كَشَفَ الدكتور إبراهيم العسيرى المتحدث باسم المحطات النووية أن الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، السبب الرئيسى فى تعطيل مشروع الضبعة، وأنه تعمد تعطيل عدة مشاريع للنهوض بمصر نوويًّا.
وأكد العسيرى، خلال حواره لـ"اليوم السابع" أنه لولا اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات لكانت مصر أول دولة بالمنطقة تمتلك النووى، إضافة إلى أن مبارك قال لـ"إبراهيم كامل" اِنسَ الضبعة، مضيفًا، أن هناك مكيدة بتدمير البنية التحتية للمشروع فى 25 يناير ضمن خطة فتح السجون ونشر الفوضى إبان ثورة يناير المجيدة.
وقال إن رجال أعمال بعينهم يشنون حملة تشويه ضد مشروع تشغيل أول محطتين بـ"الضبعة" 2020 بقدرة 1650 ميجاوات، إلا أننا سوف نقوم بطرح المشروع للمناقصة يناير القادم، مهددًا باستبعاد أى دولة تضيف شرط سياسى على مصر مهما كانت قوتها.
وإليكم نص الحوار..
*فى البداية حدثنا عن حلم المشروع النووى المصرى ومتى ولدت الفكرة؟
*الحلم النووى فى مصر بدأ فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، اتفق مع فرنسا لإنشاء محطتين نوويتين لتوليد الطاقة الكهربائية، وتم الاتفاق مع أكبر شركة عالمية لبحث المواقع التى تصلح للمشاريع النووية، وهى شركة "سوفر تاون" والتى قامت بمسح شامل للمناطق التى تصلح، وبلغ عددها 23 منطقة تم تصفيتها إلى 3، وتوصلوا إلى أن أفضلها هى أرض الضبعة، وذلك لقربها من مصدر تبريد وعدم وجود خوارق تحت الأرض، لذلك وجدوا أنه أنسب موقع على مستوى الجمهورية ومن أقدم المواقع على مستوى العالم تم دراسته تفصيليا، ومع ذلك لم يتم إنشاء المحطة حتى الآن.
*ما الأسباب التى أدت إلى عدم البدء فى المشروع منذ عهد السادات؟
*الضغوط السياسية والخارجية، بالإضافة إلى مصالح رجال الأعمال الذين يريدوا استغلال أرض الضبعة لإقامة مشاريع سياحية، وعلى الرغم من أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان سبب فى تأخير البدء فى المشروع، إلا أنه حذر رجل الأعمال إبراهيم كامل وقال له نَصًّا "اِنسَ موضوع الضبعة يا إبراهيم" وذلك لأنه يمتلك الأراضى المحيطة بالمشروع، بالإضافة إلى أنه بعد اغتيال السادات قرر مبارك طرح المشروع فى مناقصة عامة وهو ما تسبب فى تأخره، وبعدها وقع حادث "تشرنوبل" وقرر مبارك وقف المشروع بحجة تخوفه على الأهالى، وفى عام 2006 أحيى مبارك مشروع الضبعة من جديد بعد أن أدرك أهميته، وأصدر قرارا جمهوريا عام 2007 للبدء فى المشروع.
*وما الذى عطل المشروع منذ 2007 وحتى الآن؟
*بسبب تحديث المواصفات واستكمال أجهزة القياس للموقع، والتى انتهت عام 2010 وكانت صالحة للطرح فى مناقصة عامة فى ديسمبر من نفس العام وقررنا تأجيلها لأنه شهر إجازات، وكان مقرر له طرحه فى يناير 2011 وقامت ثورة 25 يناير، وتسبب الانفلات الأمنى فى تدمير البنية التحتية للمحطة.
*هل لديك معلومات عن من هم وراء تدمير البنية التحتية للمشروع؟
*مبدئيا المعدات التى استخدمت فى تدمير البنية التحتية لا أعتقد أنها متوفرة لدى أهالى منطقة الضبعة، وهناك توقعات بتورط أياد خارجية فى هذه العمليات ضمن خطة ممنهجة لفتح السجون وحرق المنشآت والمناطق الحيوية.
*ما تعليقك على تخوف أهالى الضبعة من المشروع وتأثيره عليهم؟
*للأسف هناك بعض رجال الأعمال شنوا حملات، لتخويف الأهالى من المشروع من خلال نشر معلومات أن هذا المشروع سينشر السرطان بينهم، وهى معلومات جميعها مغلوطة، على الرغم من أنه ليس له أى مخاطر صحية على حياة المواطنين، علاوة على أن المفاعل النووى الذى سيُستَخدَم بالضبعة يُعَد من أحدث المفاعلات على مستوى العالم، من الجيل الثالث، لافتًا إلى أن نوع هذا المفاعل لم يسبب أى آثار جانبية منذ بدء استخدامه عام 1954 وأن نسبة الإشعاع التى يحصل عليها الإنسان إذا مر من أمام هذا المفاعل لن تتجاوز 1? على مدار عام كامل قائلاً "فرنسا بها 58 محطة نووية والولايات المتحدة بها 100 محطة واليابان بها 50 محطة نووية، فهل هذه الدول المتقدمة لا تخشى على مواطنيها، والإمارات لديها محطتين تحت الإنشاء، ولولا اغتيال السادات لكانت مصر أول دولة عربية لديها مفاعل نووى، والغرب لا يريد أن تمتلك مصر التكنولوجيا النووية".
*من وجهة نظرك لماذا طرح مشروع الضبعة فى مناقصة عالمية بدلا من الإسناد المباشر؟
*حتى لا تُتَّهَم مِصْر بالتبعية السياسية لأية دولة، سيتم استبعاد أية دولة تضيف شرطا سياسيا على مصر من المناقصة مهما كانت قوتها، ومن المقرر أن يتم طرح المشروع للمناقصة العامة قبل نهاية يناير القادم، لتنفيذ أول محطتين بالمشروع بعد خضوع جميع الشركات المتقدمة للتقييم الفنى، وبمنتهى الشفافية، ويُعتَبَر المشروع النووى مدخل لرفع جودة التصنيع المحلى، لأنه يشترط 25% تصنيع محلى بالإضافة إلى إدخال صناعات جديدة والعمالة.
*متى نرى حلم الضبعة حقيقة على أرض الواقع؟
*أتوقع فى 2020 سيتم تشغيل أول محطتين بقدرة تتراوح مابين 900 إلى 1650 ميجاوات وذلك ضمن خطة مدروسة، نظرًا لأن فترة الإنشاء تستغرق 4 سنوات وعامين لتجارب التشغيل.
*ما عدد المحطات التى سيضمها هذا المشروع؟
* سيضم 8 محطات نووية
وأكد العسيرى، خلال حواره لـ"اليوم السابع" أنه لولا اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات لكانت مصر أول دولة بالمنطقة تمتلك النووى، إضافة إلى أن مبارك قال لـ"إبراهيم كامل" اِنسَ الضبعة، مضيفًا، أن هناك مكيدة بتدمير البنية التحتية للمشروع فى 25 يناير ضمن خطة فتح السجون ونشر الفوضى إبان ثورة يناير المجيدة.
وقال إن رجال أعمال بعينهم يشنون حملة تشويه ضد مشروع تشغيل أول محطتين بـ"الضبعة" 2020 بقدرة 1650 ميجاوات، إلا أننا سوف نقوم بطرح المشروع للمناقصة يناير القادم، مهددًا باستبعاد أى دولة تضيف شرط سياسى على مصر مهما كانت قوتها.
وإليكم نص الحوار..
*فى البداية حدثنا عن حلم المشروع النووى المصرى ومتى ولدت الفكرة؟
*الحلم النووى فى مصر بدأ فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، اتفق مع فرنسا لإنشاء محطتين نوويتين لتوليد الطاقة الكهربائية، وتم الاتفاق مع أكبر شركة عالمية لبحث المواقع التى تصلح للمشاريع النووية، وهى شركة "سوفر تاون" والتى قامت بمسح شامل للمناطق التى تصلح، وبلغ عددها 23 منطقة تم تصفيتها إلى 3، وتوصلوا إلى أن أفضلها هى أرض الضبعة، وذلك لقربها من مصدر تبريد وعدم وجود خوارق تحت الأرض، لذلك وجدوا أنه أنسب موقع على مستوى الجمهورية ومن أقدم المواقع على مستوى العالم تم دراسته تفصيليا، ومع ذلك لم يتم إنشاء المحطة حتى الآن.
*ما الأسباب التى أدت إلى عدم البدء فى المشروع منذ عهد السادات؟
*الضغوط السياسية والخارجية، بالإضافة إلى مصالح رجال الأعمال الذين يريدوا استغلال أرض الضبعة لإقامة مشاريع سياحية، وعلى الرغم من أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان سبب فى تأخير البدء فى المشروع، إلا أنه حذر رجل الأعمال إبراهيم كامل وقال له نَصًّا "اِنسَ موضوع الضبعة يا إبراهيم" وذلك لأنه يمتلك الأراضى المحيطة بالمشروع، بالإضافة إلى أنه بعد اغتيال السادات قرر مبارك طرح المشروع فى مناقصة عامة وهو ما تسبب فى تأخره، وبعدها وقع حادث "تشرنوبل" وقرر مبارك وقف المشروع بحجة تخوفه على الأهالى، وفى عام 2006 أحيى مبارك مشروع الضبعة من جديد بعد أن أدرك أهميته، وأصدر قرارا جمهوريا عام 2007 للبدء فى المشروع.
*وما الذى عطل المشروع منذ 2007 وحتى الآن؟
*بسبب تحديث المواصفات واستكمال أجهزة القياس للموقع، والتى انتهت عام 2010 وكانت صالحة للطرح فى مناقصة عامة فى ديسمبر من نفس العام وقررنا تأجيلها لأنه شهر إجازات، وكان مقرر له طرحه فى يناير 2011 وقامت ثورة 25 يناير، وتسبب الانفلات الأمنى فى تدمير البنية التحتية للمحطة.
*هل لديك معلومات عن من هم وراء تدمير البنية التحتية للمشروع؟
*مبدئيا المعدات التى استخدمت فى تدمير البنية التحتية لا أعتقد أنها متوفرة لدى أهالى منطقة الضبعة، وهناك توقعات بتورط أياد خارجية فى هذه العمليات ضمن خطة ممنهجة لفتح السجون وحرق المنشآت والمناطق الحيوية.
*ما تعليقك على تخوف أهالى الضبعة من المشروع وتأثيره عليهم؟
*للأسف هناك بعض رجال الأعمال شنوا حملات، لتخويف الأهالى من المشروع من خلال نشر معلومات أن هذا المشروع سينشر السرطان بينهم، وهى معلومات جميعها مغلوطة، على الرغم من أنه ليس له أى مخاطر صحية على حياة المواطنين، علاوة على أن المفاعل النووى الذى سيُستَخدَم بالضبعة يُعَد من أحدث المفاعلات على مستوى العالم، من الجيل الثالث، لافتًا إلى أن نوع هذا المفاعل لم يسبب أى آثار جانبية منذ بدء استخدامه عام 1954 وأن نسبة الإشعاع التى يحصل عليها الإنسان إذا مر من أمام هذا المفاعل لن تتجاوز 1? على مدار عام كامل قائلاً "فرنسا بها 58 محطة نووية والولايات المتحدة بها 100 محطة واليابان بها 50 محطة نووية، فهل هذه الدول المتقدمة لا تخشى على مواطنيها، والإمارات لديها محطتين تحت الإنشاء، ولولا اغتيال السادات لكانت مصر أول دولة عربية لديها مفاعل نووى، والغرب لا يريد أن تمتلك مصر التكنولوجيا النووية".
*من وجهة نظرك لماذا طرح مشروع الضبعة فى مناقصة عالمية بدلا من الإسناد المباشر؟
*حتى لا تُتَّهَم مِصْر بالتبعية السياسية لأية دولة، سيتم استبعاد أية دولة تضيف شرطا سياسيا على مصر من المناقصة مهما كانت قوتها، ومن المقرر أن يتم طرح المشروع للمناقصة العامة قبل نهاية يناير القادم، لتنفيذ أول محطتين بالمشروع بعد خضوع جميع الشركات المتقدمة للتقييم الفنى، وبمنتهى الشفافية، ويُعتَبَر المشروع النووى مدخل لرفع جودة التصنيع المحلى، لأنه يشترط 25% تصنيع محلى بالإضافة إلى إدخال صناعات جديدة والعمالة.
*متى نرى حلم الضبعة حقيقة على أرض الواقع؟
*أتوقع فى 2020 سيتم تشغيل أول محطتين بقدرة تتراوح مابين 900 إلى 1650 ميجاوات وذلك ضمن خطة مدروسة، نظرًا لأن فترة الإنشاء تستغرق 4 سنوات وعامين لتجارب التشغيل.
*ما عدد المحطات التى سيضمها هذا المشروع؟
* سيضم 8 محطات نووية
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق