قال مصدر أمني مسؤول بمدن القناة وسيناء، إن التحريات التي طلبها المستشار تامر الفرجاني، مستشار التحقيق في قضية مذبحة رفح الثانية التي استشهد خلالها 26 من جنود الأمن المركزي، للتأكد من أقوال المتهمين بالقضية وعلى رأسهم عادل حبارة، التي أكد فيها أن الدكتور رمزي موافي، طبيب بن لادن وقائد الجماعات الإرهابية في سيناء، لقي مصرعه بالفعل في إحدى الغارات الجوية للجيش على جبل الحلال خلال شهر أغسطس الماضي.
تحقيقات "مذبحة رفح الثانية" أكدت مصرع "طبيب بن لادن" في غارة جوية خلال أغسطس
وتابع المصدر، أن تحريات الأجهزة الأمنية التي اعتمدت على عدد كبير من شهود العيان أكدت حسب أقوالهم حضور بعض أبناء مدينة رفح المنتمين للتيارات الإسلامية جنازة رمزي موافي، طبيب بن لادن، يوم 28 أغسطس الماضي، ودفنه في مقابر برفح تتبع إحدى القبائل الكبيرة في شمال سيناء.
وأكد المصدر، أن اثنين من العناصر التكفيرية لقيا مصرعهما مع طبيب بن لادن، حيث رصدت تحركاتهم طائرة أباتشي وهم يستقلون سيارة دفع رباعي بأحد المدقات الجبلية القريبة من "جبل الحلال" فقصفتهم الطائرة، ما أسفر عن مصرع الثلاثة ومن بينهم موافي، الذي يعتبر قائد الجماعات الإرهابية في سيناء.
ويعتبر رمزي موافي، طبيب بن لادن، من القيادات الإرهابية الخطرة، حيث تلقى تدريبات مكثفة على صنع المتفجرات وحمل السلاح أثناء تواجده مع أعضاء تنظيم القاعدة بأفغانستان، وولد موافي يوم 6 يناير 1952 بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ويعمل طبيب أسنان، وتزوج عام 1981 وأنجب 6 أبناء - ولدان وأربعة بنات - وعمل مع القاعدة في الفترة من يونيو عام 1990 حتى شهر ديسمبر من عام 1992، حيث تعرف على أحد أعضاء التنظيم أثناء قيامه بأداء فريضة الحج بالسعودية خلال عام 1990 وساعده على التقارب مع قيادات تنظيم القاعدة، وسافر موافي من السعودية لليمن ومنها لأفغانستان.
وبعد عودته لمصر، تم القبض عليه في شهر مايو من عام 2007 باعتباره من أحد القيادات الإرهابية الخطرة ومن خبراء المواد الكيماوية، واستخدم خبرته هذه في صناعة المتفجرات والقنابل اليدوية وحكم على موافي بالسجن لمدة 31 عامًا، ولكنه تمكن من الهرب من سجن وادي النطرون يوم 29 يناير، وكان بصحبته وقتها الرئيس المعزول محمد مرسي الذي هرب معه من نفس السجن.
وأكدت مصادر أمنية، أن المعلومات الاستخباراتية المرصودة عن طبيب بن لادن عقب هروبه من السجن تؤكد تواصله مع قيادات جماعة الإخوان وعلى رأسهم خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، والذي طلب من موافي الانتقال من الصعيد للإقامة بسيناء لقيادة عدد من الجماعات الجهادية هناك وتكوين ما يسمى بـ"الجيش المصري الحر" ليكون كتائب خاصة بجماعة الإخوان على غرار "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس.
وتابعت المصادر، أن موافي بدأ يحصل على ملايين الجنيهات من الشاطر للقيام بمهمته وأصبح على رأس المطلوبين للأجهزة الأمنية وقوات الجيش في سيناء حتى خرج المتهمون في مذبحة رفح الثانية التي أكدت مصرعه، وهو ما أكدته التحريات وأقوال الشهود من مدينة رفح.
المصدر الوطن