الأحد، 27 أكتوبر 2013

ارتباك فى «الإخوان»: «الكتاتنى» يكلف مساعديه بالسعى للحوار



يشهد تنظيم الإخوان حالة من التخبط والفصام، مع اقتراب محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، 4 نوفمبر المقبل، فبينما كشفت مصادر إخوانية بارزة لـ«الوطن» عن أن الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، المحبوس على ذمة قضايا التحريض على العنف، كلف مساعديه خارج السجن، بتشكيل وفد للسعى للحوار مع الدولة وبدء التهدئة، دعا ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» إلى «أسبوع الصمود» فى ظل رغبة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، فى مواصلة التصعيد، وتنظيم مليونية الثلاثاء المقبل تحت اسم «الصمود واستقلال القضاء»، لرفض إحالة «قضاة من أجل مصر» إلى الصلاحية. وقالت مصادر إخوانية، إن الوفد الذى كلفه «الكتاتنى» بدأ فى الاتصال مع شخصيات قريبة من مسئولين فى الدولة وآخرين سابقين فى القوات المسلحة الذين يتمتع «الكتاتنى» بعلاقات طيبة معهم، للوصول لحل للأزمة الحالية، أو دعم أحدهم فى انتخابات الرئاسة مقابل عودة الإخوان للحياة السياسية، حال فشل المحاولات مع الدولة لإنهاء الأزمة. وأضافت المصادر أن بعض قيادات الإخوان فى السجون ما زالوا يأملون فى الإفراج عنهم وعدم حل التنظيم ومشاركته فى الحياة السياسية، وأن تعتبر الدولة من قُتلوا فى أحداث فض «رابعة والنهضة» وما بعدها شهداء، مقابل وقف الإخوان التظاهر والتصعيد الداخلى والخارجى. من جانبها، واصلت قيادات ما يسمى بـ«التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، الذى يتزعمه الإخوان، جولتهم الأوروبية فى العاصمة السويسرية «جنيف» للتحريض ضد الجيش، وقالت مصادر إخوانية، إن هناك تنسيقاً بين تحركات الوفد وقيادات التنظيم الدولى للإخوان فى قطر وأوروبا وشبكة «رصد» و«الجزيرة» وبثهما بعض التسجيلات المنسوبة للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، أمس الأول، لاستغلالها دولياً ضده أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية للحزب: «سنستعين بالتسجيلات المنسوبة للفريق بشأن أحداث الحرس الجمهورى، لأنها تدينه». من جهة أخرى، بدأ شباب إخوان عبر مراجعات فكرية يجرونها حالياً، فى السعى لإطلاق التأسيس الثالث للتنظيم، وإنهاء علاقة الإخوان بالتنظيم الدولى، مع تبنى مشروع فكرى «قُطرى محلى» يتعلق بمصر.



المصدر الوطن




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق