الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

الطابور الخامس يعود من جديد إهانة رموز الدولة والهجوم علي الجيش..‏ أهم أهدافه

الطابور الخامس مصطلح متداول في أدبيات العلوم السياسية والاجتماعية‏,‏ نشأ أثناء الحرب الأهلية الإسبانية في عام‏1936‏ م‏,‏ التي استمرت ثلاث سنوات‏,‏ وأول من أطلقه الجنرال إميليو مولا أحد قادة القوات الوطنية الزاحفة علي مدريد‏,‏ وكانت تتكون من أربعة طوابير من الثوار‏,


فقال حينها: إن هناك طابورا خامسا يعمل مع الوطنيين لجيش الجنرال فرانكو ضد الحكومة الجمهورية التي كانت ذات ميول ماركسية يسارية من داخل مدريد, ويقصد به مؤيدي فرانكو من الشعب, ثم بعدها ترسخ هذا المعني في الاعتماد علي الجواسيس في الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي.
واليوم يطلق هذا المصطلح علي تنظيم الإخوان المسلمين وأنصارهم المتهمين بالتستر خلف مسميات وصور أخري لخدمة أغراضهم وما يسعون إليه من تخريب لمصر وإفساد حالة التوحد والاصطفاف بين الجيش والشعب والشرطة في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وأطلق البعض اتهامات لعدد من الأسماء والشخصيات التي ظهرت من بعد ثورة يناير بتوصيفهم بهذا المصطلح.
وفي الوقت الحالي عاد من جديد الطابور الخامس في الظهور مرة أخري, بعد أن أشاعوا الفوضي, وأحدثوا انقساما وطنيا بعد ثورة25 يناير, واستمروا خلال المرحلة الانتقالية في تشويه صورة الجيش المصري, وحاليا يحاول هؤلاء لعب نفس الدور مرة أخري, من خلال الإعلام, أو التظاهرات, هدفهم إهانة الجيش والدخول في صدام معه, وإحداث انشقاق في الصف المصري مرة أخري.
وقال النائب السابق مصطفي بكري إن هذا المصطلح كشف الخائنين, وعلي رأسهم جماعة الإخوان المسلمين التي جندت بعض الشباب المنتمين لاتجاهات متعددة وراحوا يطالبون بما يسمونه إسقاط حكم العسكر, وهم يعرفون جيدا أن الجيش لا يحكم كما أن الإخوان لن يعودوا للحكم مرة أخري.
وأضاف بكري أنه برغم كل ذلك فإن هؤلاء الشباب وبعض القيادات الذين جندهم الإخوان, يستهدفون الفوضي نكاية في الجيش وسعيا لحشد المواطنين ضد المؤسسة العسكرية؟ لكنهم فوجئوا بموقف الشارع الذي طردهم ولفظهم وكشف مخططهم.
وذكر أن التعليمات التي يتلقاها هذا الطابور تأتي من أمريكا والغرب والصهاينة وتستهدف الجيش منذ اندلاع ثورة يناير, لدرجة أن الحكومة الحالية اخترقها هذا الطابور, حيث ظهر في الوزارة من يدعو للمصالحة مع الإرهاب ونواياه في غاية السوء, فضلا عن مخطط لإعداد قانون للجمعيات الأهلية يفتح الباب أمام المنظمات الأجنبية المعادية وتمويلها.
وبحسب تصريحات بكري, فإن هذا المخطط يسعي لهدم الدولة المصرية, في الوقت الذي فوجئ فيه أصحاب هذا المخطط أيضا بثورة يوليو, حيث عاملهم الشعب المصري علي أنهم طابور خامس يتآمر علي الدولة, وبدا للمواطن حقيقة هؤلاء الذين لا يقدرون علي انتقاد الإخوان.
وحذر النائب السابق من مخطط الطابور الخامس الذي يسابق الزمن لإعادة إنتاج الإخوان مرة أخري وإجهاض ثورة يوليو وخارطة الطريق, موضحا أنه يمول حركات وائتلافات شبابية ومنظمات مجتمع مدني, وجميعها تسعي للفوضي وإثارة القلاقل في البلاد.
ومن جانبه, ذكر محمود عطية مؤسس ائتلاف مصر فوق الجميع أن مصر تحاك بها مؤامرة كبري, حيث هناك مجموعات شبابية مختبئة في حركات وأحزاب تسعي لحكم البلاد بمساندة قيادات مشتاقة للزعامة, وأغروا هؤلاء الشباب بمصطلحات الديمقراطية والحريات.
وقال الباحث عبد الرحيم علي إن الطابور الخامس يروج للأمريكان, فمثلا عندما يسافر الدكتور يوسف القرضاوي بين الحين والآخر لقطر وغيرها ويعود لنا بفكر معاد, وهذا هو الحال عند آخرين.
وأضاف أن الطابور الخامس يسعي للفوضي تحت مسمي يسقط حكم العسكر وعسكر كاذبون والانقلاب العسكري ويحاولون إجهاض خارطة الطريق.
لكن المستشار بهاء أبو شقة القيادي بحزب الوفد ذكر أنه يجب أن نحدد المصطلحات وأهدافها جيدا قبل إلصاقها بأشخاص لأننا في فترة حرجة تحتاج تكاتف الجميع للمرور بمصر من مرحلة عنق الزجاجة فلا نطلق المصطلحات هباء دون دليل.
وأضاف أنه لا يصح أن يصير الخلاف في الرأي إلي معارك واتهامات ولكن يجب أن يكمل كل منا الآخر لمصلحة مصر وشعبها وأن يكون لدينا حسن النوايا.



المصدر الاهرام






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق