قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن جاهزة للحكم إنما «لإدارة جماعة دعوية»، مضيفاً: «لا مبدع لدى الإخوان المسلمين الذين يفتقرون للكفاءات»، متسائلاً: «هل لديهم شاعر أو مفكر أو حتى مبدع واحد؟».
وقال «الفقي»، في حواره لبرنامج «نقطة نظام» على قناة «العربية»، مساء الجمعة، «الإخوان المسلمون لم يتمكنوا من حكم أكبر بلد عربي يناهز عدد سكانه ما يقرب من 90 مليون نسمة»، مشيراً إلى أن «حكم الإخوان كان عامًا ظلاميًّا صعبًا للغاية».
وكشف «الفقي» أنه نصح الرئيس المعزول محمد مرسي قائلا: «دعوتُ مرسي إلى توسيع دائرة مستشاريه واحتواء القوى السياسية كافة»، مؤكداً أن «السفيرة الأميركية السابقة في القاهرة آن باترسون كانت شديدة التعاطف مع مرسي»، على حد قوله، وقال إن مرسي مرشّح «الإخوان المسلمين» جاء بمباركة أمريكية.
وحلل «الفقي» طبيعة نظام الدولة في مصر قائلاً: «مصر دولة مركزية قامت على سطوة الحاكم الفرعون، والمصري لا يستطيع العيش في أمان إلا في ظل حاكم قوي، لكن ثورتي مصر عملتا على بدء تفتيت هذا الصنم الكبير لحاكم مصر»ـ وذهب «الفقي» بعيداً في وصف حاكم مصر قائلاً: «لا يحكم مصر إلا فرعون».
وفي معرض تقييمه للفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، ومقارنته بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر قال: «شتان ما بين السيسي وعبدالناصر في الحسم والبطش»، إذ يبدو «السيسي» من وجهة نظري برغم ذكائه الشديد وحنكته أنه لين الطباع بعكس «عبدالناصر» في قدرته على البطش والحسم، لكنه لم يتوان عن القول أنه «كلما لاحت في الأفق إمكانية ترشح السيسي يهاجمه المنتقدون والأعداء».
وفي توصيفه للفعل الديمقراطي في مصر قال «الفقي»: «الاحتشاد الجماهيري أهم من صندوق الاقتراع في التعبير عن الديمقراطية»، وما جرى في مصر «للمرة الأولى تحرر القرار المصري من الإيماءات والإيحاءات الأمريكية».
وأشار إلى أن «الدكتور محمد البرادعي ملهم شرارة الثورة لكن ليس لديه صبر ومثابرة لاستكمالها»، وتمنى «الفقي» أن يتولى البرادعي الإشراف على مرصد لمراقبة الديمقراطية في مصر، منوهاً إلى ثبات موقفه إزاء الحكم والحاكم في مصر منذ تصديه لحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك ثم جماعة الإخوان.
المصرى اليوم
المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق