الأحد، 27 أكتوبر 2013

الجبالي: "السيسي" الجواد الأربح في انتخابات الرئاسة.. و"باسم" مزعج جدًا.. ولـ "البرادعي" أنصار بالحكومة

قالت المستشارة "تهانى الجبالى" نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، إن الحكومة المصرية لم تعلن حتى الآن عن خطة واضحة المعالم على الرغم من أن الأشقاء عرضوا تسهيلات للقيام بذلك، بالإضافة إلى أنها لم تتخذ أمرًا حاسمًا بالنسبة لإعلان تنظيم الإخوان كمنظمة إرهابية وأن الأمر تم تمويهه بشكل غريب، مشيرة إلى ان الحكومة لم تع حجم التفويض الذى منحه الشعب بالكامل لمقاومة هذا التنظيم، واصفة ثورة 30 يونيو بثورة المطلب الواحد ألا وهو إسقاط المرشد.

وأضافت الجبالى: لم نكن فى حاجة إلى قانونى التظاهر والإرهاب إذا تم تطبيق قانون الطوارئ بشكل حاسم، الأمر الذى لم يحدث، وتم معاقبة من قبض عليهم وفقًا لقانون العقوبات وليس الطوارئ، مضيفة أن هناك حالة من التقاعس فى كل أجهزة الدولة.

وأشارت الجبالى فى حوارها ببرنامج "العاشرة مساءً" مع وائل الإبراشى، إلى أن "البرادعى" مع الموقف الأمريكى للمصالحة مع الإخوان، وأن هناك تيارًا داخل الحكومة يؤيد البرادعى، واصفة إياهم بالأشخاص التى تقدس أمريكا، وأضافت هؤلاء الذين يريدون التصالح يجب أن يغادروا مواقعهم فى الحكومة ويحترموا التفويض الذى منحه الشعب لهم يوم 30 يونيو بالقضاء على هذا الإرهاب الأسود- على حد قولها.

وأكدت أن حالة "جبهة الإنقاذ" ليست مرضية، وليست قادرة على استكمال البناء، وأحاطت نفسها بقيود فى المجتمع، وأصبحت مجرد تجمع أحزاب من أجل الانتخابات القادمة، مضيفة أنها لم تبذل أى جهد يذكر، ولم تستدع باقى القوى المجتمعية، مشيرة إلى أنها لا تقود العمل الوطنى وليس بها قيادة حقيقية، ولا تستطيع أن تزعم أنها كانت قائد الثورة، وهذه ثغرة وكان لا بد أن يخرج منها قيادات وأن يستخدمها الشعب فى إطار منظم.

كما قالت "الجبالى" إن هناك موجة فى الإعلام تعمل على تفكيك العلاقة بين الجيش والشعب، وتسعى لتعطيل خارطة الطريق، مؤكدة على أن مصطلح "حقوق الإنسان" الذى يستخدمه هؤلاء كلمة حق أريد بها باطل، هذا بالإضافة إلى الادعاءات باستخدام مفرط للعنف فى مواجهة تظاهرات سلمية مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تستخدم بعض الشخصيات فى مصر لتحقيق أهدافها، وهناك شبكة فى أمريكا تعمل على ذلك، مشيرة إلى أن هذا هو إحدى أدوات الجيل الرابع للحروب "الفوضى الخلاقة" وهو المدخل كما أعلنت أمريكا لبناء الشرق الأوسط الجديد.

وتعليقًا على الحلقة الأولى "لباسم يوسف" فى برنامج "البرنامج"، قالت الجبالى: كان مزعجًا جدًا، وفيه بلبلة للرأى العام، وتشويه لكل الرموز، مشيرة إلى أن البعض يقيم الأسافين فى الجيش المصرى لصالح أمريكا والإخوان، مؤكدة أنها تؤيد حرية الإعلام ولكن الذى يقدم الحقائق ولا يزورها ويبنى الرأى العام فى اتجاه صحيح، وأن التخديم على مصالح البعض ليس وجهة نظر، وأضافت أنها فى الوقت ذاته ضد البلاغ المقدم ضد باسم يوسف قائلة: الشعب هو الذى يحكم، الشعب الذى يمنح ويمنع.

وفي ما يخص "لجنة الخمسين" قالت الجبالى إن اللجنة بها كفاءات وطنية كما أنها لها مصداقيتها، وتحاول أن تصل إلى أكبر توافق مجتمعى، مؤكدة أنها قادرة على الوصول إلى وثيقة توافقية.

وأضافت أن المادة 219 والتى يطالب بإضافتها حزب النور مخالفة للشريعة الإسلامية، حيث إن هذا النص يططدم بمبدأ ثابت فى الشريعة من خلال حديث الرسول "يسروا ولا تعسروا"، مشيرة إلى ان هذا النص لا يمنح الحق للمشرع بالتجول فى الفقه برحابة.

كما قالت الجبالى إن "السيسى" يتمتع بمصداقية وإحساس بالأمان من الشعب المصرى لا تتولد إلا من خلال حيثيات، مؤكدة أنه إذا ما قرر خوض انتخابات الرئاسة سيكون هو الجواد الأربح، وعما يتردد بأنه إذا ما ترشح السيسى سيؤكد مزاعم البعض أن 30 يونيو كان انقلابًا قالت الجبالى: إن هؤلاء فى كل الأحوال سيدعون ذلك، وسيحاولوا شخصنة الأمر فى السيسى دون دراسة.

كما أشارت إلى أن محاكمة قيادات الإخوان أكثر من يخشاها أمريكا، لأنها ستفضح التعاونيات بينها وبين التنظيم، وكانت قد طالبت بالإفراج عن محمد بديع، مؤكدة على أن تنظيم الإخوان يرتبط بمصالح مع الاتحاد الأوروبى وأمريكا، ويتم استغلال هذ التنظيم كظهير فى الشرق الأوسط، واستغلاله فى قضية فلسطين وتهويد القدس.




المصدر بوابة الاهرام





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق