر لا يجوز فولاية القبطى على المسلم لا تجوز ويعد هذا الأمر تهريج".وسخر "أبو سمرة" من تكليف "حبيب" قائلا :" رفيق حبيب سيعمل للمشروع الإسلامي" مضيفاً :" الإسلاميين الموجودين فى سيناء سيكفرون الإخوان بسبب هذه الأمر" مؤكدا أن تكليف رفيق حبيب برئاسة حزب الحرية والعدالة استخفاف بالدين وبالعقول، والإخوان بذلك حكموا على أنفسهم الانتهاء سياسياً".وتابع :" نحن نتعجب لتكليف قبطى رئاسة حزب الحرية والعدالة مع كامل احترامنا للدكتور رفيق حبيب ،" مضيفاَ:" تكليف حبيب برئاسة الحرية والعدالة بسبب كم التنازلات التى قدمها الإخوان من قبل ورغم ذلك لم يرضى عنهم خصومهم".ومن جانبه انتقد الشيخ نبيل نعيم القيادى الجهادى الأنباء المتداولة حول تعين المفكر القبطى رفيق حبيب منصب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.وقال "نعيم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" تعد هذه المحاولة مراوغة من الإخوان ومن المفترض أن يرفض الدكتور رفيق حبيب هذا المنصب لأنها تعتبر متاجرة" مضيفاً:" الإخوان ليس لهم علاقة بالدين فقد حرقوا الكنائس والآن يريدون تعين قبطى منصب رئيس الحرية والعدالة".وفى السياق ذاته أكد أحمد بان، الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية، والقيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أنه إذا صحت الأنباء التى ترددت عن تولى المفكر القبطى رفيق حبيب، رئاسة حزب الحرية والعدالة، فأنها تبدو محاولة يائسة لإعادة اندماج الحزب مرة أخرى فى الحياة السياسية.
وأضاف "بان"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المشكلة فى حزب الحرية والعدالة، ليست فى من يكون على رأس الحزب، وإنما فى ببناء الحزب الذى أسس على مرجعية جماعة الإخوان المسلمين، كما أن معظم قيادات الحزب اختارتهم الجماعة من الشخصيات المحسوبة على تنظيم الجماعة.ومن ناحيته أكد الدكتور عمار على حسن، الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية، أن الأنباء التى ترددت بشأن تولى المفكر القبطى رفيق حبيب، رئاسة حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، هى إحدى بالونات الاختبار التى تطلقها الجماعة من وقت لأخر، مذكرا بمبادرة حمزة زوبع، المتحدث باسم الحزب حول المصالحة الوطنية، والتى تم نفيها عقب رفضها.
وأضاف "حسن"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه فى حالة اتخاذ القرار رسميا بتولى رفيق حبيب رئاسة "الحرية والعدالة"، فأنها ستكون خطوة مكشوفة أشبه بحملات العلاقات العامة، لتحسين صورة الحزب أمام الأوساط الدولية بعدما نسب للإخوان من حرق للكنائس، فضلا عن الانتقادات الدولية للجماعة بسبب حرب الكراهية التى تشنها على الأقباط فى مصر.
وتابع:"كما أن رفيق حبيب مفكر عميق وليس سياسى بارع، ولم يثبت خلال وجوده بالحرية والعدالة أثناء الفترة الماضية أنه كان ضالع فى إدارة الموقف، بحكم منصبه كنائب رئيس حزب".يأتى ذلك فى الوقت الذى رفض فيه الدكتور رفيق حبيب، المفكر القبطى، تأكيد أو نفى الأنباء، التى تم تداولها حول توليه منصب القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.وقال حبيب فى اتصال هاتفى مع "اليوم السابع": أعتذر لأننى لا أتحدث مع وسائل الإعلام والصحافة "، رافضا فى الوقت نفسه التعليق على الخبر.
 



المصدر اليوم السابع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق